24 يوليو 2017 م

مفتي الجمهورية في برنامج "من ماسبيرو": - جماعات التطرف تدير بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تستغل الشباب وتنشر بينهم فتاوى متشددة وشاذة تهدم الأمن الفكري وتهدد السلم المجتمعي

مفتي الجمهورية في برنامج "من ماسبيرو": - جماعات التطرف تدير بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تستغل الشباب وتنشر بينهم فتاوى متشددة وشاذة تهدم الأمن الفكري وتهدد السلم المجتمعي

في محاولة منها للعودة إلى الضوء بعد انحساره عنها تحاول بعض التيارات الدينية المتشددة فرض ذاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق إطلاق حملات دعوية ظاهرها تعليم أسس العقيدة، وباطنها بث الأفكار المتطرفة لتجنيد الشباب وتطويعهم لأفكارهم.
أشار إلى تلك المسألة المستجدة فضيلة مفتي الجمهورية أ. د/ شوقي علام، مفتي الجمهورية، في حواره ببرنامج "من ماسبيرو" الذي يذاع على القناة الأولى، موضحًا أن تركيز هذه الجماعات يَنصبُّ على مراحل عمرية معينة، خاصة الشباب لما تمثله من مرونة وقابلية للتعليم وقدرة على التحرك والعمل، فقد أشارت إحصائية حديثة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن 64% من مستخدمي هذه الوسائل في الدول العربية من شريحة الشباب دون الثلاثين عامًا.
وتابع فضيلته أن مرصد دار الإفتاء رصد هذه المواقع، التي تستغل الشباب وتنشر بينهم فتاوى متشددة وشاذة من خلال برامج مشوقة، اختلطت فيها التنمية البشرية بالتعليم الديني، من خلال صفحات الفيس بوك والمواقع الأخرى، حيث إن هذه المواقع تعلن عن برامج تنمية بشرية مغلفة بالتعليمات الدينية المتشددة.
ونبَّه فضيلة المفتي أن الجماعات المتطرفة إنما تستثمر هذه الدورات للحصول على التمويل المادي؛ إذ إن هذه الدورات تتم بمقابل أجر مادي يتم تحويله على حساب هذه الجماعات، وهذا يعطيها قُبلة الحياة بعد أن فقدت الدعم المادي الذي كان يأتيها عن طريق بيع وسائط تعليمية بائدة كأشرطة الكاسيت التي كسدت سوقها، فاضطروا إلى أن يتوجهوا من ثم إلى قنوات أخرى أكثر لصوقًا بالشباب وتعبيرًا عن واقعهم.
ثم أضاف فضيلته مُطَمئِنًا أن الدولة تكاد تكون مسيطرة تمامًا على هذه المواقع، في ضوء حربها للجماعات المتطرفة والأفكار الشاذة لتجفيف منابع الإرهاب من أصوله.
ونصح فضيلةُ المفتي الشبابَ من الجنسين قائلًا: "أريد من أولادي وبناتي شباب الجامعة التي هي مرحلة تكوين العقل الرشيد، أن لا يقبلوا كل ما يطرح عليهم من قضايا بصورة مجردة، وإنما عليهم أن يطرحوا تلك القضايا للنقاش، والبحث، والحوار، حتى ولو كان حوارًا داخليًّا مع النفس، وليراجع أحدهم نفسه متسائلًا: هل هذا الأمر المطروح مقبول عقلًا وشرعًا؟ ومَن الجدير بأن يُسأل عن هذه الموضوعات ويستفتى؟
وليكن ضابطك الشرعي حديث الرسول: «لَا يَكُونُ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً» (رواه الطبراني) … وكذلك: «الكلمة الحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجدها، فهو أحق بها» (رواه ابن ماجه). لكن في بعض الحالات تلتبس الأمور وتستشكل علينا، فالواجب حينئذٍ أن أرجع إلى المتخصصين من رجال الأزهر والإفتاء، ولا تقبل كل ما يعرض عليك إلا إذا رأيته مُحقِّقًا المصالحَ العامة، واحذر أن يؤدي المعروض عليك إلى تهديد حقيقي لاستقرار الأمن الفكري في المجتمع، فهي قضية لا تقل عن الأمن الغذائي والعسكري … إلخ، والأمن الفكري هذا هو المستقر الفكري والفقهي والثقافي والعادات والتقاليد ما دامت لا تتصادم مع الشريعة".
وبيَّن فضيلته أن هذه العقائد والعوائد المستقرة تنقسم إلى قسمين، قسم متفق عليه خلفًا عن سلف، وقسم مختلف فيه. فالأول غير قابل للخلاف، من حيث الإجماع عليه مستقر فلا يمكن أن يُقبَل فيه خلاف، ولذلك يعد الرأي المخالف له مزعزعًا للاستقرار يحاول تهديد الأمن الفكري ومن ثَمَّ المجتمعي.
والقسم الثاني هو المختلف فيه، نتيجة اختلاف المكان والزمان مثلًا، كما فعل الشافعي حال قدومه مصر، فلم يزعزع العقائد والعادات وإنما ترك الأمر على ما هو عليه ما دامت تلك العادات لا تختلف مع مبادئ الشرع.
وقد شدد فضيلته على ضرورة مواجهة الجماعات المتشددة التي تزرع بذور الشقاق وتهدد السلم والأمن الفكري والمجتمعي عن طريق إغراق صفحات التواصل الاجتماعي بسيل من المعلومات السليمة تصحح هذه الأفكار المغلوطة. ومثَّل فضيلته لذلك بصفحة دار الإفتاء على الفيس بوك التي كانت بمثابة البداية لهذا الغرض، حيث بلغ متابعوها ستةَ ملايين متابع من داخل مصر وخارجها، جُلُّهم من الشباب، من خلالها نصحح مفاهيمهم عن طريق فتاوى الوعظ وتصحيح المفاهيم. كذلك من خلال البث المباشر اليومي على صفحة الفيس بوك لمدة ساعة، من الأحد إلى الخميس، وعقد مجالس الإفتاء في المساجد الكبرى بالمحافظات بالتعاون مع وزارة الأوقاف، حيث ندفع هذا الفكر المتشدد وندحضه، ولا نترك فراغًا يمكن أن تسده جماعات متشددة غير مختصة؛ فالفراغ لا بد أن يملأ، وإن لم يملأ بالحق ملئ بالباطل.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٠-٧-٢٠١٧م
 

شارك فضيلة الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة المراجعة الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في فعاليات الملتقى الدولي للمذهب المالكي في نسخته السابعة عشرة، الذي انعقد في ولاية عين الدفلى بالجمهورية الجزائرية تحت عنوان: "منظومة الزكاة في المذهب المالكي: الأبعاد الحضارية والتنموية في ظل التحديات المعاصرة"، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2025م، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية.


واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.


استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم، وفدًا من منظمة "شنغهاي" للتعاون، في زيارة رسمية إلى دار الإفتاء المصرية ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا، وتهدُف الزيارة إلى التعرف على طبيعة العمل بالمركز، وبحث سُبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا.


شارك فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، في الجلسة الافتتاحية «للمؤتمر الدولي عقيدة أهل السنة والجماعة» المنعقد بولاية لابوان الماليزية.


أدى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، صلاة الجمعة في مسجد سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا، بمحافظة الغربية، بحضور محافظ الغربية، وعدد من الوزراء، والقيادات السياسية والدينية، وذلك في إطار احتفالات محافظة الغربية بعيدها القومي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27