18 سبتمبر 2025 م

الرئيس الكازاخي يلتقي مفتي الجمهورية ووكيل الأزهر ووزير الأوقاف في ختام أعمال «القمة العالمية الثامنة لزعماء الأديان» بالعاصمة "أستانا"

الرئيس الكازاخي يلتقي مفتي الجمهورية ووكيل الأزهر ووزير الأوقاف في ختام أعمال «القمة العالمية الثامنة لزعماء الأديان» بالعاصمة "أستانا"

التقى السيد الرئيس، قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، اليوم الخميس، فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفضيلة أ.د محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة أ.د أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك في ختام أعمال «القمة العالمية الثامنة لزعماء الأديان» المنعقدة بالعاصمة الكازاخية أستانا.

وأكد الرئيس الكازاخي، خلال اللقاء، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر و كازاخستان، و ما تشهده من تطور متنامٍ على مختلف الأصعدة، خاصة في المجالات الثقافية والدينية والتعليمية، مشيدًا بما توليه القيادة السياسية المصرية، بقيادة فخامة الرئيس، عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من اهتمام بتعزيز التعاون مع بلاده، وبما تمثله مصر من ثقل حضاري وروحي في العالم الإسلامي،

كما أعرب الرئيس الكازاخي، عن اعتزازه بالمكانة المرموقة التي يحظى بها الأزهر الشريف، باعتباره منارةً للعلم ومرجعيةً كبرى في العالم الإسلامي، مشيدًا بجهود فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تعزيز قيم الوسطية ومواجهة الأفكار المتطرفة، مثمنًا ما يقوم به الأزهر والمؤسسات الدينية المصرية من أدوار علمية وفكرية وتوعوية تسهم بشكل فاعل في ترسيخ ثقافة الاعتدال، ودعم مسارات الحوار بين أتباع الأديان، وإرساء دعائم التعايش السلمي بين الشعوب والمجتمعات.

من جانبه، عبر فضيلة أ. محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر، عن تقديره البالغ وفضيلة مفتي الجمهورية، ومعالي وزير الأوقاف، للقاء الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف وما لمسوه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، معربين عن اعتزازهم بما يربط بين مصر وكازاخستان من علاقات تعاون متميزة على كافة الأصعدة، كما أكدوا حرص المؤسسات الدينية المصرية على تعزيز التعاون مع نظيراتها في كازاخستان في مجالات الفتوى والتعليم والدعوة، بما يخدم قضايا الحوار والتعايش ونشر قيم السلام على المستويين الإقليمي والدولي، وقد نقل فضيلة ا.د محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف تحيات فضيلة الإمام الأكبر ا.د أحمد الطيب شيخ الأزهر وتمنياته الطيبة للشعب الكازاخي بدوام التقدم والازدهار

وتأتي مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية في هذه القمة الدولية استكمالًا لدور مصر الرائد في تعزيز قيم الحوار بين الأديان والثقافات، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، وتأكيدًا على مسؤولية القيادات الدينية في مواجهة التحديات العالمية والسعي نحو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.

شهد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، فعاليات ختام الدورة التدريبية «مهارات صياغة الفتوى الشرعية» التي نظمها مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية للباحثين الشرعيين وأمناء الفتوى، والتي تأتي في إطار خطة الدار المستمرة لتأهيل كوادر بحثية قادرة على التعامل مع القضايا المستجدة وصياغة الفتوى وفق منهجية علمية رصينة تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات الواقع المعاصر.


انطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.


أكد الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، مفتي جمهورية كازاخستان، أن الفتوى في الإسلام تمثل حكمًا شرعيًّا بالغ المسؤولية، وليست مجرد رأي عابر، مشيرًا إلى أن التطور السريع في وسائل الاتصال واتساع الفضاء الرقمي أدَّيا إلى تفشِّي أشكال جديدة من الجهل الديني على المستوى العالمي.


تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21