01 يناير 2017 م

فضيلة المفتي في برنامج حوار المفتي على أون لايف:

فضيلة المفتي في برنامج حوار المفتي على أون لايف:

- الإسلام جاء لضبط حركة الحياة في المجتمع وفق آليات منضبطة بالحلال والحرام

- المؤسسات الإسلامية والأفراد مطالبون بمجهودات مكثفة لمواجهة الإسلاموفوبيا التي تتغول ضد مستقبل مسلمي الغرب

- التيارات الإرهابية أساءت للإسلام وقدمته للغرب بشكل مختلف يدعو لما يناهض التطور الحضاري

- الإرهابيون يريدون العودة بالإسلام لعصور الرق والعبودية التي حاربتها أنوار الرسالة المحمدية

- الأحاديث النبوية يجب فهمها في سياقها العام وليست بصورة فردية حتى لا تؤدي عكس مقصودها

- الإرهابيون أضلوا الشباب بنشر الأقوال الخادعة والكاذبة ليصرفوهم عن صحيح الدين ووسطية أحكامه

- التعامل الغربي مع المسلمين محكوم بقواعد المصلحة الشخصية

- رغم قلقي من ارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا لكنني مطمئن لسماحة الإسلام

- أعددنا في دار الإفتاء موسوعة بلغات مختلفة ترد على فتاوى المتطرفين وتفكك فكرهم فكرة فكرة

 

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - أن زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا خاصة في دول الغرب ليست في صالح البشر جميعًا، خاصة أنها تؤدي إلى ظاهرة أخرى وهي حتمية الصراع.

وأضاف - خلال لقائه التلفزيوني ببرنامج "حوار المفتي" الذي أذيع على قناة "أون لايف" اليوم الجمعة - أن الإسلاموفوبيا أنتجتها أمور عديدة، منها ما يرجع إلى أفعال بعض المسلمين الذين يقومون بأفعال تخالف تعاليم الإسلام سواء بقصد أو بغير قصد، وأمور أخرى لبعض من ينتسبون إلى الإسلام من الجماعات المتطرفة وداعش وغيرها.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الدين الإسلامي إنما جاء لضبط حركة الحياة في المجتمع، ووضع ضوابط لكل شئون حياة الإنسان التي يمارسها، فجعل لها أحكامًا إما واجبة أو محرمة أو مكروهة أو مندوبة أو مباحة.

وأشار إلى أن التيارات الإرهابية أساءت للإسلام وقدمته للغرب بشكل مختلف يدعو لما يناهض التطور الحضاري، وأرادت أن تقنع البشرية أن ما يقومون به من أفعال إجرامية هو الإسلام، وهو ما يستغله أعداء الإسلام لتخويف الناس منه.

وقال مفتي الجمهورية: "الإرهابيون يريدون العودة بالإسلام لعصور الرق والعبودية التي حاربتها أنوار الرسالة المحمدية، خاصة أن المجتمع الدولي يعتبر الرق مجرمًا مما أعطى انطباعًا بأن الإسلام يسعى لاسترقاق الناس وجعلهم عبيدًا، على الرغم من أن الإسلام رغَّب في عتق الرقاب وتحرير العبيد".

ولفت إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الناس سواسية كأسنان المشط"، وما ورد كذلك من قوله: "لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى"، مؤكدًا أن التشريع الإسلامي فتح منافذ لتحرير الناس لإنهاء الرق في كثير من الكفارات مثل الظهار وغيرها.

وأضاف: أن الجماعات المتطرفة صدَّرت للغرب بأفعالهم قضية القتل بأنها من صميم الإسلام عن طريق فهمهم المنحرف والمغلوط لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"، حيث أخرجوا الحديث من سياقه، مشيرًا إلى أن الأحاديث النبوية يجب فهمها في سياقها العام وليست بصورة فردية حتى لا تؤدي عكس مقصودها مثلما يفعل المتطرفون، وهو ما يؤدي إلى إزكاء الإسلاموفوبيا والخوف من الإسلام.

وأوضح فضيلته أن منهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم البناء والعمران والرحمة وليس القتل والحرق والدمار، لافتًا إلى أن هذا الحديث اجتزئ من سياقه؛ فالأمر عائد على النبي بقوله "أُمرت" وهو ما يدل على أن قرار الجهاد إنما يعود إلى الحاكم وولي الأمر، وجميع الفقهاء على مر العصور أجمعوا على أن الجهاد والقتال لا يكون إلا تحت راية؛ أي تحت عين الدولة وبتقدير من ولي الأمر، وكلمة "أقاتل" جاءت بصيغة المفاعلة ومعناها أنها لصد العدوان أو دفاعًا عن النفس، وقد قال العلماء أن كلمة "أقاتل" تختلف في المعنى عن كلمة "أقتل" كما قال الإمام الشافعي رحمه الله وغيره.

وأكد فضيلة المفتي أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله لم يقاتل أحدًا منذ هجرته للمدينة المنورة إلا دفاعًا عن النفس عندما نقضوا العهد وسعَوا لمحاربته مثلما فعل يهود المدينة.

وأضاف مفتي الجمهورية أن الله سبحانه وتعالى قد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم بأن يجير من يطلب منه الحماية من غير المسلمين وأن يبلغه مأمنه، وهو ما يدل على أن الإرهابيين أضلوا الشباب بنشر الأقوال الخادعة والكاذبة ليصرفوهم عن صحيح الدين ووسطية أحكامه، لافتًا إلى أننا أمام منظومة متكاملة من الأحكام والمواقف ينبغي أن يفسر كل موقف من مواقف الإسلام في سياقه.

وحول السبيل إلى مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا قال مفتي الجمهورية: إن المؤسسات الإسلامية والإفتائية والأفراد مطالبون بمجهودات مكثفة لمواجهة الإسلاموفوبيا التي تتغول ضد مستقبل مسلمي الغرب، وذلك عبر إظهار فساد هذا المنهج المتطرف وإيضاح المعنى الصحيح لتلك الأحاديث والآيات، وكذلك تحسين صورتنا وإظهار مبادئ وأخلاق الإسلام الحقيقية بأن يكون المسلمون الذين يعيشون في الغرب إيجابيين وفاعلين في مجتمعاتهم حتى يكونوا سفراء للإسلام وحائط صد أمام دعوات المتطرفين.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في ذاته نموذجًا حضاريًّا بأفعاله وأخلاقه في المجتمع، فقد كان رحمة مهداة، وكان خلقه القرآن؛ فكان يترجم الآيات القرآنية إلى أفعال، فلم يضرب أحدًا في حياته قط لا زوجة ولا خادمًا.

وأشار فضيلته إلى أن الإسلام علمنا كيفية التعامل الحضاري مع الناس، حتى إن الإسلام قد انتشر في جنوب شرق آسيا على يد التجار المسلمين وتعاملاتهم مع الناس في تلك البلاد، حيث قدموا نموذجًا حضاريًّا للإسلام وقيمه ومبادئه.

ووجَّه مفتي الجمهورية نصيحة للشباب أن يلجئوا للعلماء والمتخصصين لفهم الأحاديث وتعاليم الدين، وألا يأخذوها من هؤلاء المتطرفين ومنحرفي الفكر.

وأضاف فضيلته: "رغم قلقي من ارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا لكنني مطمئن لسماحة الإسلام"، مشيرًا إلى أن التعامل الغربي مع المسلمين محكوم بقواعد المصلحة الشخصية، وهو ما يجعل على المسلمين مسئولية كبيرة بأخلاقهم وتعاملاتهم لحث غير المسلمين للبحث عن صحيح الإسلام.

وحول دور دار الإفتاء في مواجهة الإسلاموفوبيا قال: إن من واقع مسئوليتنا قامت دار الإفتاء برصد فتاوى الجماعات المتطرفة والإرهابية وأعدت موسوعة تقوم بتفكيك وتفنيد هذا الفكر المنحرف، وترد على كل الأفكار التي خرجت من هذه الجماعات فكرةً فكرةً، بطريقة تتفق مع المعايير العلمية والشرعية الموضوعة لتفسير النص الشريف، وجاري ترجمتها للغات عدة.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٣-٣-٢٠١٧م

 

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- استعدادَ دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم الدعم العلمي والشرعي لبوركينا فاسو في مواجهة الفكر المتطرف، مبينًا أن دار الإفتاء المصرية بما تمتلكه من خبرات راسخة وتجارِب ناجحة في مكافحة التطرف الفكري، حريصة على مد يد العون للدول الإفريقية الشقيقة.


-الشريعة الإسلامية لم تكن يومًا مرهِقة للمكلفين أو مقيِّدة لحرياتهم بل جاءت لتنظيم شؤون حياتهم والتخفيف عنهم ودفع العنت والمشقة-النبي كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا وتجسد ذلك في مواقفه العملية التي راعت أحوال الناس ورفعت عنهم المشقة-التكاليف الشرعية قائمة على مراعاة الاستطاعة وكثير من العبادات جاءت على سبيل الاستحباب لا الإلزام-الرخص الشرعية ليست استثناءً بل جزء أصيل من الشريعة تعكس رحمة الله بعباده-القواعد الفقهية الكبرى مثل "المشقة تجلب التيسير" و"الضرر يزال" تؤكد أن الشريعة قائمة على التخفيف ودفع العسر عن المكلفين-من مظاهر يسر الشريعة أنها لم تفرض العبادات بطريقة تعجيزية بل أتاحت بدائل وتخفيفات تلائم مختلف الظروف الإنسانية


استقبل فضيلة أ. د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، سعادة السفير "تاناوات سيريكول" سفير مملكة تايلاند بالقاهرة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في مملكة تايلاند، لا سيما في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم.


أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التراحم والتضامن الاجتماعي في الإسلام ليسا مجرد فضيلتين عابرتين، وإنما هما ركيزتان أساسيتان في المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي جاء بها الإسلام لبناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مشددًا على ضرورة استدعاء هذه القيم في زمن يعاني فيه العالم من مشكلات الفقر والعنف والتفكك المجتمعي والصراعات المتعددة.


الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل،  نحمده سبحانه على ما أنزل من الكتاب، وما شرع من الأحكام، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربِّه والمبيِّن لشرعه وبعد،، لقد تابعت دار الإفتاء المصرية باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، وانطلاقًا من مسئوليتها وواجبها نشير إلى ما يلي:


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31