الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
12 يوليو 2017 م

مرصد الإفتاء: اعتراف الإخوان الإرهابية بتبعية حركة حسم الإرهابية لها يؤكد أن العنف في تاريخها لم يكن وليد اللحظة

مرصد الإفتاء: اعتراف الإخوان الإرهابية بتبعية حركة حسم الإرهابية لها يؤكد أن العنف في تاريخها لم يكن وليد اللحظة

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تقرير جديد له: إن حركة "حسم الإرهابية: أو ما يطلقون عليها "سواعد مصر" أثبتت أن العنف في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن وليد اللحظة بل هو استراتيجية وضعها مؤسسها "البنا" وتنامت على مدار التاريخ.
وأكد مرصد الإفتاء أن العنف في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن وليد الأحداث الراهنة؛ بل هو استراتيجية متأصلة في مناهج التربية في الجماعة، وضعها مؤسسها منذ اللحظة الأولى لتأسيس هذا الكياني السرطاني، وتولى رعايتها وتنميتها أسلافه ممن أتوا بعده، فيما يسمى بظاهرة "العنف المؤجل".
وأضاف مرصد الإفتاء أن اعتراف جماعة الإخوان بتبعية "حسم" الإرهابية لها يُسقط عنها ورقة التوت التي كانت تواري سوءتها، حيث جاء اعتراف الجماعة الإرهابية على لسان رضا فهمي - القيادي في "الإخوان"، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشورى "المنحل" والهارب إلى تركيا - خلال استضافته على إحدى القنوات الإخوانية، وقد دافع بشدة عن عمليات حركة "حسم" الإرهابية مؤخرًا ضد قوات الجيش والشرطة.
وقد أشاد عضو الإخوان الهارب بالأعمال التي تقوم بها "حسم" الإرهابية، مؤكدًا أنها انتقلت من مرحلة العشوائية إلى النضج، وذلك بعد أن أعلنت عن تدشين مكتبها السياسي مؤخرًا، واصفًا إياها بأنها حركة تحرر وطني وليست حركة مخابراتية.
وقال المرصد: إن إعلان الجماعة تبعية "حسم" لها على لسان أحد قياداتها الهاربين وعبر ذراعها الإعلامي "قناة مكملين" له دلالة قوية تؤكد أن الجماعة تبنَّت العنف منذ اللحظة الأولى ضد الدولة المصرية، كما يكشف عن تأصل العنف وتجذره في استراتيجية الجماعة على مدار تاريخها منذ بداية نشأتها حتى الآن.
وأضاف المرصد أن مؤسس الجماعة "البنا" هو من وضع بذور العنف المؤجل في الجماعة وأسس له، ثم أتى سيد قطب ليشرعن هذا العنف ويؤصله من خلال مصطلحات "الحاكمية" و"الجهاد" و"التمكين" و"جاهلية المجتمع".
وأكد المرصد أن البنا كان يرى أن استخدام القوة والسلاح واجب مفروض وأمر لا مفر منه، ولكن لم يحن الوقت بعد لاستخدامها، مؤسسًا بذلك فكرة "العنف المؤجل" في منهج التربية لدى الجماعة، هذه الفكرة التي عجز أفراد الجماعة عبر تاريخها عن رفضها أو انتقادها أو نبذها، بل ما زاد الأمر سوءًا هو شرعنة هذه الفكرة من خلال مُنظِّر الجماعة الأوحد سيد قطب الذي وجد لها مبررًا شرعيًّا لقيامها، والذي كان يرى أن استخدام القوة شيء مرحلي ومن حق الجماعة استخدامها في حالة قوة تنظيمها وسيطرتها، وهو ما تطبقه الجماعة اليوم في حربها ضد الدولة بكل مؤسساتها.
وأوضح المرصد أن اعترافات القيادات المنشقة عن الجماعة – خلال الأعوام الماضية - بأن الجماعة تؤمن بفكرة "العنف المؤجل" تؤيد ما ذهبنا إليه في هذا التحليل من ناحية، ومن ناحية أخرى تؤكد أن الجماعة لا تؤمن بفكرة الدولة، بل الانتماء عندها للعقيدة وليس للدولة، وهذا هو ما أسسه البنا وقطب من خلال مبدأ أن "جنسية المسلم عقيدته"، متناسين أن الجنسية نظام اجتماعي مدني وليس مذهبًا عقديًّا تعبديًّا.
وأشار المرصد أن هذا التدليس هو دأب الجماعة في الخلط البيِّن بين ما هو عقدي وما هو اجتماعي ليستميلوا قلوب الشباب للانضمام إلى صفوفها، ولكي يقدم لهم مبررًا على انغماسهم في العنف وقتلهم الناس أو قتل أنفسهم، وأن ما يقومون به هو جهاد في سبيل الله وواجب ديني جزاؤه إما النصر وإما الشهادة.
وتابع المرصد أن سيد قطب أسس لما يسمى بمبدأ التقية في صفوف الجماعة، وذلك بأن يعلن أفراد الجماعة المصالحة مع الدولة في حالة الضعف، ويستخدمون العنف ضدها في حالة التمكين وإحراز القوة، فقد كان يرى أن استخدام العنف في حالة الضعف يضرهم فكان يقول: "لا ضرورة في هذه المرحلة لاستخدام القوة" مؤسسًا للعنف المؤجل وتاركًا الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام هذا الخيار في المستقبل، وهذا ما تقوم به عناصر حسم الإرهابية الآن ضد الدولة.
وأكد مرصد الإفتاء على أن صدام حسم مع الدولة نابع من فكرة عدم إيمانهم بالأساس بفكرة الدولة، أو الانتماء للوطن، إذ إن وطنهم هو ما تقام فيه الشريعة حسب زعمهم، وأن الجنسية عندهم هي جنسية العقيدة، كما كان يرى سيد قطب من أنه لا وطن للمسلم إلا الذي تقام فيه شريعة الله … ولا جنسية للمسلم إلا عقيدته.
وعليه فقد خلص المرصد في تقريره إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية بإعلانها صراحة بتبنيها لأعمال العنف في مصر من خلال ذراعها "حسم" يبين أنها تمر بحالة من الاضطراب وفقدان التوازن بعد فقدها للدعم الخارجي من قِبل دول رعاية الإرهاب، وأن فكرة المظلومية والسلمية التي كانت تتاجر بها فقدت جدواها لدى من كانت تظن أنهم يدعمونها شعبيًّا.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٢-٧-٢٠١٧م
 

أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015. وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بكلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وجَّه من خلالها السيد الرئيس مجموعةً من الرسائل الهامة والعاجلة إلى المجتمع الدولي، تعد بمنزلة وثيقة شاملة وواضحة لحل المشكلات والأزمات التي تواجه عالم اليوم.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بنتائج اجتماعات مؤتمر برلين بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعدد من زعماء وقادة العالم، من خلال الاتفاق على ضرورة تسوية الأزمة الليبية عبر سبل سياسية فقط، وكذلك الاتفاق على خطة شاملة لتسوية هذه الأزمة، ودعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، ودعم خارطة طريق الأمم المتحدة الخاصة بليبيا، واستبعاد الحل العسكري للأزمة باعتباره سيفاقم معاناة الشعب الليبي الشقيق.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة المساعي التركية التي تسعى لنشر هياكل مؤسسية تحمل ظاهريًّا طابعًا إسلاميًّا ولكنها تنطوي في حقيقتها على خدمة الأجندة التركية، والتي تؤدي بدورها إلى هدم صورة المؤسسات الإسلامية في أنظار العالم وتسهم في تأكيد الصورة السلبية التي تنشرها الجماعات المتطرفة عن الإسلام وبالتالي زيادة المبررات التي تعمل على زيادة حوادث الإسلاموفوبيا.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الجماعات الإرهابية في محاولاتها لترويج أيديولوجياتها المتطرفة، تستخدم مجموعة من تقنيات الإعلام الرقمي والتطبيقات الحديثة، حيث تضع تلك الجماعات على رأس أولوياتها عملية تجنيد المتعاطفين مع الأفكار الإرهابية عبر الإنترنت عنصرًا أساسيًّا في استراتيجيتها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20