24 أكتوبر 2017 م

مرصد الإفتاء يكشف الدلالات الأهم لحادث "الواحات" الإرهابي: - جاهزية الأمن المصري حالت بين الإرهابيين وبين تنفيذ أعمال إرهابية في العمق المصري

مرصد الإفتاء يكشف الدلالات الأهم لحادث "الواحات" الإرهابي: -     جاهزية الأمن المصري حالت بين الإرهابيين وبين تنفيذ أعمال إرهابية في العمق المصري

 في سياق تحليله لعملية الواحات الإرهابية التي خاضتها قوات الشرطة المصرية ضد جماعات الإرهاب المسلحة على طريق الواحات كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن لجوء الجماعات المتطرفة إلى الصحراء الغربية بعيدًا عن سيناء يكشف هزيمتها وانحسار قوتها وضعفها؛ لأن لجوء مثل هذه التنظيمات المتطرفة إلى ما يسمى باستراتيجية "سمكة الصحراء" أو "سمكة الرمال"، يكشف العديد من الدلالات التي يأتي على رأسها نجاح الجيش المصري في القضاء على جزء كبير منها بالإضافة إلى استحالة بقاء شتات هذه التنظيمات أمام الضربات الموجعة من القوات المسلحة.

وأكد مرصد الإفتاء تحليله بأن هذه الاستراتيجية تضمن للتنظيم بقاءً مؤقتًا وليس دائمًا، إذ استوحتها التنظيمات المتطرفة من إحدى زواحف الصحراء التي تختفي بها عن أعين الأعداء بجانب المراوغة والخداع لصيد الفرائس، ولجوء هذه التنظيمات إليها يعني الهروب والانسحاب من مناطق نفوذ ضعيفة مُنيت فيها بالهزيمة إلى مناطق جديدة تضمن لها موارد مادية وبشرية بالإضافة إلى الدعم اللوجستي لكي تستطيع البقاء ومواصلة استكمال أهدافها.

كما أوضح مرصد الإفتاء أن هذه الاستراتيجية ربما تساعد هذه التنظيمات الإرهابية على بناء تحالفات جديدة من المتأثرين بالفكر المتطرف بجانب العناصر المتناثرة من بقايا التنظيمات الأخرى وضمهم لصفوف التنظيم، بجانب الاستفادة من خبرات العناصر الأجنبية التي سبق لها المشاركة في الأعمال الإرهابية، لكن سرعان ما تنهار هذه التحالفات نظرًا لغياب التخطيط والاختلافات الفكرية والأيديولوجية لهذه العناصر الإرهابية، وتسقط مثلما سقطت في سيناء.

وتابع المرصد تحليله مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية حاولت الاستفادة من تجارب سابقاتها من التنظيمات المتطرفة في فترة السبعينيات والثمانينيات التي اتخذت من الصحراء الغربية ساحة للتدريب والتسليح وتلقي كافة أشكال الدعم اللوجستي، نظرًا لقربها من الحدود الليبية والبالغ طولها نحو 1200 كيلو متر؛ حيث يسهل من خلالها تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية إلى الداخل المصري، وربما رأى التنظيم في ذلك ميزة له تمكنه من التسلل إلى الداخل المصري بسهولة، لكنَّ جاهزية الأمن المصري حالت بينهم وبين تنفيذ أعمال إرهابية في أماكن حيوية في العمق المصري.

وبيَّن مرصد الإفتاء أن سيناء لم تعد - إلى حد ما – الموقع المفضل للعناصر الإرهابية المحلية والأجنبية، أو على أقل تقدير ليست الوحيدة، خاصة مع استمرار الحملات الأمنية والعسكرية هناك، إضافة إلى التفاهمات المصرية مع حركة حماس والتي أسهمت بشكل كبير في تهدئة الأوضاع هناك والسيطرة على الحدود الشرقية لمصر وتضييق الخناق على الإرهابيين، ومن ثم اتجه مؤشر الإرهاب ليبحث عن أماكن أخرى تكون أكثر أمنًا لعناصره، فكان الظهير الصحراوي الغربي المتاخم للحضر، والذي يتميز بتضاريس وعرة ويحتوي على العديد من الجبال والوديان التي تساعد العناصر الإرهابية على التخفي والاختباء بعيدًا عن أعين الأمن المصري، كما أن الاتجاه نحو الغرب يخفف الضغط المفروض على العناصر المتطرفة في الشرق، حيث سيناء مسرح الأحداث الملتهبة.

وأوصى مرصد الإفتاء بضرورة البحث عن وسائل جديدة تحرم التنظيمات الإرهابية من استغلال المساحات الصحراوية الشاسعة في إقامة معسكرات التدريب ومناطق تجمع الإرهابيين، وذلك من خلال الاستعانة بخبرات العناصر المحلية والبدو في تلك المناطق، واستغلال معرفتهم الدقيقة بتضاريس تلك المناطق ودروبها، إضافة إلى الاستعانة بالخبرات التكنولوجية الخاصة برصد وتصوير المناطق عن بُعد من خلال الأقمار الصناعية لكشف التحركات الإرهابية في المنطقة والتي من المرشح تزايدها في الفترة القادمة.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٤-١٠-٢٠١٧م

أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بكلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وجَّه من خلالها السيد الرئيس مجموعةً من الرسائل الهامة والعاجلة إلى المجتمع الدولي، تعد بمنزلة وثيقة شاملة وواضحة لحل المشكلات والأزمات التي تواجه عالم اليوم.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي -الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها-عدد (8) عمليات إرهابية تم تنفيذها خلال الفترة من 30 نوفمبر 2019م إلى 6 ديسمبر 2019م، استهدفت خمس دول مختلفة هي (أفغانستان، باكستان، بوركينافاسوا، تشاد، كينيا) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 60 قتيلًا، و55 جريحًا.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن جهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتفكيك الخلايا الإرهابية ورصد وإحباط تحركات العناصر الإرهابية؛ قد أثمرت عن خروج مصر من قائمة أكثر الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب في العام 2019م، وذلك وفق مؤشر الإرهاب الصادر عن مركز السلام والاقتصاد، وهو أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية حادثة الاعتداء الوحشية ومحاولة القتل المتعمد الذي تعرضت له سيدتان محجبتان تحت برج إيفل، وسط تصاعد حالة من السعار لدى تيارات اليمين المتطرف تجاه المسلمين.


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن علماء الإفتاء يراقبون مُستجِدَّاتِ الأحداثِ والمسائلِ، ثُمَّ يُصدِرونَ الفتاوى التي تواكبُ تلك الأحداثَ المتلاحقةَ وتجيبُ عن كافَّةِ المسائلِ الشائكةِ".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 أكتوبر 2025 م
الفجر
5 :40
الشروق
7 :7
الظهر
12 : 39
العصر
3:46
المغرب
6 : 9
العشاء
7 :28