30 أبريل 2025 م

خلال لقائه مفتي جمهورية أوزبكستان على هامش مؤتمر «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة» مفتي الجمهورية يؤكد: المؤسسات الدينية الجادة مدعوة لتوحيد الجهود وبناء خطاب ديني متوازن يحفظ الهوية وينفتح على الاجتهاد والتجديد

خلال لقائه مفتي جمهورية أوزبكستان على هامش مؤتمر «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة» مفتي الجمهورية يؤكد:  المؤسسات الدينية الجادة مدعوة لتوحيد الجهود وبناء خطاب ديني متوازن يحفظ الهوية وينفتح على الاجتهاد والتجديد

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المرحلة الراهنة تفرض على العلماء والمفتين مسؤولية كبرى تتجاوز النطاق المحلي إلى الفضاء العالمي، في ظل ما يشهده العالم من تصاعدٍ في النزاعات الفكرية والدينية، وتمدّدٍ في موجات التطرف والتشدد، وأن المؤسسات الدينية الرصينة مدعوة اليوم إلى تنسيق الجهود وتكثيف التعاون؛ لبناء خطاب ديني رشيد يجمع بين الثوابت والمتغيرات، ويحفظ هوية المجتمعات دون أن يغلق أبواب الاجتهاد والتجديد، مبينًا أن هذه اللقاءات تمثل منصات حقيقية لتدعيم الشراكة بين المؤسسات الدينية الفاعلة وتُسهم في مواجهة الحملات المنظمة التي تسعى إلى تشويه الإسلام وتفكيك بنيته الحضارية.

جاء ذلك خلال لقاء فضيلته بفضيلة الشيخ نور الدين خاليق نظروف، مفتي أوزبكستان، على هامش مؤتمر «الماتريدية مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة» بجمهورية أوزباكستان 

وأشار فضيلة المفتي، إلى أن العلاقة بين مصر وأوزبكستان ليست علاقة جديدة أو مستحدثة، بل هي علاقة ممتدة عبر قرون من التفاعل العلمي والثقافي، وأنها  تمثل أحد المراكز الكبرى التي أنجبت كوكبة من أعلام الأمة ورواد الحضارة الإسلامية ممن أسهموا في ترسيخ علوم الشريعة، وبلورة المنهج الوسطي الرشيد،   مؤكّدًاأن نهضة علماء أوزبكستان لم تكن حكرًا على بيئتهم، بل كانت طاقة تنويرٍ امتد أثرها إلى سائر أرجاء العالم الإسلامي، وأسهمت في حماية الهوية، وصيانة العقيدة، وتعزيز الوعي في أحلك الظروف وأصعب التحديات.

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية،أن دار الإفتاء المصرية تسعى لتعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، وأن أوزبكستان بما تحظى به من تاريخ عريق وحضارة غنية، تمثل شريكًا استراتيجيًا في هذا المجال، موضحًا أن دار الإفتاء على استعداد تام لتقديم الدعم والمساعدة لعلماء ومؤسسات أوزبكستان في كافة المجالات الدينية والعلمية، سواء في تدريب وتأهيل المفتين، أو نشر الثقافة الإسلامية الوسطية، أو تبادل الخبرات الفقهية، بالإضافة إلى مجالات الفكر والثقافة وتعزيز الحوار بين الأديان من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، التي تساهم في نشر قيم التسامح والاعتدال، وتقوية أواصر التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات المعاصرة.

من جانبه، أعرب فضيلة الشيخ نور الدين خاليق نظروف، مفتي جمهورية أوزبكستان، عن بالغ تقديره لهذا اللقاء البنّاء الذي جمعه بفضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تمثل رافدًا مهمًّا في تدعيم أواصر التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي، مشيدًا  بالدور الريادي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للفكر المتطرف، وأن التجربة المصرية في تنظيم العمل الإفتائي تمثل أنموذجًا جديرًا بالدراسة والتعاون، مؤكدًا حرص بلاده على ترجمة هذا التفاهم المشترك إلى برامج علمية وتدريبية متبادلة، ومشروعات فكرية مشتركة، تُسهم في بناء خطاب ديني رصين، وتخدم قضايا الأمة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات فكرية وثقافية معقدة.

استقبل اللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بديوان عام المحافظة؛ نائبًا عن سعادة اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، في إطار بحث عدد من الملفات المهمة والمشتركة.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإنسان، في واقعه المعيش، يدرك تمامًا أنه مختار فيما يأتيه من أفعال، فهو حين يُقدِم على أي تصرف يُفكر ويخطط ويتروَّى، وهذا في حد ذاته دليل كافٍ على حرية الإنسان ومسؤوليته عن اختياراته.


الإسلام دين ينظّم العلاقة مع الله ودولة ترعى شؤون الناس بعدل ورحمة-العلاقة بين العبد وربه وعلاقته بالناس تنبع من العقيدة وتُضبط بالشريعة-الإسلام لا يفصل بين الفكر والسلوك بل يوحّد بين ما يؤمن به الإنسان وما يفعله-الشريعة تترجم العقيدة إلى قيم ومعاملات تحفظ بها كرامة الإنسان وتحقق مقاصد الدين-من أراد الفهم الصحيح للإسلام فليجمع بين الإيمان والعمل وبين المعرفة والتكليف


-النبي كان نموذجًا فريدًا في العفو والتسامح حتى مع أعدائه.. ودعوته لم تقم على العنف بل على الرحمة والمغفرة-العفو والتسامح ليسا مجرد تصرف فردي بل منهج حياة.. والتسامح عند المقدرة من شيم أصحاب القلوب الطاهرة-رمضان ليس امتناعًا عن الطعام والشراب فقط.. بل مدرسة إيمانية تربي الإنسان على الصبر والتسامح والتحكم في الغضب-النبي كان يؤكد على التعامل بظاهر الناس وعدم الحكم على النيات-الإسلام يدعو إلى ضبط الغضب والتسامح.. ورمضان فرصة لتربية النفس على الحلم وكظم الغيظ كما جاء في القرآن الكريم-الغضب إذا لم يُتحكَّم فيه قد يكون سببًا للمشاكل والعداوات.. ورحمة الله بعباده تسبق غضبه كما ورد في القرآن


يتوجَّه فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في فعاليات مؤتمر "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خلال الفترة من 15 إلى 16 أبريل الجاري.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57