07 مايو 2017 م

مفتي الجمهورية في حواره اليوم ببرنامج "من ماسبيرو" الذي تذيعه القناة الأولى بالتليفزيون المصري: لا إقصاء .. لا تكفير .. تهذيب النفس .. ثلاثة أعمدة بنى عليها الأزهر منهجيته في التعايش مع الآخر

مفتي الجمهورية في حواره اليوم ببرنامج "من ماسبيرو" الذي تذيعه القناة الأولى بالتليفزيون المصري: لا إقصاء .. لا تكفير .. تهذيب النفس .. ثلاثة أعمدة بنى عليها الأزهر منهجيته في التعايش مع الآخر

 أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – أن الدين الإسلام لم يعرف صدام الحضارات، إنما أسس للتعايش بين الحضارات، فالنبي صلى الله عليه وسلم أسس لذلك وحس أصحابه على ذلك، نافيًا أن يكون هناك تصادم بين الإسلام وبين أي نوع من الحضارات.
وتابع فضيلة المفتي في حواره الأسبوعي في برنامج "من ماسبيرو" الذي تذيعه القناة الأولى بالتليفزيون المصري أن المسلمون انتشروا في كل بقاع الأرض ولم يكرهوا أحدًا على الدخول في الإسلام.
وعن تصدر غير المتخصصين للفتوى قال مفتي الجمهورية لا يجوز لمن لم يتأهل للإفتاء أن يفتي الناس، لأن الفتوى تحتاج إلى علم وإلى رصيد من الخبرات والتدريب على الإفتاء، ودار الإفتاء والأزهر لديهم رصيد متراكم من الخبرات يؤهلهم لهذه المسئولية.
مضيفًا أن على الناس أن يسألوا أهل الذكر في الإفتاء وهم دار الإفتاء والأزهر الشريف لما لهم من تاريخ كبير في هذا الأمر ورصيد متراكم يؤهلهم لبيان الحكم الشرعي للناس، محذرًا أي شخص يقدم على هذا الأمر دون علم فيجر على نفسه وعلى الناس ما لا يحمد عقباه.
وفيما يخص قضية التعايش وتعليقًا على زيارة بابا الفاتيكان لمصر أكد مفتي الجمهورية أن الأزهر الشريف على مدار 1060عامًا من تاريخه اعتمد على منهجية منضبطة، تقوم على ثلاثة أعمدة، أسست للتعايش الحقيقي بين أبناء المجتمعات، وهي لا إقصاء لا تكفير بجانب تهذيب النفس الإنسانية مع العلوم الشرعية.
مضيفًا أنه لا بد من تهذيب الجانب الأخلاقي الخاص بتهذيب النفوس باعتباره مكونًا أساسيًّا من المنهجية الأزهرية المنضبة التي لم تقصِ أحدًا ولم تكفر أحدًا.
وأوضح مفتي الجمهورية أن المذهب الأشعري – وهو مذهب الأزهر الشريف - لا يكفر أحدًا ينطق بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، مؤكدًا أن منهج الأزهر هذا يخالف منهج الإرهابيين الذين يكفرون الناس، وبالتالي فالمنهجية القائمة على المذهب الأشعري تساهم في استقرار المجتمعات.
وتابع مفتي الجمهورية إن الإرهابيين يتبنون فكرة التكفير التي تبرر لهم القتل، وهذه نابعة من مناهج تخالف منهجية الأزهر الشريف تمامًا الذي لا يكفر من قال لا إله إلا الله.
وقال مفتي الجمهورية إن كون الإرهابيين لا يكفرون لأنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله لا يعفهم من العقاب بالقانون لأنهم يخالفون القانون وعقابهم له شرعية قانونية، فلا بد من توقيع العقوبة على كل مخالف وفقًا للقانون، لذلك فالجيش المصري لديه شرعية قانونية في حربه ضد الإرهابيين لأنهم خارجون عن القانون.
وحول تعدد المذاهب الفقهية وقبول ما يساهم منها في استقرار المجتمعات أكد مفتي الجمهورية أننا في دار الإفتاء نتبنى وجهات نظر بعض أصحاب المذاهب الفقهية التي ربما تكون قد اندثرة لأنها تفيد الأمة، وضرب مثلاً على ذلك بمذهب الإمام الليث بن سعد قاضي مصر عبد الله بن لهيعة.
مؤكدًا على أن التعددية المذهبية للأئمة المذهب الفقهية في الأزهر ساهمت في تأسيس فكرة قبول التعايش والتعدد في المجتمع الواحد.
وحول زيارة فضيلته إلى بلجيكا ولقائه ملك بلجيكا أكد مفتي الجمهورية على أن دار الإفتاء تحرص على مثل هذه الزيارات لأجل إرسال التعايش وتعليم الناس في العالم القيم الصحيحة للدين الإسلامي.
مؤكدًا على تلقي شيخ الأزهر للعديد من العروض من الخارج لتعليم وتدريب الناس هناك لما يتمتع به الأزهر من تاريخ حافل ولما له من رصيد كبير في نفوس الناس هناك، موضحًا حرص الأزهر ودار الإفتاء على التواصل مع المسلمين في العالم، تجربة الأزهر تجربة مؤسسة إلى التعايش وهذا ما جعل الدول الغربية تتجه إلى الأزهر لاعتدال منهجه وانضباطه؛ لأنه في ظل الأزهر وجد التعايش الحقيقي.
مشيرًا إلى المؤتمر العالمي الذي عقدته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتابعة لدار الإفتاء في العام 2016 حول التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد في العالم لتأهل المسلمين بالخارج، موضحًا أن المؤتمر أسس لقضية التعامل مع المسلمين في الخارج.
وقال مفتي الجمهورية إن الغرب استشعروا قضية خطر الإرهاب بعد انضمام الشباب الأوروبي لداعش لذلك تواصلوا مع المؤسسات الدينية في مصر لحل الأمر، وأيقنوا احتياج القائمين على أمر الدعوة في الغرب لمناهج منضبطة للتعايش مع المجتمع في الغرب، موضحًا أن الجيل الثالث في الغرب لديه مشكلة في التعايش بين مجتمعه وبين جذوره الإسلامية.

وحول بناء الكنائس أكد مفتي الجمهورية الكنائس في مصر بنيت في عصر المسلمين، كما أكد ذلك الفقيه المصري الليث بن سعد والقاضي عبد الله بن لهيعة.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٤-٥-٢٠١٧م

قال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن مكافحة الإسلاموفوبيا تمثل ضرورة ملحَّة للحفاظ على السلم المجتمعي وتعزيز قيم التعايش والتسامح بين الشعوب"، مؤكدًا أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهودًا دولية متضافرة لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين.


الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل،  نحمده سبحانه على ما أنزل من الكتاب، وما شرع من الأحكام، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربِّه والمبيِّن لشرعه وبعد،، لقد تابعت دار الإفتاء المصرية باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، وانطلاقًا من مسئوليتها وواجبها نشير إلى ما يلي:


الإسلام دين ينظّم العلاقة مع الله ودولة ترعى شؤون الناس بعدل ورحمة-العلاقة بين العبد وربه وعلاقته بالناس تنبع من العقيدة وتُضبط بالشريعة-الإسلام لا يفصل بين الفكر والسلوك بل يوحّد بين ما يؤمن به الإنسان وما يفعله-الشريعة تترجم العقيدة إلى قيم ومعاملات تحفظ بها كرامة الإنسان وتحقق مقاصد الدين-من أراد الفهم الصحيح للإسلام فليجمع بين الإيمان والعمل وبين المعرفة والتكليف


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه)، وإلى ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية كافة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعله عيد خير وبركة وأمن وسلام، وأن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه عزتها ونهضتها، ويمنُّ على بلادنا بالمزيد من الرخاء والازدهار.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57