01 يناير 2017 م

دار الإفتاء: تدين تفجيرات بغداد الإرهابي.. وتصف داعش بمصاصي الدماء

دار الإفتاء: تدين تفجيرات بغداد الإرهابي.. وتصف داعش بمصاصي الدماء

أدانت دار الإفتاء المصرية الحادث الإرهابي الأثيم الذي وقع فجر الأحد في حي الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، والذي راح ضحيته 165 قتيلاً وأكثر من 168 جريحًا، حيث أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت.

وقالت الدار في بيان لها إن هؤلاء المجرمين قد نفذوا هذا التفجير في حي شعبي مزدحم بالسكان الذين كانوا يتناولون وجبة السحور، حيث لم يراعِ هؤلاء المجرمون حرمة الشهر الفضيل، فنفذوا جريمتهم البشعة في النساء والأطفال الأبرياء دون رادع من إنسانية أو دين.

وأكدت الدار أن هذه الأفعال النكراء لا تمت للإسلام والمسلمين بصلة، فالأصل في النفس الإنسانية عامة هو عصمتها وعدم جواز الاجتراء على إنهاء حياتها إلا بسبب شرعي، وقد نص القرآن الكريم على تحريم قتل النفس مطلَقًا بغير حق؛ فقال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾، حتى إن الله تعالى جعل قتل النفس بغير حق كأنه قتلٌ للناس جميعًا؛ فقال سبحانه: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.

ووصفت دار الإفتاء هؤلاء المتطرفين بأنهم أشبه بمصاصي الدماء الذين يقتاتون على دماء الشعوب، حيث لم يردعهم دين ولم تمنعهم فطرة من الإقدام على إزهاق أرواح الأبرياء وإراقة الدماء دون وجه حق.

ووجهت دار الإفتاء المصرية خالص التعازي إلى السلطات العراقية والشعب العراقي، سائلة الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يتم الشفاء العاجل للمصابين.
 


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية   ٣-٧-٢٠١٦م
 

استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ جمادى الآخرة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق العشرين من شهر نوفمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


شهد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، فعاليات ختام الدورة التدريبية «مهارات صياغة الفتوى الشرعية» التي نظمها مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية للباحثين الشرعيين وأمناء الفتوى، والتي تأتي في إطار خطة الدار المستمرة لتأهيل كوادر بحثية قادرة على التعامل مع القضايا المستجدة وصياغة الفتوى وفق منهجية علمية رصينة تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات الواقع المعاصر.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


أعرب فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن إدانته البالغة واستنكاره الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، -مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن دار الإفتاء المصرية ليست مجرد مؤسسة إدارية، بل فضاء علمي هادف يسعى لتحقيق مقاصد الشرع في عمارة الأرض، مضيفًا أن تاريخ دار الإفتاء حافل بالعلم والاجتهاد، وقد حمله علماء مخلصون جمعوا بين المدرسة الأزهرية والمنهج المؤسسي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 13 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :9
الشروق
6 :42
الظهر
11 : 49
العصر
2:38
المغرب
4 : 56
العشاء
6 :19