11 مايو 2018 م

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس": - الكون كله يتناغم مع طبيعة شهر رمضان من الطمأنينة وراحة البال

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المذاع على "قناة الناس":  - الكون كله يتناغم مع طبيعة شهر رمضان من الطمأنينة وراحة البال

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: "إن شهر رمضان من الأشهر العزيزة الكريمة على الله سبحانه وتعالى التي تغفر فيها الذنوب ويعتق الإنسان فيها من النار، فهذا الشهر من أوله إلى آخره هو شهر النفحات الربانية والمنح الإلهية التي تتنزل على بني أدم ويعم السلام والوئام وتعم السكينة والهدوء في هذا الشهر حتى إن الكون كله ليتناغم مع طبيعة هذا الشهر من الطمأنينة وراحة البال".

جاء ذلك في حواره الأسبوعي في برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس" الذي يقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد؛ مؤكدًا على أن رمضان هو شهر البركات والرحمات، يأتي ومعه من الخيرات ما يعجز الحامدون عن أداء شكرها، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا يُضَاعَفُ له الثواب، ويُغْفَر له ما تقدم من ذنبه؛ فبدايته رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران، كما أخبرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في الحديث الذي تلقَّته الأمَّة بالقبول.

وأضاف فضيلة المفتي أن لشهر رمضان خصوصية عن شهور العام، فهو موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلِّغنا رمضان لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.

ولفت فضيلته إلى كثير من المعاني المستفادة من شهر رمضان: منها التدريب على الصبر، وكما بشرنا سبحانه وتعالى بأن الصبر جزاؤه الجنة، فيجب ألا نخرج منه إلا وقد وعينا هذا الدرس العظيم بحيث يصبح له مردود على العمل وفي الشارع والبيت وفي كل تعاملاتنا.

وأشار فضيلة المفتي إلى فضائل الصيام الكثيرة وجزاء الصائمين التي يصعب حصرها، ففضل الله واسع وكرمه عميم، وللصائمين منزلة خاصة في الآخرة، فبفضل الله يدخلون الجنة من باب خصص للصائمين فقط ويغلق دونهم .. إنه باب "الريان". يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، فإذا دخلوا أغلق».

وأضاف فضيلته أن المتتبع لتاريخ المسلمين يجد أن المسلمين قد برعوا في علم الفلك ومع ذلك لم يستغنوا عن الرؤية الشرعية للأهلَّة على مدار العصور ليقينهم بالأهمية الشرعية للأهلة، فالأهلة الشرعية يترتب عليها أحكام الحج والعمرة وعِدد النساء وغيرها من الأحكام.

وعن دعاوى البعض بوجود تعارض بين الشرع وعلم الفلك قال فضيلته : "لا تعارض مطلقًا بين علم الفلك وبين الشرع المتمثل في الرؤية الشرعية فالعلمان متكاملان وليسا متعارضين، ولا عجب في ذلك فنحن أمة اقرأ المأمورة بالأخذ بأسباب العلم المادي الدنيوي المفيد للبشرية بمختلف تخصصاته، والمأمورة بالصيام والفطر لرؤيته".

وأضاف فضيلة المفتي أن الحساب الفلكي القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، فلكل منهما مجاله حيث يهتم الحساب الفلكي بولادة الهلال ومكثه في الأفق بعد غروب الشمس، وكذلك الرؤية تستأنس بالحساب الفلكي في الرد على الشاهد الذي يزعم رؤيته وهو لم يولد أصلًا بمعنى أن الحساب ينفي ولا يثبت.

وأوضح فضيلته أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك والمساحة، وعددها ست لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه وبتعاون كامل من السادة المحافظين لهذه الأماكن التي تتوافر فيها شروط تيسر رصد الهلال.

وعن كيفية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان قال مفتي الجمهورية: "علينا في رمضان أن نغيِّر من سلوكياتنا وأفعالنا السيئة إلى الأعمال الحسنة والإيجابية والتوبة من الأفعال التي لا يرضاها الله عز وجل؛ فيكون لهذا مردود على كل من يحيط بنا، ولِما لا وقد خصَّ الله تعالى شهر رمضان من بين سائر شهور العام بالتكريم والبركة وجعله موسمًا عظيمًا تنهل منه الأمة من الخير ما لا يمكن حصره ووصفه، حتى بات هذا الشهر الكريم يمثل غاية كبرى وأمنية منشودة للصالحين يتمنون على ربهم بلوغها وإدراك هذا الزمان المبارك والاستعداد والتهيؤ ظاهرًا وباطنًا لإحيائه بإخلاص النية لله تعالى والعزم على اغتنام أوقاته والاجتهاد فيه بالأعمال الصالحات وهم في صحَّة وعافية ونشاط".

وختم فضيلته حواره بقوله: "إن هذه المعاني الراقية والقيم النبيلة المبثوثة في شهر رمضان وشعائره تستوجب على المسلم حسن استقباله، والاستعداد لقدومه، والاستبشار بحلوله، واغتنام فرصه، والتعرض لنفحاته حيث إن شهر رمضان مرحلة إيمانية يجب أن يتزود المسلم قبلها بالأخلاق التي تعينه على الصوم حتى تتحقق الغاية الكبرى من هذه العبادة المباركة".

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 11-5-2018م
 

تقدم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى اللواء علاء حسن الشريف بمناسبة صدور قرار تعيينه أمينًا عامًا لمجلس الوزراء.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المواقع الدينية تشكل جزءًا أصيلًا من تراث الإنسانية الزاخر بالقيم المعرفية والإنسانية الخالدة، كما أنها تمثل تاريخًا كبيرًا لحضارات إنسانيةً ودينيةً تعاقبت على مر التاريخ، ومن ثم كان من الضروري أن نحافظ عليها، وأن نورثها للأجيال اللاحقة، كما حافظ عليها وتركها لنا أسلافنا على مر العصور، موضحًا أن حماية هذه المواقع تمثل رسالة الأديان جميعًا في ترسيخ قيم السلام والتسامح، لذا فقد جاءت الشريعة الإسلامية واضحة في حماية دور العبادة مستشهدًا بقوله تعالى ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا﴾ [الحج: 40]، كما شدد على أن الإسلام نهى عن هدم أماكن العبادة حتى في أوقات الحروب، مستدلًا بوصايا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعدم المساس بالكنائس والبيع


اجتمع فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بمكتبه، اليوم الإثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية، بفضيلة الشيخ، أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش،أحد المراكز المستحدثة التابعة لدار الإفتاء وبعض السادة المشايخ أعضاء المركز؛ لمناقشة ملامح الانطلاقة الأولى للمركز وخطته العلمية في خدمة قضايا التعايش والعيش المشترك.


في إطار التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ألقى فضيلة الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، محاضرةً بعنوان: «الجهاد الرقمي: فخ الإرهاب الجديد لتدمير الأوطان»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي التاسع "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها"، الذي يعقده المركز بالتعاون مع دار الإفتاء.


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية في عدد من المساجد بمختلف محافظات الجمهورية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، وذلك في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتصحيح المفاهيم وتوضيح الأحكام الشرعية للمواطنين في مختلف القضايا الدينية والحياتية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27