استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قيام أعضاء تنظيم "داعش" بذبح 19 سوريًّا خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن كل هذه الأفعال والجرائم تخالف كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وما جاءت به جميع الأديان السماوية.
وأكد المرصد في بيانه اليوم الأحد أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعد من أكثر التنظيمات دمويةً على مرِّ التاريخ، كما أنه الأكثر استباحةً للدماء والأنفس.
وأوضح مرصد الإفتاء أن قيام تنظيم "داعش" بذبح 19 سوريًّا له دلالة واسعة على استحلال التنظيم الإرهابي للدماء والأنفس، كما أنه يؤكد أن أكثر ضحايا التنظيم هم من المسلمين سكان المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، مما يعني أن التنظيم إنما يحمل القتل والذبح أينما وجد.
وأشار المرصد إلى أن قادة تنظيم "داعش" يعتقدون أن القتل بشراهة ووحشية يسهم في استقرار سيطرتهم وخضوع الناس لهم خوفًا من البطش والقتل على يد عناصره المنتشرة في مختلف مناطق سيطرتهم، وذلك على الرغم من أن التراث الإسلامي على امتداده لا يوجد به ما يدعو إلى القتل وسفك الدماء أو إرهاب الناس وتخويفهم كي يذعنوا لهم ويعلنوا البيعة والولاء.
وأكد المرصد أن ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابي يخالف كل الأديان السماوية ودعوتها لحماية الأنفس حيث جعلت الشريعة الاسلامية قتل النفس الواحدة كقتل جميع البشر مصداقًا لقوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32]، وما ورد من أن «الإنسان بنيان الله، ملعون من هدمه».
المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٨-٩-٢٠١٦م