في إطار جولاته لمتابعة سَير العمل داخل إدارات دار الإفتاء المصرية، تفقَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إدارتَي الفتوى المكتوبة والمراجعة الشرعية، حيث عقد لقاءً مع السادة أمناء الفتوى والباحثين بالإدارتين.
وخلال اللقاء، أكَّد فضيلة المفتي أهميةَ الدَّور الذي تضطلع به إدارتا الفتوى المكتوبة والمراجعة الشرعية في المنظومة الإفتائية داخل دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أنهما تشكلان ركيزتين أساسيتين في ضمان دقة الفتوى وانضباطها من حيث المضمون والصياغة.
وقال فضيلة المفتي: "نحرص على أن تكون الفتوى صادرة بعد دراسة علمية دقيقة ومراجعة شرعية متقنة، حتى تعبر عن الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية، وتحقق مصالح الناس بما يرسخ قيم الوسطية والاعتدال".
وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تعمل على تطوير منظومة العمل الإفتائي بما يواكب احتياجات الجمهور ويعزز ثقتهم بالمؤسسة، مؤكدًا أن الفتوى المكتوبة تمثل أحد أهم أشكال التواصل الرسمي مع الأفراد والمؤسسات؛ نظرًا لما تتمتع به من توثيق علمي ومراجعة دقيقة من قِبل إدارة المراجعة الشرعية قبل إصدارها.
وشدَّد فضيلة المفتي على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الدقة والوضوح في تحرير الفتاوى وصياغتها بلغة يفهمها الجميع، مضيفًا أن المراجعة الشرعية تمثل مرحلة جوهرية في ضمان صحة الفتوى من حيث المضمون والأسلوب، بما يعكس المنهج الأزهري الوسطي الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية في معالجة القضايا المختلفة.
وأكد أن دار الإفتاء ماضية في أداء رسالتها العلمية والوطنية من خلال الفتوى المنضبطة التي تعبر عن الفقه الصحيح والفكر المستنير، وتستهدف تحقيق الاستقرار المجتمعي، وتعزيز القيم الدينية والإنسانية التي تنفع البلاد والعباد.