30 مارس 2018 م

مفتي الجمهورية في برنامج " مع المفتي " المُذاع على " قناة الناس ": - المرأة كانت حاضرة وبعمق منذ نزول الوحي الشريف، ومرورًا بالمراحل التاريخية المتعاقبة.

مفتي الجمهورية في برنامج " مع المفتي " المُذاع على " قناة الناس ":  - المرأة كانت حاضرة وبعمق منذ نزول الوحي الشريف، ومرورًا بالمراحل التاريخية المتعاقبة.

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية -: " إن المرأة كانت حاضرة وبعمق منذ نزول الوحي الشريف، ومرورًا بالمراحل التاريخية المتعاقبة ".
جاء ذلك في حواره الأسبوعي في برنامج " مع المفتي " المُذاع على " قناة الناس " والذى يقدّمه الإعلامي/ شريف فؤاد؛ مضيفًا أنه عند قراءة التاريخ قراءة صحيحة ومتفقة مع الروايات الثابتة نلحظ أن حضور المرأة كان واضحًا وبشدة في شخص السيدة خديجة ( رضى الله عنها) في مرحلة مكة المكرمة، ثم بعد ذلك قادت المسيرة العلمية أمنا عائشة ( رضى الله عنها وعن أبيها)؛ فقد شهد لها النبي (صلى الله عليه وسلم ) بالعلم؛ فقال: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" ويقصد أمنا عائشة (رضى الله عنها ) فضلًا عن بقية أمهات المؤمنين وفضلًا عن الصحابيات.
واستشهد فضيلته ببعض الأمثلة التي تؤكد وبوضوح فقه المرأة وحواراتها العلمية الآية تنصب حول فهم النص، كالصحابية سُبَيْعَة الأسلميَّة، فقد توفِّي عنها زوجها، وهي حاملٌ، فولدت بعد وفاة زوجها بقليل، فلمَّا وضعت حملها تجمَّلت للخطَّاب؛ فهمًا للآية " وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ " (سورة الطلاق 4)، فقال لها بعض الصحابة إن عدتها لم تنته بعد استنادًا لقوله عز وجل " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا " ( سورة البقرة 234)، فأشار عليها بعض الصحابة بسؤال النبي (صلى الله عليه وسلم ) قالت سبيعة: فسألت النَّبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ) عن ذلك فأفتاني بأنِّي قد حللت حين وضعت حملي، وأمرني بالتَّزويج، إن بدا لي.

وأضاف فضيلة المفتي أن هذا النموذج وغيره يؤكد حضور المرأة في عصر النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهذا لا يقلل من شأن الصحابة الرجال، بل يؤكد شغفهم الشديد لمعرفة الحكم الشرعي، ولطرق استنباط المناهج الفقهية.
ولفت فضيلته النظر إلى حضور المرأة في العصور الزاهرة والتي أعقبت عصر الصحابة، وهذا أمر ملاحظ من تراجم العالمات اللاتي ترجم لهن الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه " الإصابة في تمييز الصحابة " فقد وجد من خلال التراجم عدد كبير من النساء في سند العلوم المختلفة مما يؤكد على ارتياد المرأة المجال العلمي وريادتها فيه، مما جعل بعض الرجال يفخرون بأنهم تعلموا وتلقوا العلم عن بعض النساء؛ وهذا كله ينفى ما يردده بعض المغرضين بأن الشريعة الإسلامية تمنع المرأة من الخروج من بيتها أو تمنع عنها العلم، بل تحرص الشريعة وتدعو المرأة للوصول إلى أقصى الدرجات العلمية.

 

وأكد فضيلة المفتي أننا أمام نموذج يجب أن يستثمر في وقتنا الحاضر، بل ويجب أن نفخر بأن المرأة المسلمة كانت مشاركة وبفعالية في كل المشاهد الوظيفية والقضائية ومشاهد إبداء الرأي والمشهد العلمي على مر العصور الإسلامية.

 

وأضاف فضيلته أن من يقرأ هذه المرحلة من الزمن والحركة اليومية والأخذ بالأسباب ويتلمس ما عند الحضارات الأخرى في الأزمنة المختلفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعطينا رسائل واضحة بأن الإسلام لم يتقوقع، بل نجد أنه أعطى المرأة والرجل كافة الحقوق ليعمروا هذا الكون محققين المصلحة في الدنيا والآخرة.

 

وعن أهمية دور العلم قال فضيلة المفتي: " نحن لا نستطيع أن ننطلق أو نمارس أي حق من الحقوق إلا في إطار علمي صحيح ومنضبط".

 

وتابع فضيلته أن أول نص نزل في الإسلام كان " اقرأ " في قوله عز وجل: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * "[العلق: 1، 2]، وهذا النص هو المحور أو هو السمة التي تميّز هذه الأمة عن غيرها؛ ولذا يجب أن نأخذ بالعلم في كل المجالات لأننا أمة اقرأ كما يقال.

 

وشدد فضيلة المفتي على دور الكفاءة في ممارسة كل الحقوق والوظائف، وهى المقدرة على القيام بالعمل على وجه أتم وأكمل؛ فكل الوظائف والمهن تحتاج للتدريب والتأهيل والتسلح بالمهارات اللازمة للقيام بها ولا تتوقف على الشهادات العلمية فقط ، بل يضاف إليها رصيد الخبرة، وقد تختلف معايير الكفاءة من مكان لآخر ومن زمن لآخر، فيختار الأصلح والأنسب للقيام بالمهمة، بمعنى أن يكون عنده مكون معرفي يستطيع من خلاله أن يؤدى عمله بإتقان وهو ما يجمعه حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ " ( رواه أبو يعلى في مسنده ).

 

وأضاف فضيلته أن المتتبع لصفات اختيار الإمام في الصلاة وصفات القاضي يدرك أن هذه الشروط والاختيارات تتم وفق منظومة علمية قائمة على الكفاءة، والوصول إلى هذه المرحلة من الرقي جاء نتيجة علم كبير موروث قبل ذلك، وتعلمناه بالتطبيق العملي.

 

واختتم فضيلة المفتي حواره بقوله: " إن الكفاءة لا تقتصر على العمل العام، بل تدخل في العلاقات الاجتماعية والأسرية، ولم يشترط كثير من العلماء كالشيخ/ محمد مصطفى شلبي (رحمه الله) التقوى فقط كمفردات للكفاءة، بل قال بعد أن ناقش قضية الكفاءة عندما كتب في فقه الأسرة: ينبغي أن نعمل على إيجاد العناصر التي تستقر بها الأسرة ما دام أنها لا تخالف الشرع، وهذا يؤكد بأن عنصر الكفاءة بارز في كل شئون المسلمين وبارز كذلك في ممارسة العمل السياسي".

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 30-3-2018م
 

الْتقى فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلَّا من الأستاذَ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للإفتاء المنعقد بالقاهرة يومَي 12 و13 أغسطس الجاري تحت عنوان: (صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي).


قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن الفتوى صناعة، وهي عِلم له مقومات وأركان ومبادئ، يصنع المفتي صُنعًا، فليس كلُّ مَن تصدَّرَ عبرَ شاشةٍ أو وسيلةٍ إعلاميَّةٍ يعد مفتيًا، وإن توارى خلف مصطلحاتِ العلمِ، أو شقشقَ بألفاظٍ تحسبها من الفقه، وما هي من الفقهِ بسبيلٍ.


في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد، وان محمد نور، رئيس البرلمان التايلاندي، وأعضاء الهيئة الاستشارية لرئيس مجلس النواب، وذلك بحضور السفيرة هالة يوسف سفيرة مصر في بانكوك، والسيد ثاناوات سيريكول سفير تايلاند لدى القاهرة.


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة وأطيب التمنيات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول الذكرى العطرة لمولد خير البرية وسيد البشرية، النبي المصطفى ﷺ.


افتتح فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، البرنامج التدريبي لباحثي أكاديمية أفهام الماليزية حول منهجية الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي والذي يعقده مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، خلال الفترة من الرابع عشر وحتى الثامن عشر من سبتمبر الجاري، ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص دار الإفتاء على تعزيز حضورها العلمي والفكري على المستويين الإقليمي والدولي من خلال إعداد وتأهيل الكوادر الشرعية القادرة على التعامل مع التحديات الفكرية والتقنية التي يفرضها الواقع المعاصر.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20