01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء: عمليتا "الهرم" و"العباسية" تكشف عن تطور نوعي وكمِّي وتعاون مع عناصر خارجية

مرصد الإفتاء: عمليتا "الهرم" و"العباسية" تكشف عن تطور نوعي وكمِّي وتعاون مع عناصر خارجية

 مرصد الإفتاء: يجب على كافة طوائف المجتمع الإدراك الواعي لخطر الإرهاب الذي يهدد وطنهم

مرصد الإفتاء يدعو إلى انتفاضة رسمية وشعبية، كل في موقعه، لمواجهة التطور النوعي والكمي للإرهاب

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة من خطورة العمليات الإرهابية التي ترتكز على زرع العبوات الناسفة وتفخيخ المركبات، حيث إنها تمثل وسيلة مضمونة النتائج الدموية وسهلة التنفيذ للجماعات الإرهابية، وفي المقابل يصعب السيطرة عليها أمنيًّا في ظروف شبيهة بالمناخ العام المصري وما تشهده شوارعه من فوضى السيارات المتهالكة، وكذا السيارات الحديثة الموجودة بالميادين والشوارع الرئيسية، مما يجعل من السهل زرع القنابل التفجيرية بجانبها وتفجيرها من مسافات بعيدة.

أوضح المرصد في بيان أصدره أن العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت الكاتدرائية البطرسية بالعباسية وراح ضحيتها 25 شخصًا و49 مُصابًا، وقبلها بساعات معدودة تم استهداف أحد الأكمنة الأمنية بشارع الهرم بمحافظة الجيزة وأسفرت العملية الإجرامية عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، تؤكد ضرورة تغيير الإستراتيجية الأمنية في مواجهة الإرهاب ميدانيًّا والتنسيق بين الإدارة الأمنية والإدارة المحلية لتنظيف الشوارع وكشف أوكار الإرهابيين وعدم التهاون في التعامل مع العشوائية الموجودة بالميادين التي تسمح للمخربين باستهداف أكبر عدد من الأبرياء وتشويه الصورة المصرية بما يعود سلبًا على الموارد الاستثمارية والسياحية.

أضاف المرصد أن قوة العبوات الناسفة تشهد تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، ففي عملية تفجير كمين الهرم استخدمت العناصر الإرهابية عبوات ناسفة تزن 5 كيلو جرامات من المواد شديدة الانفجار، وتم تفجيرها من مسافة بعيدة ، كما أن الحصيلة الأولية لعملية استهداف كنيسة العباسية تشير إلى أن التفجير تم إعداده بدقة واستخدمت فيه كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، وهو ما يشير إلى إمكانية حصول المتطرفين والإرهابين في الداخل على دعم ومساعدة من جهات خارجية في إعداد العبوات الناسفة والمواد المتفجرة، وهو ما ينذر بخطر شديد في المرحلة القادمة فيما يتعلق بمواجهة وملاحقة الجماعات والتنظيمات التكفيرية والإرهابية.

أكد المرصد أن الرصد والمتابعة الدقيقة لعمليات التيارات الإرهابية في مصر تؤكد أن أهداف تلك الجماعات تنحصر في استهداف رجال الشرطة والجيش ودور العبادة والقيادات الدينية، وأمثلة ذلك كثيرة، فقد شهد يوليو الماضي اغتيال مدير مباحث مركز طامية في الفيوم، تلا ذلك محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء - في أغسطس، وإلقاء قنبلة أمام نادي دمياط في 4 سبتمبر، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد في 29 سبتمبر بعبوة ناسفة، إضافة إلى محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، عضو اليمين في الدائرة السادسة بجنايات القاهرة، واغتيال العميد عادل رجائي باستخدام الرصاص.

شدد المرصد أن إلقاء الكرة في ملعب الجهات الأمنية وحدها بمثابة الظلم الفادح وعلى كافة طوائف المجتمع الإدراك الواعي للخطر الذي يهدد وطنهم بما يفرض عليهم شرعًا الإبلاغ عن المشتبه بتورطهم في تلك الممارسات وعلى مؤسسات الدولة الانتفاض لتوعية الشباب بأفكار تلك التيارات وما تقوم عليه من عنف ودمار لمستقبل بلادهم، وكذلك العمل الميداني في الجامعات والمعاهد والمدارس ومراكز الشباب وفصول محو الأمية والتعمق في صفحات التواصل الاجتماعي بالحوار المباشر. وفي الطرف المقابل يجب على الإعلام أن يدرك خطورة المرحلة ويضرب بيد من حديد على تلك الأفكار من خلال إبراز الأفكار الوسطية التي يقوم عليها الأزهر الشريف ويدعو إليها إمامه الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - وكافة رموز المؤسسة الدينية ومن بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - فكما استطاع الإعلام دعم الجيش المصري حتى تحقق نصر أكتوبر العظيم من خلال التعبئة العامة للخطوط الداخلية فعليه مجددًا استعادة تلك الذاكرة الوطنية في مواجهة استعمار جديد يعيش أفراده بيننا ويندسون داخلنا ويقاسموننا الماء والهواء.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٢-١٢-٢٠١٦م

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من استغلال الجماعات والتيارات الإرهابية للنساء؛ لتجنيدهن لشن هجمات انتحارية خلال الفترة المقبلة، لافتًا النظر إلى أن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية تكثف هجماتها في شمال الكاميرون خلال الفترة الحالية في محاولة منها لتصدر المشهد ونشر منهجها وفكرها المتشدد بالقوة.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية: إن هناك موجة شديدة الخطورة من التحيز والتمييز ضد الإسلام والمسلمين، نابعة من محاولات البعض إطلاق مصطلحات وسياسات متحيزة تربط بين الإرهاب والإسلام؛ مما يؤثر على الأمن والسلامة العامة للمجتمعات، ويعرضها لسلسلة متلاحقة من الأحداث الإرهابية في مسعى خبيث لخلق صراع بين أتباع الأديان وتبني أيديولوجيات إرهابية دفاعية كالمظلومية في الدفاع عن المستضعفين.


قالت دار الإفتاء المصرية: نحن في مرحلةٍ دقيقةٍ مِن بناءِ الدولةِ تَستلزمُ الحرصَ على ما يُساعدُها على النهوضِ، مضيفة أن التضخُّمَ السكانيَّ يُكبِّلُ الاقتصادَ وتَعجزُ الدولةُ بمواردِها المحدودةِ عن ملاحقتِه.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن تنظيم "داعش" يسعى في الوقت الحالي إلى العمل على زيادة استقطاب مزيد من المؤيدين، وبخاصة من أبناء الأثرياء، وهي ظاهرة سبق أن حذرت منها تقارير دولية حللت الخلفيات الاقتصادية والفكرية لعدد كبير من مقاتلي المجموعات الإرهابية، وقد توصلت هذه الدراسات إلى أن هناك نِسبًا مرتفعة من أبناء الأثرياء بين صفوف الجماعات الإرهابية، وأنهم باتوا محل استهداف من قِبل هذه الجماعات.


وجَّه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية التحيةَ لرجال الشرطة ووزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير من كل عام. وأشاد مرصد الإفتاء في بيانه اليوم –السبت- بالجهود الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية ورجال الشرطة في إطار حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام مخططات التخريب والإفساد في البلاد، مؤكدًا أن جهود وزارة الداخلية وأجهزة الأمن نجحت في كشف الكثير من المخططات الإرهابية التي تنفذها الجماعات والتيارات الإرهابية، وتسعى لضرب استقرار الوطن ونشر الفوضى والعنف في كل مكان.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31