الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 سبتمبر 2025 م

ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى

ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى

شهد اليوم الأول من فعاليات البرنامج التدريبي "منهجية الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي"،  والذي يعقده مركز التدريب التابع  لدار الإفتاء المصرية لنخبة متميزة من الباحثين الشرعيين من أكاديمية "أفهام"،  والمحاضرين في جامعة العلوم الإسلامية بدولة ماليزيا الاتحادية؛ انعقاد ثلاث محاضرات علمية رئيسية ألقت الضوء على قضايا صناعة الفتوى وضوابطها.

استهلت فعاليات اليوم الأول بمحاضرة لفضيلة الأستاذ الدكتور حسني فتحي، أستاذ الفقه المقارن ووكيل كلية البنات بجامعة الأزهر الشريف، بعنوان "صناعة الإفتاء المنهجية والمراحل"، حيث أوضح أن الإفتاء صناعة دقيقة تمثل توقيعًا عن الله تعالى ونقلًا لرسالة الأنبياء مؤكدًا أن المفتي لا بد أن يتحلى بالعلم الراسخ والوعي بالواقع؛ حتى يحقق مقاصد الشريعة، مبينًا أن صناعة الفتوى تمر بأربع مراحل أساسية: تبدأ بتصوير الواقع وفهم أبعاده، ثم تكييف المسألة وربطها بأبواب الفقه وقواعده، ثم بيان الحكم الشرعي وفق الأدلة وضوابط الاختيار، وأخيرًا إصدار الفتوى بوضوح يحقق المصلحة ويراعي مآلات الأمور.

تلتها محاضرة ألقاها فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، وكيل الأزهر السابق، بعنوان "دور السياق التاريخي والاجتماعي في فهم النص الشريف" حيث أكد أن النصوص الشرعية لا تُفهم بمعزل عن سياقاتها، وإنما في إطار مقاصدها الكبرى مبينًا أن إدراك الواقع التاريخي والاجتماعي للنص يعين على تنزيله تنزيلًا صحيحًا بعيدًا عن القراءة السطحية أو التجزئة الضارة، وأوضح أن الفقيه الراشد هو من يجمع بين فقه النص وفقه الواقع.

واختتمت فعاليات اليوم بمحاضرة لسعادة الأستاذ الدكتور علي مهدي أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، وأمين سر هيئة كبار العلماء، بعنوان  "ضوابط الاختيار الفقهي" حيث شدد على أن الفتوى لا تصدر اعتباطًا، وإنما تقوم على ضوابط راسخة من أهمها الاعتماد على الأدلة المعتبرة، ومراعاة المصلحة المعتبرة شرعًا، والنظر في المآلات مؤكدًا أن ترجيح الأقوال الفقهية يحتاج إلى وعي متوازن يجمع بين الأمانة العلمية وخدمة مقاصد الشريعة.

وتأتي هذه الفعاليات في إطار الدور الفاعل الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في إعداد وتأهيل الكوادر الشرعية حول العالم من خلال تنظيم برامج تدريبية متخصصة تجمع بين التأصيل العلمي والوعي بمتطلبات الواقع، وتسعى إلى ترسيخ صناعة الإفتاء الرشيد بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية ويواكب التحديات المعاصرة.

واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي لدى المواطنين.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الدينيين بولاية بهانج في ماليزيا، برئاسة الداتوء سيد إبراهيم بن سيد أحمد، رئيس الشؤون الإسلامية وتنمية السكان الريفيين والأصليين في الولاية، لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والجهات الدينية الماليزية، وخاصة في مجال التدريب.


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يسطِّر كل جهد كريم شريف نفخر به جميعًا، ليكون هذا الجهد في النهاية لَبِنة في بناء صرح عظيم في المجتمع المصري.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن دار الإفتاء المصرية حصن منيع للوعي في زمن التحديات وحصن للمجتمع في عصر الفتن وفتاوى المتفيهقين، موضحًا أن تحصين الوعي يكون بتحرير المفاهيم وترسيخ الوسطية الشرعية وتجفيف منابع التطرف. 


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بنين بالقاهرة تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، أن مناقشة موضوع الإعلام الدعوي وبناء الإنسان تمثل واجبًا مهمًّا يرتبط بعملية البناء والارتقاء بالإنسان، مشيرًا إلى أن الدعوة الإسلامية استطاعت أن تبني الإنسان في جميع المجالات الروحية والمادية؛


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20