19 يوليو 2025 م

مفتي الجمهورية ورئيس جامعة كفر الشيخ يوقعان مذكرة تفاهم مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتطوير الخطاب الإفتائي وتعزيز صناعة الفتوى

مفتي الجمهورية ورئيس جامعة كفر الشيخ يوقعان مذكرة تفاهم مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتطوير الخطاب الإفتائي وتعزيز صناعة الفتوى

استقبل سعادة أ.د عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، اليوم السبت، فضيلة أ.د  نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في زيارة رسمية شهدت توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين دار الإفتاء المصرية وجامعة كفر الشيخ، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في مجالات الفتوى والإرشاد الديني.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، أن دار الإفتاء المصرية تسعى إلى تعظيم الاستفادة من التطبيقات الذكية في تطوير صناعة الفتوى وخدمة المجتمع، موضحًا أن العالم يشهد تحولات متسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأنه بات من الضروري توظيف هذه التقنيات الحديثة بما يحقق المصلحة العامة، ويحفظ القيم، ويعزز من فعالية الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن هذا البروتوكول يمثل نقلة نوعية في مسار التعاون المؤسسي البنّاء بين جامعة كفر الشيخ ودار الإفتاء المصرية

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية حرصت على توقيع هذه المذكرة مع جامعة كفر الشيخ ؛ تقديرًا لمكانتها العلمية المتميزة وريادتها في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت في طليعة المؤسسات الأكاديمية التي استشرفت آفاق المستقبل، وكانت من أوائل الجامعات التي بادرت بإنشاء كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مما يجعل التعاون معها خطوة استراتيجية في سبيل بناء أنموذج معرفي متكامل يجمع بين أصالة العلوم الشرعية وحداثة التقنيات الرقمية، مشيرًا  إلى أن دار الإفتاء تمتلك كوادر علمية متخصصة، وخبرة تراكمية في بناء منظومات معرفية تؤهلها للتفاعل الإيجابي مع هذه التقنيات، وإعداد برامج تدريبية وتطبيقات تفاعلية من شأنها الإسهام في تطوير خطاب ديني متوازن، يعتمد على المعرفة الممنهجة والبيانات الدقيقة.

من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور عبدالرازق دسوقي عن عظيم امتنانه لزيارة فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، وسعادته  بهذه الشراكة المثمرة مع دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن الجامعة تضع في صدارة أولوياتها دعم مجالات التقاطع بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة، انطلاقًا من إيمانها بأن هذه الشراكات تمثل ركيزة مهمة في بناء الإنسان الواعي القادر على الفهم والتحليل، مشيدًا بالدور الرائد الذي تضطلع به دار الإفتاء في صياغة خطاب إفتائي رشيد، فضلًا عن إسهاماتها في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم، وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة.

وشملت مذكرة التفاهم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية والبحثية المشتركة، في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاته في الإرشاد الديني وصناعة الفتوى، وتعزيز الوعي باستخدامات الذكاء الاصطناعي بصورة أخلاقية وآمنة تخدم الصالح العام، فضلًا عن تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية بين الطرفين في الموضوعات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، ودعم مشروعات التخرج والرسائل العلمية في مجالات التقاطع بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة.

هذا وقد اتفق الجانبان على تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة، تتولى وضع الخطط التنفيذية، ومتابعة سير البرامج والأنشطة، وإعداد تقارير دورية لقياس مدى تحقق الأهداف وتقديم المقترحات التطويرية اللازمة، وقد حضر اللقاء  أ.د محمد عبدالعال، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأ.د إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأ.د أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و أ.د علي صبري، أمين عام الجامعة، وأ.د تامر مدحت، وكيل كلية الذكاء الاصطناعي لشؤون التعليم والطلاب، وفضيلة الدكتور، علي عمر الفاروق، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، والدكتور، حازم داوود، المدير العام بدار الإفتاء المصريةؤ والدكتور مصطفى عبدالكريم، مدير عام البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية.

سنغافورة أنموذج ملهم في ترسيخ قيم التعايش الديني والاندماج الحضاري-الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أطلقت رؤية شاملة لتطوير العمل الإفتائي عبر برامج التأهيل والتدريب ومراكز الرصد والبحث-مختبر الإفتاء بسنغافورة يمثّل نقلة نوعية في مسار تجديد الخطاب الإفتائي وبناء قدرات العلماء والمفتين


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.


بمزيد من الرضا بقضاء الله ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، العالم الجليل والاقتصادي البارز، الأستاذ الدكتور رفعت السيد العوضي، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء عن عمر ناهز 87 عامًا. قضاها في خدمة العلم والوطن.


يتقدَّم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهاني إلى السيد ميجيل أنخيل موراتينوس بمناسبة تعيينه مبعوثًا خاصًّا للأمم المتحدة معنيًّا بمكافحة كراهية الإسلام.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الشريعة الإسلامية سبَّاقة في مراعاة الحالات الإنسانية والاجتماعية والنفسية عند النظر في مسائل الأهلية والتكليف، مشيرًا إلى أن الأمراض النفسية باتت اليوم من القضايا المعقدة التي تتطلب اجتهادًا جماعيًّا يجمع بين المعارف الشرعية والطبية والنفسية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 20 يوليو 2025 م
الفجر
4 :25
الشروق
6 :7
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 56
العشاء
9 :25