الرئيسية >هذا ديننا >"حُسنُ الظَّنِّ بالله عزَّ وجلَّ"

"حُسنُ الظَّنِّ بالله عزَّ وجلَّ"

"حُسنُ الظَّنِّ بالله عزَّ وجلَّ"

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ يَقُولُ: «لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ» رواه مسلم.
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ» رواه أحمد.
وقال أيضًا: «يقول الله -عزَّ وجل-: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، إِنَّ ظَنَّ خَيْرًا فَخَيْرٌ، وَإِنَّ ظَنَّ شَرًّا فَشَرٌّ» رواه الطبراني.
وفي الحديث: «خَصْلَتَان لَيْسَ فوقَهُما شَيءٌ منَ الخير: حُسْنُ الظن بالله، وحُسْنُ الظن بِعباد الله. وخَصْلَتَان لَيْسَ فوقَهما شيءٌ مِن الشرِّ: سُوءُ الظنّ بِالله، وسُوءُ الظنِّ بِعِبادِ الله» رواه الديلمي.
ترشد هذه الأحاديث إلى حسن الظن بالله عز وجل، مما يغلِّب منحى الرجاء في الله سبحانه وتعالى، والرجاء يكون في مقابل اليأس والقنوط، ويكون في مقابل الخوف.
أما الرجاء في مقابل اليأس والقنوط: فمرغوب فيه مطلقًا، بل هنا هو واجب في مقابل حرمة اليأس والقنوط، قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53] وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87]، فحرَّم أصل اليأس.
وقال الإمام علي رضي الله عنه لرجل أخرجه الخوف إلى القنوط؛ لكثرة ذنوبه: "يا هذا، يأسك من رحمة الله أعظم من ذنوبك".
ويقول الإمام الغزالي: [اعلم: أن الرجاء محمود؛ لأنه باعث على العمل، واليأسَ مذموم؛ لأنه صارف عن العمل؛ إذ من عرف أن الأرض سبخة، وأن الماء مغور، وأن البذر لا ينبت، ترك تفقد الأرض، ولم يتعب في تعاهدها] اهـ.
ويقول الحكيم الترمذي: [اليأس من روح الله في الدنيا عند النوائب والكربات من سوء الظنِّ بالله تعالى، ومن ساء ظنُّه بالله انقطع عن الله تعالى، وتعلَّق بخلقه، واستعاذ بالحِيل، ولا يلجأ إلى ربه، وكذلك القانط من رحمته قلبُه متعلق بالجهد من الأعمال طالبًا للنجاة بها، وإذا فكَّر في ذنوبه ألقى بيديه نفسَه إلى التهلكة ورفض العمل] اهـ.
وروي عن الإمام الحسن البصري رحمه الله أنه: [سُئل عن القنوط، فقال: ترك فرائض الله في السر، معناه إذا تراكمت عليه الذنوب أيس من نفسه فرفض الكل وقال: قد استوجبت النار. وقد كان وقع عندي بعض من رزقة الله الإنابة فجعل يصوم فقلت له: ما هذا، قال: صوم شهر رمضان، قلت: أو لم تكن تصومه، قال: لا، قلت: لِمَ؟، قال: كان أصحابي لا يصومونه، قلت: وهم في الكورة معنا، قال: نعم، قلت: وما حملهم على ذلك، قال: كانوا يقولون عملنا هذه الأعمال من سفك الدماء وأخذ الأموال وسائر المعاصي فما يغني عنا الصوم والصلاة، وكانوا لا يصومون رمضان ولا يصلُّون المكتوبات إلا على أعين الناس يقولون: قد استوجبنا النار، فقلت: هؤلاء قوم أدركهم سخط الله فقنطوا من رحمته] اهـ.
أما الرجاء في مقابل الخوف، فيجمع العارفون على أن المقابلة هنا ليست مقابلة الضد، بل مقابلة الرفيق، فهما كما يعبر البعض كجناحي الطائر؛ يقول الإمام الغزالي: [وأما الخوف، فليس بضد الرجاء، بل رفيق له، بل هو باعث آخر بطريق الرهبة كما أن الرجاء باعث بطريق الرغبة] اهـ.
ويجمع العارفون على أنه لابد من توفر الرجاء والخوف لمن أراد السير في طريق الله تعالى، ولو في حدِّه الأدنى، فمن لا يرجو ليس سائرًا في الطريق، ومن لا يخاف ليس سائرًا في الطريق.
قال الإمام علي كرم الله وجهه: [إنما العالم الذي لا يُقَنِّط الناس من رحمة الله تعالى، ولا يُؤَمِّنُهم من مكر اللهِ] اهـ.
ولكنَّهم تباينوا فيما يغلب، هل يغلب الرجاء على الخوف أم يغلب الخوف على الرجاء؟
فغلب الصوفيَّة الرجاء على الخوف؛ يقول الإمام الغزالي: [اعلم أن العمل على الرجاء أعلى منه على الخوف؛ لأن أقرب العباد إلى الله تعالى أحبهم له، والحب يغلب الرجاء، واعتبر ذلك بملكين يخدم أحداهما خوفًا من عقابه والآخر رجاء لثوابه.
ولذلك ورد في الرجاء وحسن الظن رغائب لا سيما في وقت الموت] اهـ.
وهي الأحاديث التي بين أيدينا.
ويقول الإمام النووي: [قَدْ تَتَبَّعْتُ الْأَحَادِيثَ الصَّحِيحَةَ فِي الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَوَجَدْتُ أَحَادِيثَ الرَّجَاءِ أَضْعَافَ أَحَادِيثِ الْخَوْفِ مَعَ ظُهُورِ الرَّجَاءِ فِيهَا. قُلْتُ: لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا حَدِيثٌ وَاحِدٌ وَهُوَ سَبَقَتْ أَوْ غَلَبَتْ رَحْمَتِي عَلَى غَضَبِي لَكَفَى دَلِيلًا عَلَى تَرْجِيحِ الرَّجَاءِ؛ وَيُعَضِّدُهُ آيَةُ: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: 156]، بَلْ هُوَ أَمْرٌ مُشَاهَدٌ فِي عَالَمِ الْوُجُودِ؛ مِنْ غَلَبَةِ آثَارِ الرَّجَاءِ عَلَى آثَارِ الْخَوْفِ.
وَاتَّفَقَ الصُّوفِيَّةُ عَلَى أَنَّ الْعِبَادَةَ عَلَى وَجْهِ الرَّجَاءِ أَفْضَلُ مِنَ الطَّاعَةِ عَلَى طَرِيقِ الْخَوْفِ، وَأَنَّ الْأَوَّلَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ، وَالثَّانِي طَاعَةُ الْعَبِيدِ؛ وَلِذَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»] اهـ.
قال الإمام ابن عجيبة في "البحر المديد" في تفسير قوله تعالى: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأنعام: 147]: [يُؤخذ من تقديم الرحمة الواسعة على البأس الشديد: أن جانب الرجاء أقوى من جانب الخوف؛ لأن حسن الظن بالله مطلوب من العبد على كل حال؛ لأن الرجاء وحسن الظن يستوجبان محبة العبد وإيحاشه إلى سيده بخلاف الخوف، وهذا مذهب الصوفية: أن تغليب الرجاء هو الأفضل في كل وقت ... فالصوفية يرون أن العبد معزول عن الفعل، فليس له قدرة على فعل ولا ترك. وإنما ينظر ما تفعل به القدرة، فهو كحال المستشرف على الموت.
وَعَنْ "حَدَائِقِ الْحَقَائِقِ": "لَا يَتَحَقَّقُ كُلٌّ مِنْهُمَا بِدُونِ الْآخَرِ؛ لِأَنَّ الرَّجَاءَ بِلَا خَوْفِ أَمْنٍ، وَالْخَوْفُ بِدُونِ الرَّجَاءِ قُنُوطٌ وَالْأَكْثَرُ هُمَا كَجَنَاحَيْ الطَّيْرِ فَإِنْ اعْتَدَلَا طَارَ وَإِلَّا فَإِمَّا يَخْتَلُّ طَيَرَانُهُ أَوْ لَا يَطِيرُ أَصْلًا فَصَارَ كَالْمَذْبُوحِ ثُمَّ قِيلَ وَاَلَّذِي ظَهَرَ لِي بِلُطْفِ رَبِّي تَرْجِيحُ جَانِبِ الرَّجَاءِ لِحَدِيثِ «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي».
وَقَدْ كَانَ أَرْجَى آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَوْله تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53]، وَأَنَا أَقُولُ وَأَيْضًا «غَلَبَتْ رَحْمَتُهُ تَعَالَى عَلَى غَضَبِهِ وَسَبَقَتْهَا عَلَيْهِ» كَمَا فِي أَحَادِيثَ مُفَصَّلَةٍ] اهـ.
ولكن الإمام القشيري من بين الصوفية لا يغلِّب جانبًا على آخر؛ يقول في "تفسيره": [أثبت في قلوب المؤمنين الخوف والرجاء، فلا الخوف يغلب الرجاء، ولا الرجاء يغلب الخوف] اهـ.
وينقل بالسند عن أبي عَلِي الروذباري قوله: [الخوف والرجاء هما كجناحي الطائر إِذَا استويا استوى الطير وتم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فِيهِ النقص، وإذا ذهبا صار الطائر فِي حد الْمَوْت] اهـ.
أما الفقهاء فقد رجَّحوا بناءً على الأحوال والأشخاص، يقول في "البحر المديد" في بيان مذهبهم: [ومذهب الفقهاء أن حال الصحة ينبغي تغليب الخوف؛ لينزجر عن العصيان، وحال المرض يغلب الرجاء إذ لا ينفع حينئذٍ؛ فالصوفية يرون أن العبد معزول عن الفعل، فليس له قدرة على فعل ولا ترك. وإنما ينظر ما تفعل به القدرة، فهو كحال المستشرف على الموت. والفقهاء يرون أن العبد له كسب واختيار. والله تعالى أعلم] اهـ.
وينقل صاحب "مرقاة المفاتيح" عن الْأَشْرَفِ قوله: [الْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ كَالْجَنَاحَيْنِ لِلسَّائِرِ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَكِنْ فِي الصِّحَّةِ يَنْبَغِي أَنْ يَغْلِبَ الْخَوْفُ؛ لِيَجْتَهِدَ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَإِذَا جَاءَ الْمَوْتُ وَانْقَطَعَ الْعَمَلُ يَنْبَغِي أَنْ يَغْلِبَ الرَّجَاءُ وَحُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ؛ لِأَنَّ الْوِفَادَةَ حِينَئِذٍ إِلَى مَلِكٍ كَرِيمٍ رءُوفٍ] اهـ.
ويقول الإمام ابن الملك: [والخوفُ والرجاء كالجناحين للسائر إلى الله تعالى لا يمكن السير بأحدهما، بل بهما، لكن ينبغي أن يغلِّب الخوف على الرجاء في الصحة ليتدرَّج به فيها إلى تكثير الأعمال الصالحة، فإذا حان الموت وانقطع الأعمال ينبغي أن يغلِّب الرجاء وحسن الظن بالله] اهـ.
ويقول الإمام ابن عطية عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾: [أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب وتحزن وتأميل لله عز وجل حتى يكون الرجاء والخوف كالجناحين للطائر يحملانه في طريق استقامة وإن انفرد أحدهما هلك الإنسان، وقد قال كثير من العلماء ينبغي أن يغلب الخوف الرجاء طول الحياة، فإذا جاء الموت غلب الرجاء، وقد رأى كثير من العلماء أن يكون الخوف أغلب على المرء بكثير، وهذا كله احتياط ومنه تمني الحسن البصري أن يكون الرجل الذي هو آخر من يدخل الجنة، وتمنى سالم مولى أبي حذيفة أن يكون من أصحاب الأعراف؛ لأن مذهبه أنهم مذنبون، ثم أنس قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: 56]، فإنها آية وعد فيها تقييد بقوله مِنَ الْمُحْسِنِينَ] اهـ.
ويقول الإمام القرطبي عند تفسير نفس الآية: [أَمْرٌ بِأَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ فِي حَالَةِ تَرَقُّبٍ وَتَخَوُّفٍ وَتَأْمِيلٍ لله عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ لِلْإِنْسَانِ كَالْجَنَاحَيْنِ لِلطَّائِرِ يَحْمِلَانِهِ فِي طَرِيقِ اسْتِقَامَتِهِ، وَإِنِ انْفَرَدَ أَحَدُهُمَا هَلَكَ الْإِنْسَانُ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ۞ وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ﴾ [الحجر: 49-50] فَرَجَّى وَخَوَّفَ. فَيَدْعُو الْإِنْسَانُ خَوْفًا مِنْ عِقَابِهِ وَطَمَعًا فِي ثَوَابِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَيَدْعُونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ [الأنبياء: 90] اهـ.
وفي "شروح الرسالة" في الفقه المالكي: [أَنَّهُ فِي حَالِ الشُّبُوبِيَّةِ وَالْكُهُولَةِ يَغْلِبُ الْخَوْفُ، وَفِي حَالِ الشُّيُوخَةِ وَالْمَرَضِ يَغْلِبُ الرَّجَاءُ] اهـ.
والذي دعا الفقهاء إلى ذلك النصوص التي ترشد إلى الخوف من الله تعالى وحسابه وعقابه من مثل ظَاهِرِ قَوْله تَعَالَى: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [السجدة: 16]، وَنَحْوِ حَدِيثِ «لَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ حَتَّى يَلِجَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ» وَحَدِيثِ «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا».
وَقَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 175] وقال: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: 40] وَمَدَحَ الْخَائِفِينَ بِقَوْلِهِ: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ﴾ [النحل: 50].
وعلى مذهب الفقهاء سار الإمام الغزالي بالنسبة لأهل زمانه، فنراه يقول: [هذا الزمان زمان لا ينبغي أن يستعمل فيه مع الخلق أسباب الرجاء، بل المبالغة في التخويف أيضًا تكاد أن لا تردهم إلى جادة الحقِّ وسنن الصواب، فأما ذكر أسباب الرجاء فيهلكهم ويرديهم بالكلية، ولكنها لما كانت أخف على القلوب وألذ عند النفوس، ولم يكن غرض الوعاظ إلا استمالة القلوب واستنطاق الخلق بالثناء كيفما كانوا مالوا إلى الرجاء حتى ازداد الفساد فسادًا وازداد المنهمكون في طغيانهم تماديًا] اهـ.
المصادر:
- "إحياء علوم الدين" لحجة الإسلام الغزالي.
- "نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم" للحكيم الترمذي.
- "شرح النووي على مسلم" للإمام النووي.
- "تفسير البحر المديد" للإمام ابن عجيبة.
- "مرقاة المفاتيح" للإمام علي بن سلطان القاري.
- "شرح المصابيح" للإمام ابن الملك.
- "تفسير ابن عطية".
- "تفسير القرطبي".
- "شروح الرسالة" في الفقه المالكي؛ كـــ"الفواكه الدواني"، و"شرح ابن ناجي التنوخي".
 

اقرأ أيضا
;