01 يناير 2017 م

مفتي الجمهورية في كلمته بمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالإمارات: الإسلام لا يحدد نظامًا واحدًا للحكم … والعبرة بتحقيق مصالح البلاد والعباد ... إعلان قرار الحرب والجهاد حق أصيل للدولة وَلِوَلي الأمر … ولا يحق لأي جماعة أو تنظيم اتخاذ هذا القرار

مفتي الجمهورية في كلمته بمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالإمارات: الإسلام لا يحدد نظامًا واحدًا للحكم … والعبرة بتحقيق مصالح البلاد والعباد ... إعلان قرار الحرب والجهاد حق أصيل للدولة وَلِوَلي الأمر … ولا يحق لأي جماعة أو تنظيم اتخاذ هذا القرار

 أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الدين الاسلامي لا يشترط ولا يحدد نظامًا واحدًا للحكم؛ لأن العبرة في اختيار نظام حكم دون غيره في تحقيق المصلحة للبلاد والعباد.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته ضمن فعاليات الملتقى الدولي الثالث لمنتدى تعزيز السلم بالمجتمعات المسلمة الذى يُعقد بالعاصمة الإماراتية "أبو ظبي" تحت رعاية كريمة لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي: وعلى أساس عدم اشتراط نظام واحد للحكم فإنه يجوز للدولة وللعلماء والساسة ابتكار أنظمة للحكم لتحقيق مصالح البلاد والعباد استنادًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها» لافتًا إلى أن المسلمين السابقين استفادوا من كل الأنظمة الموجودة ما دامت لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية أو أي من مبادئها.

وأوضح مفتي الجمهورية في كلمته التي حملت عنوان "المصلحة وتدبير الدولة في الفقه الإسلامي" والتي عرض خلالها مفهوم الدولة وأركانها من منظور الفقه الإسلامي والدور الذى يمكن أن تقوم به في تحقيق مصالح البلاد والعباد: أن كل هذه الأطر المتعددة التي تتكون منها الدولة تريد مصالح الفرد، ولكي تستمر الدولة في ممارسة سلطتها لا بد من توافر عنصرين، هما: استمرار الممارسة من الدولة، ثم الاتصال والربط فيما بين الدولة وهذه الممارسة بما يحقق المصلحة العامة.

وأضاف فضيلة المفتي: في الحقيقة أرى أن كل الإجراءات التي تُوصِلنا للدولة فيها من المرونة ما يحقق المصلحة الحقيقية لمن يعيش على أرض هذه الدولة.

وأكد مفتي الجمهورية أننا على كل حال نريد أن نعيدَ لهذه الأفكارِ المؤسسيةَ من خلال الأجهزة التي تكون في الدولة، ونحن الآن في ظل قوانين ودساتير حاكمة، وتحقيق المصلحة في هذه الدولة مرتبط بمراعاة هذا الإطار القانوني بما يحقق مصالح البلاد والعباد. ونحن لا نريد للقرار أن يتخذ إلا بناءً على مشورة أهل الفكر … فهذا خاضع لكل تطور حديث ما دام لا يخالف مبدأً من مبادئ الشريعة الإسلامية.

وتساءل مفتي الجمهورية: من الذى يقدر المصلحة؟ وما شروطها ؟ لقد أفاض الأئمة: الغزالي والشاطبي والخرافي والإمام العز بن عبد السلام، في كيفية الموازنة بين المصالح والمصالح، وبين المصالح والمفاسد ، وبين المفاسد والمفاسد.

وفيما يتعلق بمن يملك أحقية إعلان قرار الحرب أو الجهاد أكد فضيلة مفتي الجمهورية أن كل المذاهب الأربعة اتفقت على أن قرار الحرب والجهاد لا يكون إلا تحت راية الدولة أو ولى الأمر، ولا بد أن يكون ذلك نابعًا من الدولة في ذاتها، وليس من حق أي جماعة أو جهة أخرى أن تعلن أو تتخذ هذا القرار.

ووجه مفتي الجمهورية خالص الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا وللمنتدى الدولي لتعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية على هذه المناقشات الوافية حول مفهوم "الدولة الوطنية في المجتمعات المسلمة".

تأتي مشاركة فضيلة المفتي بدعوة كريمة من سماحة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية، حيث يشارك في الفعاليات نخبة كبيرة من المفتين ووزراء الأوقاف والعلماء ورجال الدين على مستوى العالم الإسلامي، بهدف بحث التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، وفي مقدمتها موجات التطرف والإرهاب وتحديد سبل حلها والتأكيد على قيم المواطنة والانتماء.

يذكر أن مفتي الجمهورية هو عضو بمجلس أمناء "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، وقد شارك في اجتماعاته منذ ملتقاه الأول بالعديد من الاقتراحات والرؤى المهمة والمؤثرة.

ويناقش المشاركون في فعاليات الملتقى الدولي الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية على مدى العديد من الجلسات على مدار يومَى 18 و19 ديسمبر الجاري، الكثيرَ من القضايا والموضوعات الهامة المتعلقة بقضية "الدولة الوطنية في المجتمعات المسلمة" ومنها الدولة في الفكر والتجربة التاريخية للأمة والدولة في النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء، والخلافة وإسلامية الدولة، والتشريع وإسلامية الدولة ، ومفهوم الدولة الوطنية، وسيادة الدولة في سياق العولمة، والدولة الوطنية واحتكار العنف، ودور وسائل الإعلام في تعزيز السلم … وغيرها من القضايا والموضوعات الهامة.

يشارك في فعاليات الملتقى الدولي الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أكثر من 300 عالم ومفكر ووزير أوقاف ومُفْتٍ ورجل دين على مستوى العالم الإسلامي، بهدف بحث التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن وفى مقدمتها موجات التطرف والإرهاب وتحديد سبل حلها والتأكيد على قِيم المواطنة والانتماء.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٩-١٢-٢٠١٦م

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المواقع الدينية تشكل جزءًا أصيلًا من تراث الإنسانية الزاخر بالقيم المعرفية والإنسانية الخالدة، كما أنها تمثل تاريخًا كبيرًا لحضارات إنسانيةً ودينيةً تعاقبت على مر التاريخ، ومن ثم كان من الضروري أن نحافظ عليها، وأن نورثها للأجيال اللاحقة، كما حافظ عليها وتركها لنا أسلافنا على مر العصور، موضحًا أن حماية هذه المواقع تمثل رسالة الأديان جميعًا في ترسيخ قيم السلام والتسامح، لذا فقد جاءت الشريعة الإسلامية واضحة في حماية دور العبادة مستشهدًا بقوله تعالى ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا﴾ [الحج: 40]، كما شدد على أن الإسلام نهى عن هدم أماكن العبادة حتى في أوقات الحروب، مستدلًا بوصايا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعدم المساس بالكنائس والبيع


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية والدعوية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار الجهود المشتركة للمؤسسات الدينية لمواجهة الفكر المتطرف ونشر الوعي الديني الصحيح.


واصلت دار الإفتاء المصرية جهودها الدعوية والإفتائية في محافظة شمال سيناء، من خلال مشاركتها في القافلة الإفتائية الجديدة المتجهة إلى المحافظة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار سلسلة القوافل المشتركة التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ومواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري والأخلاقي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش داخل المجتمع.


في إطار حرص فضيلته على متابعة سير العمل داخل الإدارات المختلفة بدار الإفتاء المصرية، عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، لقاءً مع أمناء الفتوى والباحثين بإدارتي الفروع الفقهية وفتاوى المحاكم، للوقوف على تفاصيل الأداء اليومي، والاطمئنان على سير العمل وفق أعلى معايير الدقة والانضباط، حيث ناقش فضيلته آليات تطوير الأداء، بما يسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الإفتائي.


تقدم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى اللواء علاء حسن الشريف بمناسبة صدور قرار تعيينه أمينًا عامًا لمجلس الوزراء.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27