29 أغسطس 2025 م

على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور: مفتي الجمهورية يلتقي قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا.. ويثمن جهودهم في نشر الفكر الوسطي

على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور:  مفتي الجمهورية يلتقي قيادات  المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا.. ويثمن جهودهم في نشر الفكر الوسطي

التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، مجموعة من قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية بالعاصمة كوالالمبور.

وأكد فضيلة المفتي، خلال اللقاء، تقديره البالغ للجهود التي يبذلها فرع المنظمة في ماليزيا لنشر الفكر الأزهري الوسطي، مشيرًا إلى أن ارتباطهم بالأزهر الشريف يُعد امتدادًا للدور التاريخي لمصر في ترسيخ قيم الاعتدال ومواجهة الفكر المتشدد، وأن ما يقومون به من برامج وأنشطة يسهم بشكل مباشر في حماية المجتمع الماليزي من دعاوى التطرف والفتنة.

وأوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية على استعداد كامل لتقديم كل أوجه الدعم العلمي والشرعي لأعضاء المنظمة، سواء في مجال التدريب والتأهيل، أو في إصدار المواد العلمية التي تُترجم إلى اللغة الملايوية بما يعرّف بالدين الصحيح ويصحح المفاهيم المغلوطة، لافتًا إلى أن هذه الجهود تتكامل مع رسالة الأزهر الشريف في الداخل والخارج.

من جانبهم، عبّر قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا عن تقديرهم العميق لزيارة فضيلة مفتي الجمهورية، لما تمثله من دعم معنوي وروحي كبير لأبناء الأزهر وخريجيه في ماليزيا، معربين أيضا عن تقديرهم لمصر وللأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مشيرين إلى أنهم يفخرون بانتمائهم للأزهر، وأن منظمتهم تسعد بانضوائها تحت مظلة هذه المؤسسة العريقة.

كما أبدوا رغبتهم في إنشاء مركز للحضارة الإسلامية، وآخر لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن العمل على إنشاء معاهد دينية أزهرية تخضع للإشراف الأزهري المباشر، مؤكدين أنهم يتمتعون بقدرة كبيرة على التواصل الفعال مع المجتمع الماليزي واحترام وثقة أبنائه، وقد ثمن فضيلة المفتي هذه الجهود، مشددًا على أن دار الإفتاء ستظل داعمًا رئيسًا لكل ما يخدم رسالة الأزهر والفكر الوسطي في ماليزيا والعالم الإسلامي.

وتأتي مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية في هذه القمة الدولية استكمالًا لدور مصر الرائد في تعزيز قيم الحوار بين الأديان والثقافات، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، وتأكيدًا على مسؤولية القيادات الدينية في مواجهة التحديات العالمية والسعي نحو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.

بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة بالعطاء وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السلام والأمن في التصور الإسلامي مسؤولية مشتركة تتحملها الدولة والمجتمع والمؤسسات الدينية والمنظمات الدولية معًا، مشيرًا إلى أن هذا الدور لا يقتصر على الخطابات الوعظية أو الشعارات الاجتماعية بل يجب أن يكون كل فرد رسول سلام فاعل يسعى بخطوات عملية جادة لتعزيز قيم الأمن والاستقرار في المجتمع.


أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، أ.د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه الدكتور، محمد سليمان، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتوره، شيماء الدمرداش، مدير مشروع إحياء التراث بمكتبة الإسكندرية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية، ومكتبة الإسكندرية


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 04 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :4
الشروق
6 :36
الظهر
11 : 45
العصر
2:36
المغرب
4 : 55
العشاء
6 :17