17 سبتمبر 2025 م

خلال لقائه الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على هامش القمة الثامنة لزعماء الأديان بكازاخستان مفتي الجمهورية يؤكد: ما يجري في غزة وفلسطين جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار على جبين العالم المتحضر

خلال لقائه الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على هامش القمة الثامنة لزعماء الأديان بكازاخستان مفتي الجمهورية يؤكد:  ما يجري في غزة وفلسطين جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار على جبين العالم المتحضر

التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالسيد، ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في «القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية» المنعقدة بالعاصمة الكازاخية أستانا.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، حرصه الشديد على تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والأمم المتحدة في العديد من المجالات المختلفة وخاصة فيما يتعلق بمواجهة خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى جهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في إطلاق مركز "سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا" ليكون منصة معرفية وعلمية متخصصة في دراسة ظاهرتي التطرف والإسلاموفوبيا ورصد وتحليل آثارهما على المجتمعات محليًا ودوليًا على نحو يدعم بناء نماذج السلم الاجتماعي ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر، مؤكدًا أن هذا المركز يحظى بدعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأشار فضيلة المفتي إلى مركز "الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش" والذي يعمل على ترسيخ مبادئ التعايش السلمي ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف الفكري والديني، ويرسخ لقيم المحبة والتعايش المشترك بين بني الإنسان، إضافة إلى بعض الإصدارات العلمية المتخصصة في مجال مكافحة خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، معربًا عن حرصه الشديد على تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والأمم المتحدة في العديد من المجالات المختلفة وخاصة فيما يتعلق بمواجهة خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، من خلال العمل على حصر القضايا المتعلقة بظاهرة الإسلاموفوبيا وكيفية معالجتها المعالجة الصحيحة، في ضوء تعاليم الدين السمحة، وكذا العمل على إقامة مجموعة من الندوات والمؤتمرات المشتركة في مختلف دول العالم، إضافة إلى ترجمة بعض الإصدارات العلمية التي تعالج القضايا المتعلقة بالإسلام والتي أوجدت نوعًا من الخوف منه، وذلك ببيان حقيقتها من خلال النصوص الدينية والآراء المعتدلة في صورة موجزة والعمل على نشرها من خلال عدة لغات.

وكشف فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية تستعد لعقد الندوة الدولية الثانية بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، موضحًا أن الندوة ستتناول قضايا الواقع الإنساني وما يرتبط بها من محاور تتعلق بالحرب والجهل والفقر والمرض والصراعات، مع إيلاء اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة.

وشدد فضيلة مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، على أن ما يجري في غزة وفلسطين، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار على جبين العالم المتحضر، فالإبادة الجماعية، والتهجير القسري، وهدم البيوت فوق رؤوس قاطنيها، والقتل الممنهج، ومنع الغذاء والدواء عن الأبرياء هي جرائم بشعة تفضح الوجه الحقيقي لوحشية الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الممارسات الإجرامية التي تجري على مرأى ومسمع من العالم كله في ظل صمت دولي مريب، فإنه يضاعف من حجم المسؤولية الأخلاقية والإنسانية على المجتمع الدولي، وعليه فإن هذه الجرائم تستدعي تحركًا عاجلًا وتكاتفًا جادًّا لردع الاحتلال ووقف نزيف الدم الفلسطيني، فالعبث بمصائر الشعوب وتجاهل حقوق الفلسطينيين لن يجلب للمنطقة سوى مزيد من الفوضى والاضطراب، وأن أي حلول تُفرض بالقوة لن تكون سوى بذورًا لصراعات أشد وأخطر في المستقبل، كما ثمن فضيلته الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص لتحالف الحضارات  في نصرة الضعفاء والعمل على رفع المعاناة عن المكلومين والمظلومين.

من جانبه عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتحالف الحضارات عن سعادته بلقاء فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، مثمنًا الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية وما تقوم به دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والدور البارز الذي يقوم به الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا على أنه يقوم ببذل الجهود العديدة والمتنوعة التي ترسخ لقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات المختلفة، والعمل على إبراز الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين.

كما أعرب السيد، موراتينوس، عن تطلعه إلى تعاون مثمر وفعّال مع دار الإفتاء المصرية، بما يسهم في إبراز الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مؤكدًا أهمية مواصلة الجهود الدولية للقضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولا سيما في الدول التي تشهد انتشارًا متزايدًا لهذه الظاهرة.

استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي، مساء اليوم الأحد، فضيلة الشيخ، أحمد النور محمد الحلو، مفتي جمهورية تشاد، وسماحة الشيخ أحمد فواز بن فاضل، مفتي ماليزيا، وفضيلة الشيخ، أحمد بن سعود بن السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، وسماحة الشيخ محمد حمد الكواري، الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف بدولة قطر


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الأسبوعية إلى شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات المحلية.


برئاسة سماحة الشيخ/ موسى سعيدي، رئيس المجلس الإسلامي الأعلي بدولة زامبيا، وفضيلة الشيخ أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش أمينًا للسر، وضِمن أعمالِ الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، نظَّم مركزُ الإمام الليث بن سعد لفقه التَّعايُش ورشةً علميةً بعنوان: "التعايُش السلميُّ في مواجهة توظيف النُّصوص لإشعال الحروب"؛ وذلك بمشاركة نُخبة من القيادات الدينية والفكرية والأكاديمية وممثلي المؤسسات الدينية والإعلامية من داخل مصر وخارجها.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الشائعات أصبح ضرورة قد تصل إلى حد الفريضة الدينية، مشيرًا إلى أن العالم بات سريع الأحداث ومتغير الظروف والأحكام، وأن الواقع اليوم يزخر بالمشكلات الحديثة والأفكار الغريبة التي تقف وراءها مؤسسات ودول وجماعات لإنشاء محتوى يتضمن مادة تعمل على تزوير الواقع، وتدليس التاريخ، وتزييف الحقائق معتمدة على أدوات العصر الرقمي، في إطار ما أسماه حرب الكلمة التي تُعد واحدة من الحروب المعاصرة ذات الآثار المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة.


أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21