26 يوليو 2017 م

الخليل بن أحمد وإنشاء علم العروض

الخليل بن أحمد وإنشاء علم العروض

 الخليل بن أحمد الفراهيدي أحد أعلام الأمَّة الإسلاميَّةِ، كان إمامًا في اللغة العربية وأنشأ علم العَروضِ، أخذ سيبويه عنه علمَ النَّحو، وكذلك غيره من الأعلام؛ كالنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، والأصمعي، وغيرهم.
ولد الخليل حوالي سنة مائة من الهجرة، وكان يَعرف علمَ الإيقاع والنَّغم، فَفَتَحَ له ذلك علمَ العَروضِ، وقد قيل: إنه دعا بمكة أن يرزقه الله عِلمًا لم يُسْبَقْ إليه، وذكروا أنه كان يَمُرُّ بسوق الصَّفَّارين أو النحَّاسين، فسمع طرق النحَّاسين فأوحى له ذلك بإنشاء علم العَروض، فكان لهذا الموقف أثرٌ كبيرٌ في إنشاء هذا العلم، الذي أفاد منه الشعر العربي أيَّما إفادةٍ من حيث الضبط والتَّقسيم والتَّذوق.
وذكر عدد من العلماء أنَّ الإجماع منعقدٌ على أنه لم يكن أحدٌ أعلمَ بالنَّحو من الخليل.
كان الخليلُ بن أحمد من كبار الزُّهَّادِ، وقيل: إنَّه كان يعيش في خُصٍّ صغيرٍ، ولا يملك فِلْسَين، في حين كان تلاميذُه يحصلون على أموالٍ كثيرةٍ مما تعلَّموه منه، وكان ينشد كثيرًا:
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد *** ذخرًا يكون كصالح الأعمال
ومما يُرْوَى عن زهده: أن بعض الملوك طلبه ليؤدِّبَ له أولاده، فأتاه رسول الملك، وبين يدي الخليل كِسَرٌ يابسةٌ يأكلها، فقال له: قل لمرسلِك ما دام يلقى مثل هذه لا حاجة به إليك، ولم يذهب إلى الملك.
ومن أقواله: "ما أجيب بجوابٍ حتى أعرف ما عليَّ فيه من الاعتراضات والمؤاخذات".
وقال أيضًا: "لا يعرف الرَّجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره".
وألَف كتاب "العَين" وهو من أوائل معاجم اللغة العربية، ومات رحمه الله قبل أن يُتمَّه ويهذِّبَه.
واختُلِفَ في زمن وفاته:
فقيل: مائة وسبعون. وقيل: قبلها. وقيل: بعدها.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه خيرًا عما قدَّم للغة العربية، والشعر العربي من خدمات جليلة.
المصادر:
- "سير أعلام النبلاء" للذهبي.
- "شذرات الذَّهب في أخبار من ذهب" لابن العماد.

الإمام الترمذي من أشهر علماء الحديث، وكتابه "الجامع"، المشهور بــ"جامع الترمذي" أو "سنن الترمذي"، أحد الكتب الستة التي تلقتها الأمة بالقبول منذ القرن الثالث الهجري. وُلد رضي الله عنه بعد سنة 209ه تقريبًا. وقد تتلمذ على يد عدد من كبار أئمة علم الحديث؛ مثل الإمام البخاري ومسلم وأبي داود وغيرهم، وروى عن البخاري عددًا من الأحاديث، وشاركه في الرواية عن بعض شيوخه.


هو أبو عبد الله الحارث بن أسد البغدادي المحاسبي، كان من العلماء الصالحين، وله مؤلفات في الزهد والتصوف، من أشهرها: "الرعاية لحقوق الله" و"التوهم". وكان رضي الله عنه شديد الورع، وما يُرْوَى عن مواقفه في هذا الباب يندُر أن يوجد له نظير في أحوال الناس، حتى الصالحين منهم.


ولد الإمام مالك بن أنس، إمام المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام، سنة 93 هـ تقريبًا، وطلب العلم وهو صغير، على عدد من الأئمة من أبرز علماء المدينة المنورة، مثل: نافع، وسعيد المقْبُرِيِّ، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وابن المنكدر، والزهري، وعبد الله بن دينار، وربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي. وللإمام مالك قصة مشهورة مع أبي جعفر المنصور، الخليفة العباسي آنئذٍ، حين طلب منه اعتماد كتابه "الموطأ" في مختلف البلاد الإسلامية، يقول الإمام مالك: "لما حج أبو جعفر المنصور دعاني، فدخلت عليه، فحدثني وسألني، فأجبته، فقال: إني عزمت أن آمر بكتبك


الإمام خيثمة بن سليمان: هو الإمام الثقة المعمر، محدث الشام، أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان القرشي الشامي الطرابلسي، ولد سنة 250ه على الأصح، وتوفي سنة 343ه، أحد الثقات المكثرين الرحالين في طلب الحديث سمع بالشام واليمن وبغداد والكوفة وواسط، جمع فضائل الصحابة، وكانت له رحلات في طلب الحديث، من هذه الرحلات رحلته إلى جبلة ومنها إلى أنطاكية وقد أُسر فيها وتعرض فيه للضرب والإيذاء، وهذا ما ذكره عنه ابن أبي كامل فقال:


كان الإمام ابن الباقلاني من أشدِّ الناس فراسة وذكاءً وفطنة، واسمه: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم، البصري، ثم البغدادي، ولد سنة 338هـ.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58