01 يناير 2017 م

دار الإفتاء تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من طلبة برنامج تأهيل المبعوثين على الإفتاء … والطلبة في مشروع تخرجهم يردون على الكتاب المتطرف لعبد السلام فرج

دار الإفتاء تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من طلبة برنامج تأهيل المبعوثين على الإفتاء … والطلبة في مشروع تخرجهم يردون على الكتاب المتطرف لعبد السلام فرج


امتدادًا لدورها العالمي في نشر المنهج الإسلامي الوسطي المستنير وتدريب المبعوثين من دول العالم المختلفة، شهدت دار الإفتاء المصرية اليوم احتفالية بتخريج الدفعة العاشرة من البرنامج التدريبي لتأهيل المبعوثين على الإفتاء، الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، حيث تخرج 17 مبعوثًا من ثماني دول من قارات العالم المختلفة، وهي: سويسرا، هولندا، إندونيسيا، ماليزيا، طاجيكستان، الصين، تايلاند، وقرغيزستان، وبحضور السادة سفير ماليزيا، والملحق الثقافي الإندونيسي، وسفير طاجيكستان وعدد من الممثلين لبعثات الطلاب.

وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - في كلمته أن المنهج الصحيح الذي يحقق الاستقرار هو ذلك المنهج الأزهري الذي يحمل الوسطية وتعاليم الإسلام السمحة.

وأضاف فضيلة المفتي خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة العاشرة من الطلاب الوافدين المُتدربين على الإفتاء: نحن في دار الإفتاء المصرية اكتسبنا المنهج الصحيح للدين من خلال الخبرة والمشاكل والصعاب التي واجهتنا منذ نشأة الدار حتى وصلنا إلى مبادئ العلم الصحيح الوسطي الذي أمرنا بها النبي والتي تتماشى مع كل العصور والأزمان ومختلف الفئات والأجناس البشرية.

وأوضح فضيلته أن عدم النظر الصحيح إلى الفتوى وتأخر الردود العلمية عليها يؤدي إلى إرباك العالم كله وخاصة في ظل انتشار الفتاوى المتطرفة التي أرقت البشرية جميعًا، وتأخرها صعَّب الأمر علينا كثيرًا باعتبارنا مؤسسات دينية كبيرة تسعى لمواجهة الفكر الشاذ والمتطرف ومحاربة مُدعي حمل لواء الإسلام الذين يستغلون كل الفرص لإبراز فتاواهم.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء تعتمد في التدريب على أهل الاختصاص والعلم ليس فقط في التخصصات الشرعية، ولكن كذلك العلوم الأخرى حتى يكون الطالب على دراية شاملة بشتى جوانب الفتوى القانونية والعلمية والشرعية.

ولفت مفتي الجمهورية إلى أن هناك أمورًا تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، ولكن ذلك لم يغير منهج الفتوى عند علماء المسلمين، منذ أن خلق الله البشرية وحتى يوم القيامة وسيظل منهج الدين واضحًا نافعًا لكل شيء متجددًا وكأنه ينزل لما يحدث.

ووجه فضيلة المفتي رسالة إلى الطلبة الخريجين قال فيها: "أنتم ستعودون إلى بلادكم كرسل للوسطية؛ لذا عليكم أن تحرصوا أن يكون هذا المنهج الوسطي الذي تعلمتموه راسخًا فيكم حتى يسري في مجتمعاتكم، فأنتم الركيزة التي نعتمد عليها وأنتم دعاة لمنهج الإسلام الصحيح في بلادكم".

من جانبه أكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، أن دار الإفتاء تتميز بالعلم الوافر والدعوة الوسطية والحفاظ على الدعوة إلى المحبة والتعاون والمودة بين جميع أطياف البشر، وأن دار الإفتاء الآن لا تقتصر مهمتها على إصدار الفتوى داخل مصر التي تتزعم العالم الإسلامي وتنير الطريق أمام كل قاصد للعلم، بل هي تحارب التطرف والإرهاب كذلك.

وأضاف خلال كلمته أن دار الإفتاء تحولت من مجرد إصدار فتوى إلى منارة علمية كبرى، بفضل المجهودات المبذولة في نشر الدعوة، والتصدي للفكر الشاذ الذي تسبب في نشره بعض الفئات الضالة التي تسيء للإسلام بداعي الخلافة ونشر الدين وهم بعيدون عن ذلك كل البعد.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن جولات علماء الدين في الغرب تسهم في تغيير أفكار البعض التي تدور حول ربط الإسلام بالغلو والتطرف والعنف، وتساعد في خلق جو عالمي متوازن بين الأديان السماوية والملل المختلفة.

وقال للطلاب الخريجين: "أنتم إحدى ثمرات دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف فحافظوا على الإسلام من الذين يحاربونه؛ لأننا أصبحنا نعيش في العصر الذي تنبأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يزداد فيه الفكر المتشدد والغلو والتطرف دون علم أو قواعد".

وتابع: "أدعو الله أن يكون المتدربون سفراء للأزهر ودار الإفتاء داخل البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، والأمل كبير في أن ينشروا العلم الوسطي الداعي إلى الخير".

من جهته أعلن الدكتور عمرو الورداني - مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء - عن مبادرتين تقوم بهما دار الإفتاء؛ الأولى: عقد برنامج تدريبي للوافدين المتدربين لتفكيك الأفكار والفتاوى المتشددة، والثانية برنامج تدريبي لإدارة المؤسسات الإفتائية في مختلف بلاد العالم، عبر الخبرات المتبلورة مع رجال الإفتاء القائمين على تدريب الوافدين.

وأضاف د. الورداني خلال كلمته أن الدورات التدريبية يحصل عليها الطالب الوافد على مدى ثلاث سنوات متتالية، يخرج بعدها ويكون قادرًا على الفتوى في شتى المجالات المختلفة، وخاصة التي يحتاجها المجتمع ويعاني من الجهل بها بعض المسلمين حول العالم.

وأشار إلى أن الطلبة الخريجين تدربوا عمليًّا بأنفسهم على كتابة الفتاوى وإعداد الأبحاث الشرعية، والتدريب العملي مع السادة أصحاب الفضيلة أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كما درسوا جملة من العلوم طيلة عامين دراسيين؛ كالأحوال الشخصية ومسائل الأسرة لأهميتها وعلم الميراث وأحكام الوصية والتعمق في تحليل ودراسة بعض القضايا الفقهية المعاصرة، والاطلاع على مناهج البحث والتمكن من مهارات الإفتاء والتعمق في اللغة العربية وقواعدها وأساليبها والفهم العميق للعقيدة الإسلامية والفرق والمذاهب الإسلامية ودراسة علوم الحديث، وكيفية تخريج الأسانيد ودراستها، والفهم العميق لقواعد أصول الفقه ومسائله.

وتوجه السفير الماليزي بالشكر إلى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- والسادة أعضاء هيئة التدريس على ما بذلوه من جهد لتخريج دفعات جديدة من المفتين من دول مختلفة ليحملوا لواء الوسطية، كما هنأ الطلبة الخريجين على تخرجهم.

وأضاف السفير أن العالم اليوم مليء بالتحديات والصراعات التي نواجهها كما أن الإسلام يواجه هجمة شرسة؛ لذا علينا أن نظهر الوجه الحقيقي للإسلام وننشر أخلاقه السمحة.

ووجه السفير حديثه للخريجين قائلًا: "عليكم أن تكونوا مثل نهر النيل؛ تمدوا الناس دائمًا بالخير".

وخلال فعاليات الاحتفال عرض بعض الطلبة الخريجين لمشروع تخرج هو عبارة عن كتيب للرد على الكتاب المتطرف "الفريضة الغائبة " لعبد السلام فرج الذي يعد المرجعية لكثير من الجماعات المتطرفة، حيث قام الطلبة بالرد عليه وتفنيد أفكاره في مجموعة من الأبحاث الشرعية ذات المنهجية العلمية المنضبطة.

وفي ختام الحفل قام فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - بتكريم هيئة التدريس، وتسليم شهادات التخرج وتكريم الطلبة الخريجين.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٦-١١-٢٠١٦م


 

يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة وأصدق الدعوات إلى فخامة السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، التي شكّلت محطة وطنية مهمّة في تاريخ مصر المعاصر، وعكست وعي المصريين بحاضرهم، وحرصهم على مستقبل وطنهم واستقراره.


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، القصفَ الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف فجر اليوم الإثنين مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حي الصحابة بمدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين مدنيين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرين شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات، في جريمة مروّعة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الأبرياء العزّل.


في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها فضيلة مفتي الجمهورية، إلى دولة سنغافورة، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي السيد، ديفيد نيو، القائم بأعمال وزير الثقافة والمجتمع والشباب ووزير الدولة الأول للتعليم.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، السيد المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والوفد المرافق له، بمقر دار الإفتاء المصرية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتطوير الأداء المؤسسي، ودعم جهود التوسع والارتقاء بخدمات دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على المستويين المحلي والعالمي.


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17