01 يناير 2017 م

مفتي الجمهورية: الفتاوى المغلوطة خطر وتحرك الإرهابيين … والإرهابيون لديهم خلل في فهم القرآن والدين

مفتي الجمهورية: الفتاوى المغلوطة خطر وتحرك الإرهابيين … والإرهابيون لديهم خلل في فهم القرآن والدين

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - أن الفتاوى المتطرفة والمغلوطة خطر كبير على المجتمعات الإسلامية؛ لأنها تحرك الإرهابيين والدواعش لارتكاب جرائمهم.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته بندوة تفنيد الدعاوى المتطرفة تحت عنوان: "الفتاوى المتطرفة ودورها في تفتيت الأمة ووحدتها"، والتي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الأزهر، اليوم الأربعاء: "نحن نتألم كثيرًا لفقد أبنائنا وشبابنا في تلك الحوادث الغاشمة التي جثمت على الصدور، ومع ألمنا فإننا أقوياء لم نضعف، ولم يصبنا الملل، ولن نكل في المداومة على بيان صحيح الدين، ما دام القلب فيه من النبض إلى أن يأذن الله، وإلى ذلك الحين فنحن في قوة كبيرة والإرهاب في ضعف شديد، والحق يبقى والباطل يزول، وكل المحاولات التي كانت سابقًا ضد الإنسانية إنما باءت بالفشل، وإن كانت قد حصدت بعض الأرواح، ولكن الحقيقة هي التي تبقى والحق هو الذي يظهر ويستقر".

وأوضح مفتي الجمهورية في كلمته التي حملت عنوان "تفسير التنظيمات الإرهابية المغلوط لبعض آيات القرآن الكريم": "هؤلاء الإرهابيون لا يستطيعون أن يقدموا خطابًا رشيدًا منضبطًا بالقواعد العلمية، وكفَّروا وقتلوا تحت مسمى التكفير، وهو أمر طبيعي أن بعد التكفير هو التفجير وقطع الرقاب والقتل، وأن هؤلاء لديهم خلل في فهم القرآن الكريم والدين".

وأضاف أن "ما نحن فيه منذ الجمعة الماضية وحتى اليوم مرورًا بكمين الهرم إلى الكنيسة البطرسية وإلى الشيخ زويد، هو نتيجة للفتوى المغلوطة، والفتوى خطرة؛ لأنها تحرك الغلاة ضد المجتمع، فالذي حدث هو نتيجة لتلك المفاهيم المغلوطة وبالتالي أربكوا مشهدنا، ففهمهم سقيم، ولقد حولوا فهمهم السقيم هذا إلى أوهام وضلالات فنسبوا إلى القرآن ما لم يقل به قط، وواجبنا أن نبين الأحكام الشرعية في صورتها الصحيحة، فمنهج الإرهابين على خطأ وليس على صواب".

وأوضح مفتي الجمهورية أن هؤلاء لم يأخذوا من القرآن إلا آية السيف وتركوا الرحمة والعدل وغيرها، ولقد أخطئوا خطأً فاضحًا في التعامل مع السنة النبوية، مشيرًا إلى أن هؤلاء لم يفرقوا بين الاستعمال الحقيقي والمجازي، ولم يفهموا قواعد اللغة واقتطعوا الأحاديث من سياقها، لافتًا إلى أن كلمة الجهاد شوهت من قبل المتطرفين، وجعلوا الجهاد غاية، ونحن نفهمه على أنه وسيلة كما أنهم جعلوا قرار الجهاد والحرب بأيديهم وهو قرار لولي الأمر.

وأكد مفتي الجمهورية أن "الجماعات الإرهابية لا تقتنع بوجود دولة، وتعمل على إنشاء كيانات موازية، وتعمل على إنهاك البنية التحتية للدولة وسياسة قطع الرءوس، مشيرًا إلى أن القانون المصري لا يخالف الشرع الشريف في مجمله، فنحن أمام مجتمع مؤمن يطبق شرع الله تطبيقًا صحيحًا".

أدار الندوة الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بحضور المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٤-١٢-٢٠١٦م

شهد اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة العلمية الخامسة من الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- وسط حضور دولي واسع من كبار المفتين وعلماء الشريعة والمتخصصين في الشأن الديني من مختلف دول العالم، وذلك تحت عنوان: "الفتوى والقضية الفلسطينية: بين البيان الشرعي والواجب الإنساني".


دعا الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى مشروع جماعي يقوم على التعاون واستنفار الجهود العامة من أجل استعادة البوصلة الأخلاقية التي جرى العبث بها وسرقتها، مؤكدًا أن هذا التحدي بات مسؤولية مشتركة تقع على عاتق العلماء والمفتين والعقلاء في مختلف أنحاء العالم.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الدينيين بولاية بهانج في ماليزيا، برئاسة الداتوء سيد إبراهيم بن سيد أحمد، رئيس الشؤون الإسلامية وتنمية السكان الريفيين والأصليين في الولاية، لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والجهات الدينية الماليزية، وخاصة في مجال التدريب.


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية والتوعوية في عدد من مساجد الجمهورية، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم، وتقديم الفتوى الرشيدة المبنية على منهجية علمية منضبطة. وقد شارك في هذه المجالس مجموعة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، وسط حضور وتفاعل كبير من المواطنين.


أكد الشيخ بشير الحاج نانا يونس، مفتي الكاميرون، أن الفتوى ليست مجرد إجابة عن سؤال فقهي، بل هي توجيهٌ يراعي ظروف الإنسان المعاصر وتحدياته المتعددة، من قضايا الأخلاق والاقتصاد والتكنولوجيا، وحتى التغيرات الاجتماعية والبيئية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21