04 مارس 2018 م

مرصد الإفتاء: هجوما بوركينا فاسو مؤشر على تطور جماعة "نصرة الإسلام" في منطقة الساحل

مرصد الإفتاء: هجوما بوركينا فاسو مؤشر على تطور جماعة "نصرة الإسلام" في منطقة الساحل

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن هجومَيِ الجمعة الماضية، على رئاسة أركان القوات المسلحة وعلى السفارة الفرنسية في "واجادوجو" عاصمة بوركينا فاسو، هما تطور نوعي كبير في العمليات الإرهابية في تلك المنطقة، ومؤشر على التطور الكبير في قدرات وإمكانات التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من تلك المنطقة معقلًا لها، إضافة إلى أنها باتت تشكل أحد أهم معاقل تنظيم "القاعدة" في الغرب الأفريقي.

وكانت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة للقاعدة في "مالي" قد أعلنت مسئوليتها عن الهجومين، وقالت الجماعة التي يتزعمها الطارقي المالي "إياد أغ غالي" إن الهجوم جاء ردًّا على مقتل عشرات من قادتها في هجوم للجيش الفرنسي في شمال مالي قبل أسبوعين.

ويشير العمل الإرهابي الكبير الذي وقع بالعاصمة واجادوجو إلى تطور كبيرة في قدرة العناصر التكفيرية على جمع المعلومات وترتيب الأعمال الإرهابية التي تستهدف المؤسسات الأمنية والحيوية داخل بوركينا فاسو، وذلك وَفق ما أعلن عنه وزير الأمن "كليمون ساوادوجو" من أن الاعتداء استهدف -على الأرجح- اجتماعًا عسكريًّا للقوة المتعددة الجنسية من مجموعة دول الساحل الخمس (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وموريتانيا)، كان سيعقد في قاعدة دمرها تفجير سيارة مفخخة.
كما أن اللافت للنظر في تلك العملية هو قدرة تنظيم "نصرة الإسلام والمسلمين" على تنفيذ هجومين إرهابيين في قلب العاصمة، الأول استهدف السفارة الفرنسية، والآخر استهدف رئاسة الأركان، وبالرغم من عدم وقوع ضحايا فرنسيين في الهجوم على السفارة، فإن هجوم رئاسة الأركان قد أسفر عن سقوط نحو ثمانية من قوات الأمن وإصابة 12 آخرين، فيما قتل ثمانية مهاجمين.
وظهرت جماعة "أنصار الإسلام والمسلمين" في مطلع شهر مارس من العام 2017، لتضم أربعة جماعات رئيسية، هي: "إمارة منطقة الصحراء الكبرى"، و"تنظيم المرابطين"، و"جماعة أنصار الدين"، و"جبهة تحرير ماسينا"، وذلك بهدف تعزيز نفوذها وتنفيذ عمليات نوعية في منطقة الساحل والصحراء.
وأشاد المرصد بتحالف دول الساحل الخمس وتشكيلهم قوة مشتركة متعددة الجنسية من الدول الخمس لمواجهة الإرهاب والجماعات التكفيرية الموجودة في المناطق الحدودية، مؤكدًا على ضرورة دعم جهود هذا التحالف للقضاء على تلك التنظيمات والعناصر المتطرفة، التي تستغل الظروف الحياتية الصعبة في تلك المناطق لتتخذ منها معقلًا لها وملاذًا آمنًا بعيدًا عن السلطات المركزية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 4-3-3018م
 

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به مجموعة من العناصر الإرهابية على ارتكاز أمني بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء يكشف عن التسلسل الإرهابي الذي يخدم أجندة موحدة تهدف إلى تطويق مصر، وإضعاف موقفها والتأثير على قرارها في دعم الدول العربية، وحمايتها من التدخل العثماني الذي يرغب في نهب ثروات الشعب الليبي، وتهديد أمن الحدود المصرية الغربية وفق الأهداف التي يرسمها مكتب الإرشاد الإخواني الذي يرتبط معه الرئيس التركي بعلاقات متجذرة جعلته يضفي الحماية والرعاية للعناصر الإخوانية الهاربة بعدما نجحت قواتنا المسلحة في السيطرة على الوضع في شمال سيناء بعمليات وضربات متلاحقة.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من الرسائل الخفية والدوافع الخبيثة التي حملها المؤتمر الصحفي لجماعة الإخوان حول وباء كورونا، الذي عقد يوم الأحد في تركيا تحت عنوان "التعاون والمشاركة فريضة"، مؤكدًا أن المؤتمر سعى في المقام الأول إلى غسل يد الجماعة من الدماء والعنف والإرهاب تجاه المجتمع المصري وتصوير الأمر وكأنه خلاف سياسي يمكن تنحيته لمواجهة وباء كورونا.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي -الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها-عدد (8) عمليات إرهابية تم تنفيذها خلال الفترة من 30 نوفمبر 2019م إلى 6 ديسمبر 2019م، استهدفت خمس دول مختلفة هي (أفغانستان، باكستان، بوركينافاسوا، تشاد، كينيا) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 60 قتيلًا، و55 جريحًا.


أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بمبادرات التضامن الشعبي التي أطلقها المسلمون الأوروبيون في الغرب مع ضحايا العمليات الإرهابية التي تضرب بعض العواصم الأوروبية، في أعقاب سلسلة من التصريحات الاستفزازية لمشاعر المسلمين سواء بحرق المصاحف في السويد والنرويج ثم نشر صحيفة "شارلي إيبدو" لبعض الرسوم المسيئة للنبي (ص)، ثم بعض التصريحات الرسمية والحزبية التي فاقمت من الأمر.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015. وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57