28 سبتمبر 2025 م

دار الإفتاء تواصل جهودها لمواجهة "العنف المدرسي" عبر مجالس دعوية وإفتائية بالمحافظات

دار الإفتاء تواصل جهودها لمواجهة "العنف المدرسي" عبر مجالس دعوية وإفتائية بالمحافظات

في إطار جهودها المستمرة للتواصل مع الجماهير ونشر الوعي الديني الوسطي، واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الدعوية والإفتائية في عدد من المساجد على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، حيث تناولت المجالس هذا الأسبوع بالشرح والتحليل موضوع: "الأحكام الشرعية المتعلقة بالعدوان.. العنف المدرسي أنموذجًا".

وشارك في هذه المجالس عدد من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث تناول كل منهم الموضوع من زوايا شرعية وتربوية مختلفة، مؤكدين أن الإسلام دين رحمة وعدل، وأن الرفق أصل من أصول التعامل الإنساني في كل المواقف.

ففي مسجد السيدة فاطمة الزهراء بمدينة نصر تحدَّث الدكتور مصطفى الأقفهصي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن اهتمام الشريعة الإسلامية بالتربية قبل التعليم، ودور الأسرة والمدرسة في الحد من ظاهرة العنف المدرسي، مشيرًا إلى أن بناء القيم والأخلاق هو الأساس في العملية التعليمية.

وفي مسجد السيدة فاطمة النبوية تحدَّث الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن النماذج النبوية في الرفق واللين، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله»، مؤكدًا أن المعلم القدوة يجب أن يتخلق بالرحمة والرفق في تعامله مع الطلاب.

كما تناول الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضوع العنف المدرسي في مجلسه بـمسجد عمرو بن العاص، وأجاب عن أسئلة متعددة في العبادات والأحوال الشخصية، منها حكم مقاطعة الوالدين وقراءة الفاتحة للمأموم.

بينما تحدَّث الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في مجلسه بـ مسجد الإمام الحسين عن رفض الإسلام لجميع أشكال العنف داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع، مؤكدًا أن الإصلاح يبدأ من الرحمة والقدوة الحسنة.

وفي مسجد التيسير بصقر قريش بإدارة أوقاف البساتين تحدَّث الشيخ علي قشطة، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن دور الأسرة في الحد من العدوان وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، وسبل مواجهته تربويًّا ودينيًّا.

كما تناول الشيخ إبراهيم الأنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في مجلسه بـ مسجد الحكمة ٢ بالهضبة الوسطى بالمقطم، الفرق بين التأديب والعنف، ومسؤولية المعلم تجاه التلاميذ، وأهمية القدوة في السلوك والتعامل.

وفي مسجد زون 3 كمبوند دار مصر الأندلس بالتجمع الخامس تحدَّث الشيخ أحمد عبد الحليم خطاب، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن العنف المدرسي في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية، بحضور إمام المسجد الشيخ إسلام أحمد عبد الرحيم، حيث دار النقاش حول الضرب والتأديب المشروع، وحكم التنمر بين التلاميذ والسخرية، وتعليم الإناث للذكور والعكس.

كما تناول الشيخ أحمد خليفة همام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال مجلسه بـ مسجد الفردوس بمدينة ١٥ مايو، الأحكام الشرعية المتعلقة بالعملية التعليمية، متحدثًا عن فضل العلم والتعليم، وحكم تعنيف المتعلم وإيذاء المعلم، ومجيبًا عن أسئلة متنوعة في المواريث والجنائز وأحكام الصلاة.

وفي مسجد طارق بن زياد بمدينة الشروق تحدَّث الشيخ شريف هاشم، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن أحكام العدوان في ضوء العنف المدرسي، مستعرضًا الأسئلة الشائعة حول ضرب المدرسين للتلاميذ والتنمر بين الطلاب وضوابط الثواب والعقاب داخل المدرسة، وأهمية الحوار في بناء شخصية الطالب بعيدًا عن العنف.

وفي مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها تحدَّث الشيخ سيد فاروق، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن تكريم الله للإنسان والنظرة الشرعية للعدوان، مؤكدًا أن الإسلام نهى عن كل أشكال الإيذاء الجسدي أو النفسي للأطفال، وأن التربية قبل التعليم هي الأساس في بناء الأجيال.

أما في محافظة الجيزة فقد عُقد مجلس إفتائي في مسجد الهدي الإسلامي بمنشأة القناطر، تحدَّث فيه الشيخ أحمد صالح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن موضوع العنف المدرسي، بحضور مدير الإدارة الشيخ جابر جبري، حيث تفاعل الحاضرون بأسئلة عدة حول حكم صفع الصغير وتعنيف التلاميذ وكيفية تعامل المعلم مع الطالب المقصر أو المتعدي.

كما عقد فضيلة الشيخ علي عمرو عبد اللطيف علي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مجلسًا بـ الجامع الكبير بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، دار حول الأحكام الشرعية المتعلقة بالعدوان والعنف المدرسي، وتناول أسئلة الجمهور حول الدروس الخصوصية وتعنيف الأطفال في المساجد وأرباح البنوك والتمويل العقاري.

وفي مسجد سيدي بشر الشيخ بمحافظة الإسكندرية تحدث الشيخ أحمد علي أحمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن الأحكام الشرعية للعدوان والعنف المدرسي، وشارك في المجلس عدد من الحاضرين الذين طرحوا أسئلة تناولت قضايا العبادات والمعاملات، منها صلاة المسافر وأرباح البنوك وعقود التمويل.

كما تحدَّث الشيخ حسنين الخشت، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في مجلسه بـمسجد البقلي بمحافظة أسيوط عن الفرق بين التأديب المشروع والعنف المذموم، مؤكدًا أهمية معالجة الظواهر التربوية بالرحمة والقدوة الحسنة.

وفي مسجد سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا تحدث الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن مسؤولية الأسرة والمدرسة في مواجهة ظاهرة العنف المدرسي، مؤكدًا أن التربية قبل التعليم هي الأساس في بناء الأجيال.

وقد شهدت هذه المجالس حضورًا واسعًا من رواد المساجد الذين تفاعلوا مع العلماء بأسئلة تناولت قضايا تربوية ودينية متعددة، مما عكس وعي الجمهور وحرصه على فهم الأحكام الشرعية في القضايا التربوية والاجتماعية.

وتأتي هذه المجالس ضمن خطة دار الإفتاء المصرية المستمرة في تنظيم مجالس فقهية وإفتائية أسبوعية في مختلف المحافظات بالتعاون مع وزارة الأوقاف، بهدف ترسيخ قيم التسامح والاعتدال، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز التواصل المباشر بين العلماء والمواطنين.

أكد الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، مفتي جمهورية كازاخستان، أن الفتوى في الإسلام تمثل حكمًا شرعيًّا بالغ المسؤولية، وليست مجرد رأي عابر، مشيرًا إلى أن التطور السريع في وسائل الاتصال واتساع الفضاء الرقمي أدَّيا إلى تفشِّي أشكال جديدة من الجهل الديني على المستوى العالمي.


أكَّد سماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن الفتوى مطالَبة اليوم بالخروج من إطارها النظري إلى الواقع العملي، والاشتباك المباشر مع قضايا الإنسان وهمومه، في ظل ما يشهده العالمُ من تراجعٍ خطير في منظومة القيم الإنسانية وامتهان لكرامة الإنسان.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يوافق الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، بتحية تقدير وإجلال لكل امرأة تُناضِل من أجل حقِّها في حياة كريمة، ولكل جهة تبذل جهدًا في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف ضد المرأة، وتعمل على حمايتها بوصفها شريكًا أصيلًا في بناء المجتمع وصياغة نهضته.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفتوى لا تقتصر على شؤون العبادات، بل تمتد لتشمل مختلف مجالات الحياة، إذ يلجأ الناس إليها في مسائل العقيدة والشريعة والسلوك، مبينًا أن الوقائع والأحداث قد تبدو في ظاهرها بعيدة عن الدين، غير أن الفتوى جاءت في أصلها لإصلاح الدين والدنيا معًا من خلال الفهم الرشيد للوحي، مؤكدًا أن للفتوى أهمية كبرى تتصل بالمعاش والمعاد، وتقوم على ركنين: مُفْتٍ ومستفتٍ، بقصد بيان ما ينبغي الإقدام عليه أو الإحجام عنه، والحكم بالحِل والحرمة.


نظم المؤشر العالمي للفتوى، اليوم الإثنين، ورشة عمل تحت عنوان «تحديات إنسانية معاصرة: دور الفتوى في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري»؛ ضمن أعمال الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وذلك لبيان دَور الفتوى الرشيدة في التعامل مع قضايا الواقع الإنساني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وعلى رأسها ظاهرة السيولة الأخلاقية وما تمثله من تهديد مباشر للأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 29 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :17
الشروق
6 :50
الظهر
11 : 57
العصر
2:45
المغرب
5 : 4
العشاء
6 :27