01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء: داعش ينتهج تكتيك الحرق في استراتيجية جديدة لإرهاب العالم

 مرصد الإفتاء: داعش ينتهج تكتيك الحرق في استراتيجية جديدة لإرهاب العالم

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابيَّ يستخدم تكتيك الحرق كأحد وسائله الفظيعة لترهيب مَن يعتقد أنهم أعداؤه ولإلحاق أكبر الأضرار بهم؛ وذلك لدفعهم إلى الخضوع له أو تدمير معنوياتهم وممتلكاتهم.

وأضاف المرصد أن التنظيم قام الأسبوع الماضي فقط بعمليتَيْ حرق واسعتَيِ النطاق في كلٍّ مِن العراق وأفغانستان. ففي مدينة الموصل بالعراق قام التنظيم الإرهابي بحرق خمسة منازل بالكامل مع ممتلكاتها لتخويف الأهالي هناك ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى امتناع الأهالي عن دفع تبرعات للتنظيم، مع تقدم القوات الأمنية التي طردت التنظيم من معظم الجانب الأيسر لمدينة الموصل.

أما في أفغانستان – يتابع المرصد – فقد قام أنصار تنظيم داعش الإرهابي بحرق أكثر من 65 منزلًا بولاية ننجارهار شرقي أفغانستان، وذلك بعد أن رفض سكان المنطقة مبايعتهم والتعهد بالولاء لهم، وجاءت هذه العملية الإرهابية بعد ما تكبده التنظيم من خسائر فادحة في العُدَّة والعتاد في العمليات المناهضة للإرهاب في تلك الولاية.

وكشف مرصد دار الإفتاء أن التنظيم استخدم هذا التكتيك عدة مرات بدءًا من حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًّا مرورًا بحرق الجندييْنِ التركييْنِ أحياءً وصولًا إلى حرق المنازل، كما تضمنت إصداراته المقروءة والمرئية عددًا من الفتاوى الشاذة التحريضية التي تحضُّ على القيام بهذا العمل الشنيع سواء حرق الأشخاص أو حرق المنشآت، لافتًا إلى أن التنظيم الإرهابي حث عناصره - وخاصة الذئاب المنفردة - على تنفيذ عمليات حرق لإرهاب الأعداء وإلحاق أكبر ضرر بمنشآتهم وزرع الخوف والرعب في أوصالهم، وذلك في العدد الأخير من مجلته المسماة "رومية" والصادرة هذا الشهر.

وأضاف مرصد الإفتاء أن التنظيم نشر في المجلة مقالًا يشرح كيفية استخدام أنواع الحرائق في النكاية بالخصوم وإرهابهم وطريقة صنع المولوتوف والنابالم واستخدامهما وأهم الأهداف التي يتم حرقها، مشيرًا إلى عدد من العمليات الإرهابية التي قام بها بعض عناصره في روسيا وأوروبا وتركيا.

وأكد المرصد أن هذا الفكر التكفيري والمنهج المنحرف عن القواعد الأخلاقية والدينية، الذي يتذرع بأحاديث وفتاوى مجزوءة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون من الإسلام في شيء؛ لأن الإسلام لا يقر تلك الممارسات الوحشية والجرائم غير الإنسانية والأعمال البربرية، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن حرق الشجر وقطع النخل وهدم المنازل وذلك في عدة أحاديث ومواقف مشهورة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «وإن النار لا يُعذب بها إلا الله»، وقوله في وصيته صلى الله عليه وسلم لأحد الجيوش: «ألا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدًا، أو امرأة، ولا كبيرًا فانيًا، ولا معتصمًا بصومعة، ولا تقربوا نخلًا، ولا تقطعوا شجرًا، ولا تهدموا بناءً».

وشدد مرصد الفتاوى التكفيرية على أن هذا المنهج الضلالي الذي يقوم على حرق البشر والشجر والحجر وسفك الدماء الإنسانية البريئة منهجٌ مجافٍ لتعاليم الإسلام السمحة ومبادئه القويمة، بل إنه يقوم على إرضاء شهوات قياداته ورغباتهم وغرائزهم وتحقيقًا لمصالحهم الدنيوية التي لا تنتعش إلا بالإفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام وتعاليمه السامية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٨-١-٢٠١٧م

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة الهجوم الإرهابي الدامي الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان مستهدفًا مستشفى توليد في كابول، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، من بينهم رضَّع وممرضات. مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي نفَّذ أيضًا هجومًا ثانيًا استهدف جنازة وأدى إلى سقوط نحو 37 شخصًا على الأقل.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015. وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعمليات والضربات الاستباقية النوعية الوقائية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية؛ حيث تمكنت قوات مكافحة الإرهاب -وفقًا لبيان المتحدث العسكري -من القضاء على عدد 13 عنصرًا تكفيريا، كما تم ضبط 15 بندقية آلية وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد 20 خزنة بندقية آلية، وضبط عدد من الدرجات النارية التي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من الرسائل الخفية والدوافع الخبيثة التي حملها المؤتمر الصحفي لجماعة الإخوان حول وباء كورونا، الذي عقد يوم الأحد في تركيا تحت عنوان "التعاون والمشاركة فريضة"، مؤكدًا أن المؤتمر سعى في المقام الأول إلى غسل يد الجماعة من الدماء والعنف والإرهاب تجاه المجتمع المصري وتصوير الأمر وكأنه خلاف سياسي يمكن تنحيته لمواجهة وباء كورونا.


رحَّب مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، بقرار تدريس الديانة الإسلامية في المدارس العامة بإقليم كتالونيا الإسبانية، في خطوة فعالة لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة ودحض التصورات الخاطئة عنه. وأوضح المرصد أن القرار جاء في إطار خدمة التنوع الثقافي، والوحدة الاجتماعية، والتقبل والانفتاح على الآخرين، وتقليل موجات رهاب الإسلام المتلاحقة في إسبانيا خلال الفترة الأخيرة، والاعتراف بحق الطلاب المسلمين في الحصول على التعليم الديني المناسب.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31