الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
30 ديسمبر 2017 م

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي على أون لا يف": - التنظيمات الإرهابية مفسدون في الأرض ولا يوجد في الإسلام مبرر لأفعالهم الإرهابية

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي على أون لا يف":  -   التنظيمات الإرهابية مفسدون في الأرض ولا يوجد في الإسلام مبرر لأفعالهم الإرهابية

قال مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – "إن التنظيمات الإرهابية مفسدون في الأرض؛ لأنهم أجرموا في حق أنفسهم والبشرية والإسلام حتى الجماد، وأن كل أفعالهم مضادة للإسلام ومقاصد الشريعة، ولا يوجد في الإسلام مبررًا لأفعالهم الإرهابية، وليس للإسلام علاقة بما يفعلونه من إجرام".

مشددًا على أنه لا بد من التعاون الدولي في مكافحة التصدي لظاهرة الإرهاب لأن العمل الفردي في هذا الصدد لا يجدي.

وأكد مفتي الجمهورية اليوم في لقائه الأسبوعي على قناة "أون لايف" في برنامج "حوار المفتي" أن رسالة الإسلام هي السلام، فالإسلام أعطى كل الناس السلام والأمان، فقد وردت كلمة السلام في القرآن الكريم في مواطن كثيرة، والتي تحمل السلام لكل الناس في الدنيا والآخرة.

وعن تناقد تصرفات الإرهابيين التي تخلو من الرحمة مع ما جاء به الإسلام قال مفتي الجمهورية: إن تصرفات المسلم الحقيقية تنطلق من مبدأ الرحمة، فهي صفة ملاصقة لأفعاله، فهو الذي يبدأ أعماله وعباداته بقول "بسم الله الرحمن الرحيم"، فهو يبدأ كلامه بالرحمة، وعبادته بالرحمة، وكذلك يختمها بالرحمة، وبالتالي كل أفعال المسلم التي تأتي بعد هذا لا بد أن تكون منسجمة مع صفة الرحمة هذه.

 

وعن خطورة أفكار وأفعال الإرهابين على المجتمعات ودور دار الإفتاء في التصدي لها أوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء تؤمن بضرورة مواجهة الفكر بالفكر، وأنها انطلاقًا من هذا المبدأ فقد أصدرت 10 أعداد من مجلة "Insight" أو بصيرة والتي ترد على مجلة "دابق" لسان تنظيم داعش، حيث فندت الأفكار التي قال بها تنظيم داعش التي تمثل نموذجًا لأفكار كل التيارات المتطرفة، والتي ترجع كلها لأصل واحد وهو المسئول عن تأجيج نار الفتنة في المجتمعات، والمسئول الأساسي أيضًا في تفشي ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

 

وأوضح مفتي الجمهورية أن الأديان السماوية بريئة من كل الأفعال الإرهابية، مستشهدًا بوجود دراسات قالت إن هناك أتباع ديانات معينة أحدثوا أمورًا خطيرة في تاريخ البشرية ولم يلصق أحد وقتها هذه الأفعال بدينهم، ولكن عندما يأتي الدور على الإسلام يلاحظون أن التهمة مجهزة وصالحة لأن تلصق بالدين نتيجة فعل هؤلاء الإرهابيين.

أما عن ظاهرة الإسلاموفوبيا فقد أوضح مفتي الجمهورية أن الإعلام الغربي أسهم بشكل كبير في ولادة الخوف من الإسلام عن طريق إظهار العمليات الإرهابية، فضلاً عن الدراسات التي تقدم في الخارج وتخوف الناس من الإسلام ونماذج يقدمها إعلاميون غربيون في خطاباتهم تؤجج المشاعر وتصب الزيت على النار.

 

مشددًا على أن هناك خطابًا مستمرًّا ودولاب عمل مستمر بالنسبة لبعض أجهزة الإعلام الغربي في أنها تريد إحداث حالة أو إيجاد مبرر لظاهرة الخوف من الإسلام المسماه بـ"الإسلاموفوبيا"، حيث صور الإعلام أن الدين الذي تنتمي له هذه التنظيمات المتطرفة هو دين العنف.

وبين أننا أمام شقين في هذه القضية الأول الإرهابيون الذين أحدثوا إزعاجًا كبيرًا في المجتمع الدولي، وثانيهما الإعلام الغربي والأشخاص والمنظمات التي ساهمت في زيادة الظاهرة ورسخت لها.

وبين مفتي الجمهورية أن الكثير من المستشرقين أنصف الدين الإسلامي وانتهى إلى أن هذا الدين بعيد عن العنف والإرهاب وهو دين حضاري ورسوله الكريم شخصية حضارية.

 

وعن آليات مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا أوضح مفتي الجمهورية أنه لا بد أولا من تصحيح الصورة التي خلفها الإرهابيون في تصدير خطاب متطرف على أنه إسلامي، والذي كان مسئولا عن تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثانيا لا بد من تحصين الشباب وتوعيتهم من الأفكار الخاطئة وبيان الأفكار الصحيحة لهم، وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام.

وفي نفس السياق طالب مفتي الجمهورية بضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وإغراقها بالأخبار الجيدة التي تدفع الأخبار السلبية، فالطرق الحديثة أكثر قدرة على توصيل الرسالة من الطرق التقليدية.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 29-12-2017م


 

-تراث دار الإفتاء كنز فقهي ومعرفي ينهل منه الباحثون في الشرق والغرب-المفتون الذين تولوا دار الإفتاء عبر تاريخ الدار كانوا نخبة مختارة وصفوة مجتباة من الله تعالى-تاريخ دار الإفتاء يشهد على تجربة جمعت بين الأصالة والمعاصرة دون إفراط أو تفريط-واجهنا الفكر المتطرف الديني واللاديني ووقفنا ضد أي تهديد للهُوية المصرية- دار الإفتاء منذ نشأتها حرصت على أن تكون امتدادًا للمنهج الإسلامي الصحيح والفكر المتزن


الشائعات أخطر سلاحٍ يُستخدم لزعزعة الثقة بالنفس وإضعاف الانتماء الوطني وتشويه الحقائق الثابتة-لم يَسلم أحد في هذا العصر من آثار الشائعات المضللة مما يؤكد أن خطر الكلمة المزيّفة لا يقل عن خطر الرصاصة القاتلة-من أخطر أسباب انتشار الشائعات سعي البعض وراء ما يسمى ب"الترند" دون وعيٍ أو مسؤولية-الوعي والرقابة الذاتية هما الحصن الحقيقي في مواجهة زيف الشائعات والأفكار المضللة -غياب الوازع الديني يمثل أحد أهم أسباب التورط في ترويج الشائعات والعمل على انتشارها


واصلت دار الإفتاء المصرية، قوافلها الدعوية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث شملت الفعاليات تقديم مجموعة من الندوات والمحاضرات والدروس الدعوية في مختلف مساجد المحافظة، إضافةً إلى أداء خطبة الجمعة في مساجد الشيخ زويد والجورة ورفح.


بتوجيه من فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قام وفد من أعضاء مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش التابع لدار الإفتاء المصرية بزيارة إلى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك بهدف الاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث العلمية التي تخدم عمل المركز وتدعم جهوده في مجال التعايش والمواطنة ونشر قيم التسامح والسلام المجتمعي.


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم السبت، في افتتاح فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «حفظه الله ورعاه».


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20