الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
26 يونيو 2018 م

مرصد الإفتاء يصدر تقريرًا حول تهديدات داعش لمونديال روسيا 2018

مرصد الإفتاء يصدر تقريرًا حول تهديدات داعش لمونديال روسيا 2018

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقريرًا توثيقيًّا حول تهديدات داعش باستهداف مونديال 2018، والذي تقام فعالياته في الوقت الراهن بالمدن الروسية، محذرًا من خطورة قيام التنظيم الإرهابي بتنفيذ عمليات إرهابية عبر "ذئابه المنفردة"، أو الطائرات بدون طيار.

وكان تنظيم داعش قد شن حملة تهديد إعلامية ضد روسيا والمونديال مع نهاية عام 2017، وتكاثفت مع اقتراب حدوثه في منتصف الشهر الجاري. فيما شهدت روسيا قبيل انطلاق فعاليات المونديال بأسابيع وقوع عدد من الهجمات خاصة في العاصمة الشيشانية غروزني؛ مما زاد من جدية تلك التهديدات.

يرصد التقرير عددًا من الدوافع التي تقبع خلف تلك التهديدات أبرزها الموقف الروسي من مكافحة الإرهاب، وتدخلها بالدعم للنظام السوري في مواجهة الجماعات التكفيرية والمسلحة. يسعى التنظيم أيضًا عبر التهديد باستهداف التجمعات الكبرى ونجوم كرة القدم العالميين؛ مما يساعده على شغل مساحة أكبر من اهتمام الرأي العام العالمي، والبقاء ضمن دائرة الضوء والتأثير وإيصال رسالة بأن التنظيم باقٍ خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في مناطق نفوذه في سوريا والعراق وليبيا ومصر.

التهديدات التي أطلقها التنظيم والتي جاءت في شكل بوسترات ومقاطع فيديو برسائل تهديد حسبما يفيد التقرير، تحمل دلائل محددة لأهداف التنظيم داخل الأراضي الروسية، وهما هدفان رئيسان، أولهما: ملاعب كرة القدم والتجمعات الجماهيرية. وثانيهما: مشاهير كرة القدم وعلى رأسها كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار.

حددت تلك المنشورات أيضًا تكتيكات وأسلحة الاستهداف التي يمكن لعناصر التنظيم استخدامها في تنفيذ عملياتهم داخل الأراضي الروسية، وتعتمد على أسلوبين أساسيين هما: الأول: الذئاب المنفردة، وهو أسلوب لجأ إليه التنظيم في الآونة الأخيرة بعد تراجع قوته وتفكيك قدراته التمويلية بغرض الإفلات من الحذر الأمني، خاصة أنه يعتمد على عشوائية التنفيذ بالطعن أو الدهس. الأسلوب الثاني: وهو الهجمات التقليدية التي تعتمد على العمليات الانتحارية والتفجيرات. فيما عبرت تلك التهديدات أيضًا عن إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية باستخدام طائرة بدون طيار.

أشار التقرير إلى أن التنظيم الإرهابي يعتمد في تهديداته داخل الأراضي الروسية على ثلاثة عناصر رئيسة هي:

أولًا: المقاتلون الروس الأجانب في صفوف التنظيم بالشرق الأوسط، والعائدون من سوريا والعراق؛ إذ تفيد بعض التقارير بأن أكثر من 8500 شخص من روسيا ودول آسيا الوسطى قد انضموا إلى صفوف التنظيم في سوريا والعراق، كما احتلت اللغة الروسية المرتبة الثالثة بعد العربية والإنجليزية بين عناصر التنظيم.

ثانيًا: الأفراد المنتمون للتنظيم من خارج روسيا والذين يمكن إرسالهم إلى الداخل الروسي باعتبارهم من مشجعي كرة القدم، بالرغم من صعوبة تنفيذه نظرًا للإجراءات الأمنية المشددة على الدخول للأراضي الروسية.

ثالثًا: عناصر فرع التنظيم بشمال القوقاز الذي أعلن مبايعتَه للتنظيم في 20 يونيو 2015؛ وتتزايد احتمالية دور تلك العناصر خاصةً لقرب أحد الملاعب التي تقام عليها المباريات من أراضي القوقاز.

جدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي تحت وطأة الضربات الموجعة له من قِبل التحالفات الدولية والجيوش الوطنية، لجأ إلى استهداف ما يمكن تسميته بالمناطق الرخوة من (ملاعب كرة القدم، شواطئ، فنادق سياحية، تجمعات استهلاكية) لسهولة تنفيذ العمليات بها وإلحاق أكبر ضرر بالمدنيين، ومن ثم تحقيق تسويق إعلامي أكبر لنشاطاته الإرهابية.

السنوات الماضية شهدت العديد من تلك العمليات وخاصة التي استهدفت عددًا من الملاعب داخل الأراضي الأوربية، كما حدث في 2015 بمحيط ملعب فرنسا بباريس، وتوالت تلك العمليات فيما بعد تحت ذريعة تكفير وتحريم لعبة كرة القدم، كما جاء في أحد كتيبات التنظيم تحت اسم "مداد القلم في حكم لاعبي كرة القدم".

يبقى الحذر ما بقيت التهديدات، على الرغم من تواضع تهديدات التنظيم خلال الفترة الماضية واعتمادها بشكل أساسي على الأسلوب الدعائي فقط، خاصة بعد الخسائر المادية والبشرية التي مني بها التنظيم، في مقابل تشديد الإجراءات الأمنية من قِبل السلطات الأمنية في العديد من بلدان العالم في محاولة استباق حدوث مثل تلك العمليات.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 26-6-2018م
 

أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


واصلت دار الإفتاء المصرية إرسال قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء ضمن القوافل الدعوية المشتركة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث شملت فعاليات القافلة مدن الشيخ زويد والجورة ورفح، في إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وتعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية.


يدين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء في مدينة الفاشر بالسودان، مؤكدًا أنَّ ما يحدث يمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الدم الإنساني، وتعديًا مرفوضًا على القيم الدينية والمبادئ الإنسانية كافة.


في إطار الاستكتاب لأبحاث الندوة الدولية الثانية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، وطلبًا لتوحيد المعايير لما يصدُر عن الندوة من أوراقٍ بحثية؛ يُرجى مراعاة ما يلي في الأبحاث المقدمة:


يتقدم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني والتبريكات إلى معالي أ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمناسبة اختيار سعادته رئيسًا للجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، متمنيًا لسيادته دوام التوفيق والسداد.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20