09 يوليو 2017 م

مفتي الجمهورية في برنامج "من ماسبيرو": - رمضان كان فرصة عظيمة تدربنا على الأخلاق الحميدة التي يجب المحافظة عليها طوال العام

مفتي الجمهورية في برنامج "من ماسبيرو": -  رمضان كان فرصة عظيمة تدربنا على الأخلاق الحميدة التي يجب المحافظة عليها طوال العام

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - أن شهر رمضان الكريم كان فرصة عظيمة تدربنا فيه وتعلمنا الكثير من الأخلاق الحميدة التي يجب المحافظة عليها طوال العام.
وأضاف فضيلته في حلقة برنامج "من ماسبيرو" -التي أذيعت اليوم الخميس- أنه يفترض أن من يقوم بالعبادة ويؤديها على أكمل وجه أن يكون إنسانًا فاعلًا في المجتمع يدفع عنه الشر ويجلب له المصلحة؛ فتكون العبادة دافعة للشر جالبة للخير، وهذا ما يجب أن نخرج به من رمضان ونطبقه في كل حين.
وقال فضيلته: إن من يتذوق حلاوة الطاعة يحرص على استمرار هذه الحلاوة معه في كل زمان ومكان، وهذا لا يأتي من فراغ ولكن نتيجة طاعة وعمل من صيام وقراءة قرآن في النهار وقيام بالليل.
وأشار فضيلة المفتي إلى أنه يجب غرس هذه المعاني اللطيفة التي يشعر بها الإنسان وهو في حالة الطاعة لتستمر ثمرتها بعد رمضان، وبالتالي ينعكس ذلك على الطرف الآخر عند التعامل معه نتيجة المعاملة الطيبة وما يجده من حسن الخلق.
وأضاف أن هذا يخلق تناغمًا بين الإنسان والكون، فالصيام علمنا الصبر وهو خُلق يجب أن يكون حاضرًا معنا في كل وقت؛ بأن نصوم عن المحرمات والأخلاق السيئة والذميمة بعد رمضان، ونصبر على الطاعة.
وأضاف أنه "عندما نقرأ الرابط العجيب بين الصوم والتراحم بين الخلق، فبعد الصوم هناك زكاة فطر فكأنك ناظر إلى الفقراء والمحتاجين لتغنيهم قبل يوم العيد وتدخل السعادة عليهم، فنتخطى بذلك نفعنا الشخصي من الصيام إلى نفع الناس بالتراحم بيننا".
ولفت فضيلته النظر إلى أن المصريين قد ترجموا هذه المعاني في صورة تراحمية أخرى، فهناك ثقافة "كرتونة رمضان" وهي مظهر من مظاهر التكافل والتراحم بين الناس، وكذلك موائد الإفطار وتوزيع الأطعمة والشراب على المسافرين في الطريق وقت الإفطار في إلحاح شديد.
ووجه مفتي الجمهورية نصيحة للمشاهدين قائلًا: "لا تنقضوا الغزل الذي غزلتموه في رمضان"، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قد ألمح إلى ملمح مهم جدًّا في القرآن الكريم، منبهًا فيه الناس إلى أن يحافظوا على ما حققوه من ثمرات الطاعة وما حصلوه من أخلاق، وذلك في قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]، وهو ما ينطبق على بعض الناس بعد رمضان حيث يعودون إلى المعاصي والأخلاق الذميمة.
وأكد فضيلة المفتي على أهمية الأخلاق في المجتمع، حيث نلحظ في السيرة النبوية المطهرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظل يبني الإنسان المسلم على مدى أكثر من 13 عامًا بناءً أخلاقيًّا وإنسانيًّا، وكأنه صلى الله عليه وآله وسلم يرسل إلينا رسالة بأنه ينبغي غرس الأخلاق في القلوب والنفوس ونتعامل بها مع البشرية كلها بل والكون كله.
وقال فضيلته: "نحن الآن أحوج كثيرًا إلى استجلاب ما قاله التشريع الإسلامي فيما يخص الأخلاق، فالمجتمع لن ينصلح إلا بإعادة منظومة الأخلاق الإسلامية والأخلاق التي تتفق عليها جميع الأديان".
وأشار فضيلة المفتي إلى أن من علامات قبول الأعمال في رمضان الاستمرار على الطاعة والأخلاق الحميدة بعده، فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل». وكما يقول الإمام الحسن البصري: "علامة قبول الحسنة … الحسنة بعد الحسنة".
وأوضح فضيلته أن التربية لها دور كبير في غرس الأخلاق في الإنسان، وبالتالي فهي أعمال مكتسبة، وإنما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليعيد ويتمم مكارم الأخلاق بعد أن تردت المنظومة الأخلاقية التي كانت قد فسدت لدى الناس.
وأضاف أن استجابة المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتشريع الإسلامي وما يأتي به من أوامر ونواهٍ كانت سريعة جدًّا، فعندما نزلت آية تحريم الخمر تسارع الناس لإلقاء الخمر وكسر آنيته حتى كان الخمر يجري في شوارع المدينة، ومن كان في فمه مجَّة من خمر طرحها.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٧-٧-٢٠١٧م
 

تقدَّم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بمناسبة تجديد الثِّقة من قِبَل فخامة السيد الرئيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وكيلًا للأزهر الشريف.


مفتي الجمهورية يؤكد: العلم والرحمة أساس بناء الشخصية الإسلامية الحقة.. الكذب من أعظم الآفات التي تفسد على الإنسان دينه وعقله وتهدم جسور الثقة بينه وبين مجتمعه.. الكذب على الجناب النبوي لا يقتصر على اختلاق الأقوال ونسبتها زورًا إلى مقامه الشريف بل يتسع ليشمل تحريف الفهم وإخراج النصوص عن سياقها


استقبل فضيلة أ. د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، سعادة السفير "تاناوات سيريكول" سفير مملكة تايلاند بالقاهرة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في مملكة تايلاند، لا سيما في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم.


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير أولريك شانون، سفير كندا الجديد لدي القاهرة؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك، وقد رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الكندي في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل المختلفة.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قضية بناء الإنسان لم تعد ترفًا فكريًّا أو خيارًا قابلًا للتأجيل، بل غدت فريضة شرعية وضرورة حضارية تفرضها طبيعة العصر وتسارع متغيراته، مشددًا على أن امتلاك أدوات التكيف مع تحديات المرحلة المعاصرة صار ضرورة ملحة لصناعة الأجيال الواعية القادرة على الحفاظ على هوية الأمة والمساهمة الفاعلة في مسيرة تقدمها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31