حديث القرآن الكريم عن المسجد الحرام

تاريخ الفتوى: 28 نوفمبر 1993 م
رقم الفتوى: 6634
من فتاوى: فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي
التصنيف: عام
حديث القرآن الكريم عن المسجد الحرام

سائل يقول: ماذا ورد في حديث القرآن الكريم عن المسجد الحرام؟

حديث القرآن عن المسجد الحرام قد تكرَّر فيما يقرب من ثلاثين مرة؛ منها خمس عشرة مرة بهذا اللفظ، ومنها ثلاث عشرة مرة بلفظ البيت أو البيت الحرام أو بيتي بالإضافة إلى الله عز وجل أو بغير ذلك من الألفاظ التي فيها ما فيها من الشرف والإجلال لهذا المكان المُطَهَّر، والمتدبر في هذه الآيات الكثيرة التي وردت في القرآن عن المسجد الحرام يرى منها ما يتعلق بالأمر بالتوجه إليه عند الصلاة؛ كما في قوله تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة: 144].

ومنها ما يتعلق بوجوب تطهيره وصيانته من كل رجس؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].

ومنها ما يتعلق بحكم القتال عنده؛ كما في قوله سبحانه: ﴿وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 191].

ومنها ما يتعلَّق ببعض أحكام الحج الملابسة له؛ كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].

ومنها ما يتعلق بسمو مكانته وعلو قدره وكثرة منافعه؛ كما في قوله عز وجل: ﴿جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ﴾ [المائدة: 97]. أي به قوامهم في إصلاح أمورهم دينًا ودنيا. وممَّا ذُكِر يعلم الجواب عما جاء في السؤال.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

سائل يقول: ماذا ورد في حديث القرآن الكريم عن المسجد الحرام؟


هل يجوز في الفتوى الاختيار من أقوال المجتهدين طلبًا للتيسير والتخفيف الذي تتطلَّع إليه الشريعة الإسلامية لرفع الحرج عن المكلفين؟


هل يجوز الاستعانة والاستغاثة بغير الله تعالى؟ فهناك من يدَّعي أنَّ ذلك يُعدُّ من الشرك بالله.


ما حكم الشرع في إقامة مهرجان للفتاة الأفريقية؛ لاختيار الفتاة المثالية لأفريقيا، وذلك في الثقافة وإجادة اللغات والمعلومات العامة وسرعة البديهة مع ظهور كل فتاة أفريقية بالزي الوطني لدولتها، وإظهار طموحات وأفكار الشباب الأفريقي مع الالتزام بكل قواعد الإسلام؟


نرجو منكم بيان مدى اهتمام الإسلام بممارسة الأنشطة الرياضية والترغيب فيها.


سائل يقول: ورد في الشرع الشريف ما يدل على التهادي بين الناس وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبل الهدية، ويصعبُ على البعض التفرقة بين الهدية وغيرها؛ كالهبة والرشوة. فنرجو منكم بيان مفهوم الهدية والفرق بينها وبين الهبة والرشوة؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57