ما حكم من ادعى الإسلام، ثم ينطق أو يؤمن بما يخالف، أو أنكر نصًّا قرآنيًّا مبدأً كان أو إخبارًا؟
اتفق العلماء على أن من آمن بقلبه، ونطق بالشهادة، وعمل المطلوب منه، فهو مسلم في الدنيا وله ثواب في الآخرة، أما إذا تنكر لهذه الأسس والقواعد؛ بأن نطق بلسانه بما يخالف ضميره أو آمن بخلاف ما يعتقد فهو المنافق، وقال فيه ابن جريج: "المنافق يخالف قوله فعله، وسره علانيته، ومدخله مخرجه، ومشهده مغيبه"، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسۡفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾ [النساء: 145]، ومعلوم أن القرآن نزل من عند الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد حفظه الله من التبديل والتحريف؛ قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9]، فمن أنكر آيةً منه أو جزءًا منها فقد كفر بالله ورسوله؛ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [البقرة: 121].
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ما حكم من ادعى الإسلام، ثم ينطق أو يؤمن بما يخالف، أو أنكر نصًّا قرآنيًّا مبدأً كان أو إخبارًا؟
ما مدى صحة دعوى أنَّ أئمة الفقه ليسوا من أهل السنة في باب العقيدة؟ فهناك معهد من المعاهد غير الرسمية يُدَرِّس الفقه على أحد المذاهب الأربعة، ويدَّعون إعطاء إجازة لمن يجتاز الاختبارات، لكنهم يقولون لنا: إنَّ مشاهير أئمة المذاهب الفقهية كانوا أشاعرة، والأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب العقيدة؛ لذا فإنَّنا نأخذ منهم الفقه فقط، فهل هذا صحيح في المنهج العلمي أن يكون هناك فصل بين علم الفروع وعلم العقيدة؟
كيف نرُدُّ على مَنْ يزعُم أنَّ السادة الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة؟
هل الشيعة من أهل السنة والجماعة؟ وهل توقف الأزهر عن الفتوى بأنهم من الفرق الضالة؟
يقول السائل: هل صحيحٌ أن أئمة المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة وفقهاء هذه المذاهب يتبعون العقيدة الأشعرية؟
ما دور الإمام أبي الحسن الأشعري في تقرير العقيدة الإسلامية التي كان عليها الصحابة رضي الله عنهم وتابعيهم؟