13 يوليو 2025 م

خلال مشاركة فضيلته في فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى الثقافي للشباب، تحت رعاية مجمع البحوث الإسلامية.. مفتي الجمهورية يؤكد: اللغة العربية وحي إلهي نقل هذه الأمة من أمة هشة ضعيفة إلى أمة سائدة

خلال مشاركة فضيلته في فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى الثقافي للشباب، تحت رعاية مجمع البحوث الإسلامية.. مفتي الجمهورية يؤكد:  اللغة العربية وحي إلهي نقل هذه الأمة من أمة هشة ضعيفة إلى أمة سائدة

قال فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الأزهر الشريف، جامعًا وجامعةً، له أدوار متعددة دينية ووطنية وتاريخية، موضحًا أن هناك جملة من التحديات، على رأسها تحدي الهوية، ثم الدين والتاريخ والأسرة؛ وأمام هذه التحديات، بأنواعها الكثيرة وأشكالها المختلفة، تأتي الأدوار المتعددة للمؤسسات الدينية والبحثية والأهلية والمدنية.

وأضاف فضيلة المفتي، خلال مشاركة فضيلته في فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى الثقافي للشباب، الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مجلس الشباب المصري للتنمية، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان: (الشباب وتحديات العصر)، أنه لا يمكن لمؤسسة واحدة أن تعالج تلك التحديات والمفاهيم أو توجه الشباب نحو ما ينبغي أن يتحلَّى به، حتى يحقق أبجديات تلك المفاهيم، ويعي ما له من حقوق وما عليه من واجبات؛ مؤكدًا أن هذا الملتقى يأتي وكأنه يدق ناقوس الخطر، في وقت يواجه فيه العالم – بشكل عام – والمنطقة العربية والإسلامية – بشكل خاص – وشبابنا – بشكل أكثر خصوصية – مجموعة من الصعوبات وجملة من التحديات.

وتابع فضيلته كلمته موضحًا أن المتربصين بعقول شباب هذه الأمة أدركوا أن القوة تكمن في الاحترام والتقدير والاعتزاز بالهوية، التي تميز أمة عن أخرى وجماعة عن غيرها؛ لذا كانت الوجهة الدائمة لهم هي العمل على إيجاد نوع من الهزيمة النفسية، التي يترتب عليها التقليل من شأن الهوية، تلك الهوية التي تعني الدين واللغة والتاريخ والأسرة والإرث الحضاري الكبير.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن الدين وضعٌ إلهي، جاء لتحقيق الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة؛ إلا أن سهام النقد توجهت إليه تارةً بأنه يعوق التقدم، وتارةً بوصفه بالجمود والانغلاق، وتارةً ثالثة بوصف أحكامه بالقسوة والتطرف والإرهاب، أو باتهام المنتسبين إليه بالشذوذ الفكري، أو السعي إلى مسخه وتشويهه وتمييعه؛ وكل ذلك لما يحمله من مقومات الحياة، وأسباب التقدُّم، وعوامل البناء.

وفي سياق متصل، أوضح فضيلته أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة اتصال، وإنما هي وحي إلهي نقل هذه الأمة – على قلة حيلتها – من أمة هشة ضعيفة إلى أمة سائدة، واستطاعت أن تربط بين بني الإنسان برباط مقدس لا يُنظر فيه إلى اللون أو الجنس أو اللغة، بل يُنظر فيه إلى مقياس التقوى والعمل الصالح.

وأضاف فضيلة المفتي أن التاريخ هو الإرث الحضاري الذي يشهد له الواقع ويقرّ به المنصف، لكننا في هذا العصر نواجه نعرات كاذبة تروّج لفكرة أن العرب والمسلمين عالة على غيرهم، وأنه ليس لهم نصيب في الإرث الحضاري أو الحضارة الإنسانية، والحقيقة أن العكس هو الصحيح، فالحضارة الأوروبية، التي ننظر إليها باحترام وتقدير، قد قامت على أركان الحضارة العربية والإسلامية.

وفي ختام كلمته، لفت فضيلة المفتي النظر إلى أننا أمام حالة من تزييف الواقع، ومزاعم فاسدة؛ لذا يأتي هذا اللقاء ليقرع ناقوس الخطر بأن شباب اليوم مطالب بالنظر باعتزاز وتقدير إلى هويته لأنها تشمل الدين والتاريخ واللغة، ثم تأتي الأسرة لتحافظ على كل ذلك، موضحًا أن انهيار القيم الأخلاقية في كثير من البيئات الأوروبية نتيجة تواري مفهوم الأسرة والنظرة إليها نظرة سطحية؛ لذا وجدنا تلك الدعاوى الباطلة التي تستهدف الأسرة.

يدين فضيلة أ.د نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، القصفَ الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف فجر اليوم الإثنين مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حي الصحابة بمدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين مدنيين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرين شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات، في جريمة مروّعة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الأبرياء العزّل.


بمزيد من الرضا بقضاء الله ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، العالم الجليل والاقتصادي البارز، الأستاذ الدكتور رفعت السيد العوضي، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء عن عمر ناهز 87 عامًا. قضاها في خدمة العلم والوطن.


ترأس فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية موسعة لمناقشة انطلاق حملة وطنية شاملة لبناء وعي الشباب، والتعامل مع التحديات الفكرية والاجتماعية والنفسية التي تواجههم، بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالتربية والثقافة والإعلام والأزهر الشريف والكنيسة المصرية.


يشارك الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمورية والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث المزمع عقده في العاصمة الأذربيجانية باكو يومَي 26 و27 مايو 2025، بعنوان: "الإسلاموفوبيا في دائرة الضوء: كشف الانحيازات وتحطيم الصور النمطية"، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس من كل عام يومًا دوليًّا لمكافحة الإسلاموفوبيا.


أكَّد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن دار الإفتاء المصرية تُعد واحدة من منارات الهداية ومنابر البيان عن الله، إذ تقوم على بيان أحكام الشرع الحنيف، وتؤدي رسالتها في سياق عالمي تتسارع فيه الأحداث، وتتشابك فيه القضايا، وتشتد فيه التحديات الفكرية والاجتماعية والدينية؛ وهو ما يُلقي على عاتقها مسؤولية مضاعفة في تحقيق مقاصد الشريعة، وصون ثوابت الدين، وخدمة قضايا الوطن، والمساهمة الفاعلة في ترسيخ السلم المجتمعي، ومواجهة دعاوى التطرف والانغلاق، بما يعكس الوجه الحضاري للإسلام في الداخل والخارج.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 يوليو 2025 م
الفجر
4 :22
الشروق
6 :4
الظهر
1 : 1
العصر
4:37
المغرب
7 : 57
العشاء
9 :28