24 مارس 2018 م

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس": - كل تكليف جاء في النص الشرعي فهو على العموم يشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا النص خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس":  - كل تكليف جاء في النص الشرعي فهو على العموم يشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا النص خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا

واصل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- رحلته الإيمانية في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول المرأة مؤكدًا على أن القرآن الكريم والسنة المطهرة أو النص الشرعي (بتعبير الإمام الشافعي رحمه الله) يساوي بين الرجل والمرأة في التكليفات الشرعية؛ فهي على العموم تشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا الخطاب خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا بها كبعض التكليفات الخاصة بالمرأة نظرًا لطبيعتها الخاصة الأنثوية. ويظهر هذا الأمر بوضوح في جانب العبادات.

وأضاف فضيلته -خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس" الذي يقدمه الإعلامي/ شريف فؤاد- أنه في ظل المجتمع الدولي المعاصر، وكما يقول علماء السياسة، فإن من حق أي إنسان ذكرًا كان أو أنثى أن يتولى الوظائف العامة في مختلف المجالات ما دام تتوافر فيه الشروط والمؤهلات المطلوبة للوظيفة.

وعن موقف الإسلام والعصور الزاهرة الأولى من ممارسة المرأة لحقوقها المختلفة أكَّد فضيلته أن الإسلام قد منح المرأة حقها الكامل في المشاركة في الشأن العام، كمشاركتها في حماية الدولة بصور شتى وغير ذلك من المشاركات الفعَّالة.

وأوضح فضيلة المفتي أن المتتبع للنموذج النبوي يراه نموذجًا منفتحًا في تقرير حقوق المرأة؛ فقد كانت النساء في عهده (صلى الله عليه وسلم) يقمن بتكاليف اجتماعية كثيرة، فَكُنَّ يخرجن مع الرجال في الحروب، وكُنَّ يَقُمْنَ بالتمريض والسقي وغير ذلك، بل بايع النبي (صلى الله عليه وسلم) النساءَ أيضًا كما بايع الرجال، فضلًا عن مشورتهن فلم ينتقص من قدرهنَّ، ولعل خير دليل أَخْذُهُ بمشورة السيدة أم سلمة (رضي الله عنها) في البدء بالحلق أثناء صلح الحديبية، فكل ذلك كان تطبيقًا عمليًّا وفعليًّا منه (صلى الله عليه وسلم) لتأكيده على حق المرأة في ممارسة حقوقها المشروعة.

وأضاف فضيلته أن الصحابة وتابعيهم في عصور الإسلام الزاهرة ساروا على النهج الرباني المستقيم الذى بدأه النبي (صلى الله عليه وسلم) في تقرير حقوق المرأة؛ فنجد سيدنا عمر الفاروق (رضي الله عنه) يُولِّي امرأةً وهى الشفاء (رضي الله عنها) أمورَ الحسبة؛ تلمسًا للنص الشرعي وتطبيقًا لمبدأ «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، ومن أجل إحياء الفضائل لدى أفراد المجتمع، وصيانة الحقوق المجتمعية، وتنظيم الشئون العامة، والمحافظة على الهوية، وحماية المقاصد والمصالح العليا؛ عملًا بالخيرية والمنة الربانية في قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ﴾ [آل عمران: 110]، وهو قطعًا من جنس الإصلاح المطلوب شرعًا.

وأشار فضيلة المفتي إلى نماذج أخرى للخليفة الفاروق عمر (رضي الله عنه) في تثبيت حقوق المرأة في ممارسة دورها المكفول من الشرع كنقاشه الجاد والمثمر مع امرأة حول وضع حدٍّ أعلى للمهور؛ وكل هذا يدل بلا ريب على أنه (رضي الله عنه) كان وقافًا عند دلالات النصوص رجاعا للحق ولو كان على حساب اجتهاده، مع أن دلالة هذا النص في موطن النقاش ظنية تحتمل تعدد الاجتهاد.

واختتم فضيلته حواره مؤكدًا على أن الشريعة الإسلامية تكرِّم المرأةَ وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، خلافًا للعادات والتقاليد الدخيلة التي تخالف الشرع، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة في مكانها الصحيح كما جاء به الشرع الحنيف.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 23-3-2018م


 

قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرمه بالعقل، ومن هذه القدرة الفذة نشأت العلوم، وتفرعت الصناعات والفنون، وسارت البشرية في دروب التقدم، حتى بلغنا عصرًا تحاكي فيه التقنية الإدراك البشري، وتحلل وتتَّخذ قراراتٍ معقدةً. مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا منفصلًا، بل هو امتداد للعقل الإنساني، ومن الطبيعي أن يسخر هذا الإنجاز العلمي لخدمة البشرية، داخل إطار من القيم والضوابط.


أهمية اختيار موضوع المؤتمر في ظل الطفرات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد دور المفتي مقتصرًا على الاجتهاد التقليدي، بل بات لزامًا عليه مواكبة التحولات الرقمية المعاصرة. اختيار موضوع المؤتمر جاء ليضع الفتوى في قلب العصر، ويعزز جاهزيتها للتعامل مع تحديات الواقع الجديد.


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في منطقة الدويلعة شرقي العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهنئة إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «حفظه الله ورعاه»؛ بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، داعيًا الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على سيادته وعلى الشعب المصري العظيم بمزيد من التوفيق والازدهار.


مفتي الجمهورية يؤكد: العنف الأسري ناقوس خطر يهدد سلامة المجتمع ويستدعي مواجهة علمية ومجتمعية شاملة


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17