01 يناير 2017 م

دار الإفتاء المصرية تعتمد خطتها لعام ٢٠١٧

دار الإفتاء المصرية تعتمد خطتها لعام ٢٠١٧

توسع أفقي ورأسي في إدارات دار الإفتاء … ومؤتمر دولي حول استنباط الأحكام في زمن الفتن والصراعات … والتوسع في تقديم الفتاوى المصورة للتواصل مع الشباب … وتأسيس مركز استراتيجي لدراسات التطرف … وإضافة لغات جديدة أبرز محاور خطة ٢٠١٧

 

قررت دار الإفتاء المصرية أن يكون العام ٢٠١٧ هو عام الريادة الإفتائية في العالم الإسلامي، وذلك عبر مواصلة سعيها الدءوب لتقديم الفتاوى الصحيحة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر ومواجهة الفكر المتطرف وتشكيل حصن فكري يقي الفرد والمجتمع من آفات هذا الفكر المنحرف.

ولأجل تحقيق هذه الريادة الإفتائية والتصدي للأفكار المتطرفة؛ وضعت دار الإفتاء استراتيجية متكاملة وخططَ عملٍ ومؤشرات أداء ومتابعة لتحقيقها خلال عام ٢٠١٧.

أشارت خطة الإفتاء أن هذا العام سيشهد توسعًا أفقيًّا ورأسيًّا في إدارات الإفتاء؛ نظرًا لأهمية الفتوى وقضاياها في خدمة العالم الإسلامي، فالفتوى هي معركة الوعي السليم والفهم الصحيح ضد الفكر المتطرف، إذ لا يخلو أي فعل متطرف من نص إفتائي يجيزه ويسوغه، ولا يسعى انتحاري إلى تفجير نفسه إلا استنادًا إلى فهم مغلوط عن القتل ومآلاته؛ لذلك تسعى دار الإفتاء في ٢٠١٧ للتوسع في العمل الإفتائي من خلال زيادة عدد الساعات المخصصة لتلقي الفتاوى والإجابة عليها، واستحداث أيسر الطرق على المستفتي للوصول إلى دار الإفتاء، وطرح تساؤلاته وتلقي الإجابة عليها من خلال برامج متطورة تعمل على الهواتف الذكية وتكون في متناول الجميع، بالإضافة إلى إدخال لغات جديدة تساعد الدار في اقتحام مساحات جديدة في الخارج، وترسخ من عالمية المؤسسة الإفتائية المصرية وريادتها الدينية والفكرية.

هذا بجانب تفعيل دور الفتوى في تفنيد مقولات التكفير ودحضها وكشف زيف استدلالها وتأويلها، وذلك من خلال التوسع في إصدار الموسوعات والكتب والمجلات التي ترد على فتاوى التكفير والتصدي للأفكار الشاذة.

كما تسعى دار الإفتاء في العام الجديد إلى عقد مؤتمر عالمي بالقاهرة تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يبحث في ضوابط الاستنباط الفقهي في زمن الفتن والصراعات يجمع العلماء والباحثين من مختلف الدول الإسلامية والجاليات المسلمة في الخارج، لتكون القاهرة مقرًّا لنقاشهم وبحثهم واجتهاداتهم باعتبارها البوصلة والطريق نحو إيجاد العلم الشرعي الصحيح والبعيد عن المغالاة والشذوذ، ليستقر لدى علماء المسلمين وقادة الفكر وصناع القرار أن القاهرة هي مقر التجديد الديني المنشود والتصحيح العلمي والمنهجي المطلوب.

وفي ميدان الفضاء الإلكتروني والسوشيال ميديا تهدف الدار للوجود بصورة أكبر هذا العام؛ باعتباره ميدانًا كبيرًا لمعركة كسب عقول الشباب؛ حيث إنها حققت في الأعوام الماضية نتائج تخطت حدود مصر حتى وصلت إلى العالم بمختلف تنوعاته ولغاته في العام الماضي، فأضحت صفحات الدار محلًّا لتساؤلات واستفسارات المسلمين من مختلف دول العالم، وهذا الأمر هو ما وضع على عاتق الدار أن تلبي تلك الاحتياجات والمطالب المتزايدة، وتقديم الدعم والرأي والفتوى باللغات المختلفة لكل قاصد لها، وواثق بها، ومؤيد لمرجعيتها الإفتائية الوسطية المعتدلة؛ لذلك ستسعى دار الإفتاء هذا العام لأن تظل على صدارة المؤسسات الدينية في موقع الفيس بوك، خاصة وأنها نجحت في سنوات قليلة في الوصول بعدد مشتركي الصفحة لما يقارب ستة ملايين مشترك ومتابع.

يضاف إلى ذلك اتجاه الدار للتوسع في إعداد وتقديم الفيديوهات القصيرة والفتاوى المصورة التي تنشرها الدار على صفحتها على الفيس بوك، والتي تلقى ترحيبًا واسعًا ومتابعة متزايدة من قِبل المسلمين من مختلف الدول والجنسيات.

وسيشهد هذا العام - كما أكدت خطة الدار - تأسيس مركز دراسات التشدد الذي يفنِّد فكر التيارات المتطرفة، والذي من خلاله تقدم الدار دليلًا إرشاديًّا لمعالجة التطرُّف بهدف مساعدة صانعي القرار في التعامل الأمثل مع هذه الظاهرة؛ وذلك لأهمية التفكير الاستراتيجي في تمحيص الأفكار الهدامة، وما يقدمه من علاجات لأفكار مستعصية على العلاج.

يشهد العام الحالي - طبقًا لخطة الدار - إطلاق قوافل إفتائية من علماء الدار وقادة الفكر ليجوبوا العالم بقاراته المختلفة، تفعيلًا لدبلوماسية القوة الناعمة المصرية للعالم؛ لينشروا العلم الصحيح ويجيبوا عن أسئلة واستفسارات المسلمين في مختلف دول العالم، وربطهم فكريًّا ومنهجيًّا بالمؤسسة الدينية المصرية المعروفة في العالم بأنها قلعة العلم ومدينة العلماء.

هذا بجانب القوافل الإفتائية الدورية داخل الجامعات المصرية لعلماء الدار؛ لتوعية الشباب بالقضايا الفكرية والدينية، التي بدأها بالفعل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- في الجامعات المصرية المختلفة.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي الجمهورية- أن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- قد شكَّل أمس عددًا من اللجان النوعية لمتابعة تنفيذ خطة دار الإفتاء في العام الجاري، مشيرًا إلى أن فضيلته وجَّه بتوزيع الخطة على كافة إدارات الدار، ورفع التقارير الدورية ومؤشرات الأداء لفضيلته مباشرة وسرعة البدء في تنفيذ بنود الخطة.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٥-١-٢٠١٧م

أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن ضبط الفتوى وتقييدها بالضوابط الشرعية والعلمية الرصينة أمرٌ في غاية الأهمية، ليس فقط لصحة الحكم الشرعي، وإنما أيضًا لصون المجتمعات من الفوضى الفكرية والانحراف السلوكي.


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير أولريك شانون، سفير كندا الجديد لدي القاهرة؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك، وقد رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الكندي في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل المختلفة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في ندوة بعنوان "التطرف وأثره على المجتمع"، بجامعة العريش، أن موضوع هذا اللقاء يعد ضرورة حياتية وفريضة دينية، فنحن نتحدث عن موضوع خطير ودقيق، موضحًا أن التطرف بمعناه السهل البسيط هو مجاوزة الحد إما أقصى اليمين أو اليسار، فالتشدد في الدين نوع من التطرف، وكذلك الانفلات من الدين والخروج على الثوابت والمقدسات نوع آخر من التطرف لأنه يرتبط بالوعي، وقضية الوعي قضية محورية في أي أمة من الأمم، فإذا أردنا أن نتحدث عن أمة متقدمة فعلينا أن ننظر إلى عنصر الوعي فيها.


استقبل فضيلةُ أ. د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، بمقرِّ دارِ الإفتاءِ المصرية، السيدَ الدكتور باسل عادل، رئيسَ حزبِ الوعي، والوفدَ المرافقَ له، والذي ضمَّ نخبةً من قيادات الحزب وأعضاء هيئته العليا، في زيارةٍ تهدف إلى تعزيز جسور التعاون بين المؤسسات الدينية والوطنية، وبحث أُطر العمل المشترك في مجال التوعية المجتمعية وخدمة المواطن المصري.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه)، وإلى ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية كافة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعله عيد خير وبركة وأمن وسلام، وأن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه عزتها ونهضتها، ويمنُّ على بلادنا بالمزيد من الرخاء والازدهار.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31