افتتح فضيلة الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدرب، والمدرب بهذا البرنامج محاضرته بالكلام عن المنهج العلمي لعلماء المسلمين، ونظرياته، وأدواته، وعملياته، وشرح كل عناصر المنهج العلمي فقال في وصف المنهج:
هو رؤية كلية تنبثق عنها إجراءات.
ثم انتقل للكلام عن أدوات المنهج فقال:
أدوات المنهج أربع هي: الكتب الصحاح، والعقل الرجاح، والشيخ الفتاح، والمداومة والإلحاح.
ثم انتقل للكلام عن عمليات المنهج فقال:
العمليات خمس: هي التلقي والفهم والتحليل والتجريد والتفعيل.
حلقة نقاشية:
ثم انتقل إلى الكلام عن المذاهب الفقهية وعلاقتها بالمنهج العلمي، مستخدما أحد الأدوات التدريبية الفعالة وهي الحلقات النقاشية التي كان موضوعها: هل التراث الفقهي مازال حيا وصالحا لزماننا أم انقضى بانقضاء زمنه ووقته؟
وتعرض المتدربون للإجابة عن هذا السؤال من خلال الكلام عن المنهج العلمي بعناصره
ثم طرح سؤالاً آخر هل المذاهب الفقهية تعد منهجاً أم تشتمل على مناهج؟
واختلف المتدربون في الإجابة على ذلك فمنهم من قال المذهب جزء من المنهج لأنه لم يشتمل على كل أجزاء المنهج.
ومنهم من قال: المنهج جز من المذهب، فالمذهب أعم من المنهج.
وعقب الدكتور عمرو الورداني بأن الإجابة عن هذا السؤال مهمة، وطالب الحضور بالبحث عن ذلك.
ورشة عمل:
ثم أقام ورشة عمل وقسم الحضور إلى مجموعات بحثية وطالبهم بالإجابة عن السؤال التالي:
ما الأسباب التي تدفعنا للتمسك بالمذاهب الفقهية باعتبارها الأساس المعتبر لإنتاج الفتوى؟
وجاءت هذه الأسباب كما يلي:
1. المذاهب الفقهية مسندة: وهذا يمثل أحد عمليات المنهج وهي التلقي، فمن أجل التلقي نحتاج إلى الإسناد، وهو أيضا يعبر عن أحد أدوات المنهج وهو وجود الشيخ المسند الفتاح.
2. المذاهب الفقهية مؤصلة: أي لها أصول وهذا يعبر عن كليات المنهج.
3. المذاهب الفقهية مدللة: أي ذكرت أدلة كل مسألة فيها.
4. المذاهب الفقهية مقعدة: وهذا أيضا يعبر عن أحد عمليات المذهب وهو التفعيل؛ إذ القواعد تيسير تفعيل المذهب.
5. المذاهب الفقهية محررة: أي حذف منها ما يستغنى عنه وهذا يعبر عن الأدوات والعمليات المنهجية.
6. المذاهب الفقهية مخدومة: أي قام على خدمتها العلماء على مر الأزمنة، وأخرجوا الكتب الشارحة والميسرة لها، وهذا يعبر عن أحد أدوات المنهج وهو الكتب الصحاح.
7. المذاهب الفقهية ممنهجة: وهذا يعبر عن أدوات المنهج.
8. المذاهب الفقهية متسقة: أي منضبطة وهذ يعبر عن الكليات والعمليات.
9. المذاهب الفقهية مجربة: وهذا يتعلق بالتفعيل وهو أحد عمليات المنهج.
10. المذاهب الفقهية منفتحة: وهذا يتعلق بكل عناصر المنهج.