30 ديسمبر 2017 م

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي على أون لا يف": - التنظيمات الإرهابية مفسدون في الأرض ولا يوجد في الإسلام مبرر لأفعالهم الإرهابية

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي على أون لا يف":  -   التنظيمات الإرهابية مفسدون في الأرض ولا يوجد في الإسلام مبرر لأفعالهم الإرهابية

قال مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – "إن التنظيمات الإرهابية مفسدون في الأرض؛ لأنهم أجرموا في حق أنفسهم والبشرية والإسلام حتى الجماد، وأن كل أفعالهم مضادة للإسلام ومقاصد الشريعة، ولا يوجد في الإسلام مبررًا لأفعالهم الإرهابية، وليس للإسلام علاقة بما يفعلونه من إجرام".

مشددًا على أنه لا بد من التعاون الدولي في مكافحة التصدي لظاهرة الإرهاب لأن العمل الفردي في هذا الصدد لا يجدي.

وأكد مفتي الجمهورية اليوم في لقائه الأسبوعي على قناة "أون لايف" في برنامج "حوار المفتي" أن رسالة الإسلام هي السلام، فالإسلام أعطى كل الناس السلام والأمان، فقد وردت كلمة السلام في القرآن الكريم في مواطن كثيرة، والتي تحمل السلام لكل الناس في الدنيا والآخرة.

وعن تناقد تصرفات الإرهابيين التي تخلو من الرحمة مع ما جاء به الإسلام قال مفتي الجمهورية: إن تصرفات المسلم الحقيقية تنطلق من مبدأ الرحمة، فهي صفة ملاصقة لأفعاله، فهو الذي يبدأ أعماله وعباداته بقول "بسم الله الرحمن الرحيم"، فهو يبدأ كلامه بالرحمة، وعبادته بالرحمة، وكذلك يختمها بالرحمة، وبالتالي كل أفعال المسلم التي تأتي بعد هذا لا بد أن تكون منسجمة مع صفة الرحمة هذه.

 

وعن خطورة أفكار وأفعال الإرهابين على المجتمعات ودور دار الإفتاء في التصدي لها أوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء تؤمن بضرورة مواجهة الفكر بالفكر، وأنها انطلاقًا من هذا المبدأ فقد أصدرت 10 أعداد من مجلة "Insight" أو بصيرة والتي ترد على مجلة "دابق" لسان تنظيم داعش، حيث فندت الأفكار التي قال بها تنظيم داعش التي تمثل نموذجًا لأفكار كل التيارات المتطرفة، والتي ترجع كلها لأصل واحد وهو المسئول عن تأجيج نار الفتنة في المجتمعات، والمسئول الأساسي أيضًا في تفشي ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

 

وأوضح مفتي الجمهورية أن الأديان السماوية بريئة من كل الأفعال الإرهابية، مستشهدًا بوجود دراسات قالت إن هناك أتباع ديانات معينة أحدثوا أمورًا خطيرة في تاريخ البشرية ولم يلصق أحد وقتها هذه الأفعال بدينهم، ولكن عندما يأتي الدور على الإسلام يلاحظون أن التهمة مجهزة وصالحة لأن تلصق بالدين نتيجة فعل هؤلاء الإرهابيين.

أما عن ظاهرة الإسلاموفوبيا فقد أوضح مفتي الجمهورية أن الإعلام الغربي أسهم بشكل كبير في ولادة الخوف من الإسلام عن طريق إظهار العمليات الإرهابية، فضلاً عن الدراسات التي تقدم في الخارج وتخوف الناس من الإسلام ونماذج يقدمها إعلاميون غربيون في خطاباتهم تؤجج المشاعر وتصب الزيت على النار.

 

مشددًا على أن هناك خطابًا مستمرًّا ودولاب عمل مستمر بالنسبة لبعض أجهزة الإعلام الغربي في أنها تريد إحداث حالة أو إيجاد مبرر لظاهرة الخوف من الإسلام المسماه بـ"الإسلاموفوبيا"، حيث صور الإعلام أن الدين الذي تنتمي له هذه التنظيمات المتطرفة هو دين العنف.

وبين أننا أمام شقين في هذه القضية الأول الإرهابيون الذين أحدثوا إزعاجًا كبيرًا في المجتمع الدولي، وثانيهما الإعلام الغربي والأشخاص والمنظمات التي ساهمت في زيادة الظاهرة ورسخت لها.

وبين مفتي الجمهورية أن الكثير من المستشرقين أنصف الدين الإسلامي وانتهى إلى أن هذا الدين بعيد عن العنف والإرهاب وهو دين حضاري ورسوله الكريم شخصية حضارية.

 

وعن آليات مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا أوضح مفتي الجمهورية أنه لا بد أولا من تصحيح الصورة التي خلفها الإرهابيون في تصدير خطاب متطرف على أنه إسلامي، والذي كان مسئولا عن تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثانيا لا بد من تحصين الشباب وتوعيتهم من الأفكار الخاطئة وبيان الأفكار الصحيحة لهم، وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام.

وفي نفس السياق طالب مفتي الجمهورية بضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وإغراقها بالأخبار الجيدة التي تدفع الأخبار السلبية، فالطرق الحديثة أكثر قدرة على توصيل الرسالة من الطرق التقليدية.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 29-12-2017م


 

نظَّم مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الأربعاء، ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي للمفتين الشباب"؛ ضمن ثاني أيام عمل المؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وذلك لترسيخ مبدأ "التفكر قبل التبنِّي"، ومواجهة التلقّي السلبي للأفكار والمقولات، وتمكين المفتين من أدوات تحليل المحتوى، واكتشاف المغالطات المنطقية في الخطاب العام، وبناء قدرات فكرية ورقمية لمواجهة الخطاب المتطرف والمعلومات الملفقة، ومواجهة حملات التشويه والتضليل المرتبطة بالمؤسسات الدينية والمفاهيم الإسلامية.


شهد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الاحتفال الذي نظمته الطرق الصوفية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، والذي أقيم في رحاب مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.


يتقدم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات التهنئة، إلى فضيلة الدكتور السيد حسين عبد الباري؛ بمناسبة تكليفه رئيسًا لقطاع الشؤون الدينية بوزارة الأوقاف.


وقف العدوان شاملًا وكاملًا في الضفة وقطاع غزة على رأس أولويات الفلسطينيين اليوم-نشكر مصر والرئيس السيسي الذي أفسد على الاحتلال خطته لتهجير غزة. وسننعم قريبًا بصلاة في المسجد الأقصى-الإخوان خانوا القضية الفلسطينية ويتحركون بتصريح من الإرهابي "بن غفير"


تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وسط حضور دولي واسع يضم نخبة من كبار علماء الشريعة والخبراء في الشأن الديني والتقني من مختلف دول العالم، وذلك تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20