28 سبتمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يناقش مع أمناء الفتوى والباحثين بدار الإفتاء خطط تطوير المشروعات العلمية والبحثية ويؤكد: البحث العلمي في دار الإفتاء ليس نشاطًا فرعيًا بل ركيزة لصياغة خطاب ديني قادر على التفاعل مع متغيرات العصر

مفتي الجمهورية يناقش مع أمناء الفتوى والباحثين بدار الإفتاء خطط تطوير المشروعات العلمية والبحثية ويؤكد: البحث العلمي في دار الإفتاء ليس نشاطًا فرعيًا بل ركيزة لصياغة خطاب ديني قادر على التفاعل مع متغيرات العصر

عقد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لقاءً موسعًا مع أمناء الفتوى والباحثين بدار الإفتاء المصرية ناقش خلاله مجموعة من المشروعات البحثية والإفتائية التي تستعد الدار لتنفيذها ضمن خطتها المستقبلية الرامية إلى تطوير أدواتها العلمية وتعزيز حضورها في خدمة المجتمع وقضاياه المعاصرة

وأكد فضيلة المفتي خلال الاجتماع أن دار الإفتاء تنطلق في عملها البحثي من قناعة راسخة بأن المعرفة الشرعية المنهجية تمثل الركيزة الأساسية لمعالجة قضايا الواقع والإجابة عن استفتاءات المستفتين بمنهجية تجمع بين الأصالة والمعاصرة موضحًا أن الاهتمام بالبحث العلمي داخل الدار لا يُعد نشاطًا فرعيًا وإنما يمثل أداة استراتيجية لصياغة خطاب ديني قادر على التفاعل مع المتغيرات الفكرية والاجتماعية بوعي متجدد ورؤية متوازنة مشددًا على أن ذلك يتطلب تضافر جهود الباحثين وأمناء الفتوى وتنسيق العمل فيما بينهم بروح الفريق الواحد بما يسهم في ترسيخ رسالة الدار وتعظيم حضورها العلمي والمجتمعي

كما أوضح فضيلته أن المشروعات العلمية والإفتائية الجاري العمل عليها تمثل إضافة نوعية لمسيرة الدار حيث تستهدف بلورة دراسات معمقة في مجالات الفقه والفكر الإسلامي وربطها بقضايا الواقع المعاصر والمستجدات اليومية لافتًا إلى أن هذه الجهود تسعى إلى بناء منظومة بحثية متطورة قادرة على تقديم حلول شرعية مبتكرة لمختلف القضايا على المستويين المحلي والدولي وأكد أن دار الإفتاء ماضية في تحديث أدواتها وتوسيع آفاقها البحثية بما يعزز دورها الريادي ويجعلها نموذجًا للمؤسسة الدينية التي تجمع بين الأصالة والانفتاح وتعكس الصورة الحضارية السمحة للإسلام الوسطي المعتدل

وأشار فضيلة المفتي إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على تطوير الأداء الداخلي للدار وإنما تسهم في تعزيز مكانتها العلمية والشرعية على المستويين الإقليمي والدولي موضحًا أن ما تملكه من خبرات متراكمة ورصيد علمي رصين مكَّنها من أن تتحول إلى مرجعية موثوقة يُرجع إليها في القضايا الفكرية والشرعية الكبرى وأكد أن مواصلة العمل على هذه المشروعات سيُرسخ موقع دار الإفتاء كبيت خبرة عالمي يقدم نموذجًا متفردًا يجمع بين المحافظة على الثوابت والانفتاح على معطيات العصر الأمر الذي يعكس بدوره الدور التاريخي لمصر باعتبارها منارة للعلم الشرعي والفكر المستنير

ولفت فضيلته إلى أن انعكاسات هذه المشروعات تمتد إلى الساحة العالمية حيث تبرز دار الإفتاء بوصفها مؤسسة تسهم في تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام وتقديمه للعالم باعتباره دين الوسطية والرحمة موضحًا أن تطوير العمل البحثي والإفتائي يتيح للدار تقديم خطاب شرعي متوازن يخاطب العقول والقلوب على حد سواء وهو ما يعزز مكانتها الدولية ويؤكد دورها في نشر قيم الحوار والتعايش وبناء جسور التواصل بين الحضارات والشعوب

وفي ختام الاجتماع استمع مفتي الجمهورية إلى مقترحات أمناء الفتوى والباحثين موجهًا بتوفير الدعم الكامل وتذليل العقبات أمام إنجاز هذه المشروعات على الوجه الأمثل مؤكدًا أن دار الإفتاء ستظل منارة علمية رائدة وبيت خبرة شرعيًّا وفكريًّا يمد المجتمع والعالم بالرؤى الواعية والفتاوى المستنيرة التي تسهم في تحقيق الاستقرار وترسيخ القيم الدينية والإنسانية.

واصلت الجلسة العلمية الثالثة المقامة على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العاشر تقديم نقاشات موسعة حول تجارب مؤسسات الفتوى في توظيف الذكاء الاصطناعي، واستشراف كيفية استغلال تلك التقنيات لخدمة الحقل الإفتائي.


نظَّم مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الأربعاء، ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي للمفتين الشباب"؛ ضمن ثاني أيام عمل المؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وذلك لترسيخ مبدأ "التفكر قبل التبنِّي"، ومواجهة التلقّي السلبي للأفكار والمقولات، وتمكين المفتين من أدوات تحليل المحتوى، واكتشاف المغالطات المنطقية في الخطاب العام، وبناء قدرات فكرية ورقمية لمواجهة الخطاب المتطرف والمعلومات الملفقة، ومواجهة حملات التشويه والتضليل المرتبطة بالمؤسسات الدينية والمفاهيم الإسلامية.


في إطار زيارته الرسمية إلى مملكة تايلاند، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعدد من القادة الدينين والجاليات المسلمة بالمسجد المركزي في محافظة بتاني بجنوب تايلاند؛ وذلك بحضور السيد تاناوات سيريكول، سفير تايلاند لدى القاهرة، والشيخ مأمون سامأ بن داود، ممثل مجلس الإسلام الفطاني، والشيخ عبد الرزاق وانسو، إمام مسجد الفطاني، وعدد من خريجي الأزهر بمملكة تايلاند، ومبعوثي الأزهر الشريف.


التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، السيد، دانو حاج محمد نعيم، وزير الشؤون الدينية الماليزي، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية المنعقدة بالعاصمة كوالالمبور.


التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مجموعة من خريجي الأزهر الشريف المشتغلين بالإفتاء في ماليزيا، في إطار زيارته الرسمية؛ للمشاركة في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 28 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :20
الشروق
6 :47
الظهر
12 : 46
العصر
4:10
المغرب
6 : 44
العشاء
8 :1