الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
24 مارس 2018 م

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس": - كل تكليف جاء في النص الشرعي فهو على العموم يشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا النص خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس":  - كل تكليف جاء في النص الشرعي فهو على العموم يشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا النص خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا

واصل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- رحلته الإيمانية في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول المرأة مؤكدًا على أن القرآن الكريم والسنة المطهرة أو النص الشرعي (بتعبير الإمام الشافعي رحمه الله) يساوي بين الرجل والمرأة في التكليفات الشرعية؛ فهي على العموم تشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا الخطاب خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا بها كبعض التكليفات الخاصة بالمرأة نظرًا لطبيعتها الخاصة الأنثوية. ويظهر هذا الأمر بوضوح في جانب العبادات.

وأضاف فضيلته -خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس" الذي يقدمه الإعلامي/ شريف فؤاد- أنه في ظل المجتمع الدولي المعاصر، وكما يقول علماء السياسة، فإن من حق أي إنسان ذكرًا كان أو أنثى أن يتولى الوظائف العامة في مختلف المجالات ما دام تتوافر فيه الشروط والمؤهلات المطلوبة للوظيفة.

وعن موقف الإسلام والعصور الزاهرة الأولى من ممارسة المرأة لحقوقها المختلفة أكَّد فضيلته أن الإسلام قد منح المرأة حقها الكامل في المشاركة في الشأن العام، كمشاركتها في حماية الدولة بصور شتى وغير ذلك من المشاركات الفعَّالة.

وأوضح فضيلة المفتي أن المتتبع للنموذج النبوي يراه نموذجًا منفتحًا في تقرير حقوق المرأة؛ فقد كانت النساء في عهده (صلى الله عليه وسلم) يقمن بتكاليف اجتماعية كثيرة، فَكُنَّ يخرجن مع الرجال في الحروب، وكُنَّ يَقُمْنَ بالتمريض والسقي وغير ذلك، بل بايع النبي (صلى الله عليه وسلم) النساءَ أيضًا كما بايع الرجال، فضلًا عن مشورتهن فلم ينتقص من قدرهنَّ، ولعل خير دليل أَخْذُهُ بمشورة السيدة أم سلمة (رضي الله عنها) في البدء بالحلق أثناء صلح الحديبية، فكل ذلك كان تطبيقًا عمليًّا وفعليًّا منه (صلى الله عليه وسلم) لتأكيده على حق المرأة في ممارسة حقوقها المشروعة.

وأضاف فضيلته أن الصحابة وتابعيهم في عصور الإسلام الزاهرة ساروا على النهج الرباني المستقيم الذى بدأه النبي (صلى الله عليه وسلم) في تقرير حقوق المرأة؛ فنجد سيدنا عمر الفاروق (رضي الله عنه) يُولِّي امرأةً وهى الشفاء (رضي الله عنها) أمورَ الحسبة؛ تلمسًا للنص الشرعي وتطبيقًا لمبدأ «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، ومن أجل إحياء الفضائل لدى أفراد المجتمع، وصيانة الحقوق المجتمعية، وتنظيم الشئون العامة، والمحافظة على الهوية، وحماية المقاصد والمصالح العليا؛ عملًا بالخيرية والمنة الربانية في قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ﴾ [آل عمران: 110]، وهو قطعًا من جنس الإصلاح المطلوب شرعًا.

وأشار فضيلة المفتي إلى نماذج أخرى للخليفة الفاروق عمر (رضي الله عنه) في تثبيت حقوق المرأة في ممارسة دورها المكفول من الشرع كنقاشه الجاد والمثمر مع امرأة حول وضع حدٍّ أعلى للمهور؛ وكل هذا يدل بلا ريب على أنه (رضي الله عنه) كان وقافًا عند دلالات النصوص رجاعا للحق ولو كان على حساب اجتهاده، مع أن دلالة هذا النص في موطن النقاش ظنية تحتمل تعدد الاجتهاد.

واختتم فضيلته حواره مؤكدًا على أن الشريعة الإسلامية تكرِّم المرأةَ وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، خلافًا للعادات والتقاليد الدخيلة التي تخالف الشرع، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة في مكانها الصحيح كما جاء به الشرع الحنيف.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 23-3-2018م


 

شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، في احتفالية وزارة الأوقاف؛ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور معالي أ.د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وأ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية.


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يسطِّر كل جهد كريم شريف نفخر به جميعًا، ليكون هذا الجهد في النهاية لَبِنة في بناء صرح عظيم في المجتمع المصري.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي فضيلة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية؛ للمشاركة في فعاليات الندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.


استقبل فضيلة أ. د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووفدًا من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رئيس الجامعة، وذلك لبحث عدد من مجالات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والجامعية.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السلام والأمن في التصور الإسلامي مسؤولية مشتركة تتحملها الدولة والمجتمع والمؤسسات الدينية والمنظمات الدولية معًا، مشيرًا إلى أن هذا الدور لا يقتصر على الخطابات الوعظية أو الشعارات الاجتماعية بل يجب أن يكون كل فرد رسول سلام فاعل يسعى بخطوات عملية جادة لتعزيز قيم الأمن والاستقرار في المجتمع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20