27 يوليو 2018 م

مرصد الإفتاء: المساجد في ليبيا وسيلة داعش الأولى للتجنيد

مرصد الإفتاء: المساجد في ليبيا وسيلة داعش الأولى للتجنيد

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية أن مساجد ليبيا أضحت رهينة لدى تنظيم داعش لتتحول بدورها إلى أهم مورد تجنيدي للتنظيم في ليبيا، وفي تقرير جديد بعنوان "كيف استغل داعش المساجد في ليبيا؟" أوضح المرصد كيف وظَّف التنظيم المساجد الليبية في عملية التجنيد، في مسعى منه للحصول على مزيد من المنتمين له خاصة داخل المدن الليبية التي خضعت تحت سيطرته، من أجل التمدد والتوسع بعد الخسائر التي تلقاها في سوريا والعراق.

وأكدت الدراسة أنه منذ عمَّت الفوضى ليبيا واستحكمت سيطرة الجماعات المتطرفة على مناطق عدة هناك؛ شهد الكثير من المساجد عدة تغيرات سببها السيطرة التي خضعت لها من قِبل هذه الجماعات، ومن ذلك السيطرة على عقول الشباب عبر الخطب والدروس التي تقدم في المساجد، موضحة أن قيام العوام بالخلط ما بين العامل والإمام الهاوي والإمام الكفء كان من أسباب تمدد أفكار تنظيم داعش عبر المساجد.

وأشارت الدراسة إلى أن التنظيم عندما دخل إلى ليبيا عمل على التسهيلات التي قدمها له مناصروه للاستعانة بهم في عملية تجنيد الشباب عبر المساجد خاصة في مدينة درنة، حيث تعد درنة المعقل التاريخي لكافة الجماعات المتطرفة، وكانت تعتمد عليهم ليس فقط لتجنيد الشباب بهدف التمدد في ليبيا بل لإرسالهم إلى سوريا، مشيرة إلى أن التنظيم كان قد عمل على استغلال الشباب أصحاب الوعي الفكري الضعيف والمترددين على المساجد حيث عمل التنظيم على استهداف المواطنين البسطاء في المدن الليبية عبر المساجد والزوايا والخلوات، وأصبحت منابر لتجنيد الأطفال والشباب والتدريب على العمليات القتالية وطرق الذبح وغيرها.

وذكرت الدراسة أن التنظيم استعان بالعناصر التي تم تجنيدها في المساجد للقيام بالعمليات الانتحارية ضد أهداف محددة، موضحةً أن تفجير المرفأ النفطي الذي وقع في عام 2016 بالعاصمة طرابلس، تم من خلال أحد المراهقين الذين تم تجنيدهم داخل إحدى المساجد.

وبينت الدراسة أن تنظيم داعش عندما سيطر على المدن الليبية قام بتوزيع المنشورات على الأهالي المترددين على المساجد التي تروج له ولأفكاره، مشيرة إلى أن التنظيم استخدم المساجد ليس فقط في الدعاية والترويج لأفكاره بل في عمليات القتل والاغتيالات والتعذيب ضد معارضيه.

ورصدت الدراسة شهادات لأشخاص حول استغلال تنظيم داعش للمساجد في المدن الليبية، حيث أفصحت إحدى الليبيات عن تجربة أبنائها مع التنظيم عبر أحد المساجد هناك، فقد تعرض ابنها إلى محاولة التجنيد من قِبل تنظيم داعش عبر المسجد والخطب والدروس التي أقامها نظام الحسبة، وذلك بعد أن قامت السيدة بإرسال أبنائها إلى المسجد من أجل حفظ القرآن الكريم خشية الانحراف والأمية، خصوصًا بعد توقف الدراسة في مدينة درنة بسبب تردي الأوضاع الأمنية، إلا أن الأمر انتهى بانضمام أبنائها إلى التنظيم.

كما أوضحت الدراسة أن التنظيم عمل على تجنيد بعض أئمة المساجد الخاضعة لسيطرته، حيث كشفت قوات الأمن عن إلقائها القبضَ على أحد الأئمة التابعين للتنظيم في طرابلس بعد أن وردت معلومات تؤكد على قيامه بتجنيد عدد من الشباب للقتال لصالح داعش أثناء الخطب والدروس الدينية التي يقدمها لهم.

وقدمت الدراسة بعض المقترحات التي تحد من سيطرة داعش على المساجد حتى يتم حرمانه من أحد أهم أدواته في التجنيد، إضافةً إلى ضرورة تكثيف برامج الدعوة والإرشاد لتوجيه الناس وتقوية الوازع الديني لديهم مع تكثيف المحاضرات والندوات التي تتحدث عن المفاهيم المغلوطة التي تحاول الجماعات المتطرفة نشرها، مع ضرورة أن تخضع المساجد للإشراف التام من قِبل الحكومة الليبية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 27-7-2018م


 

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الأطماع التركية في الأراضي العربية من خلال سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسيطرة على سوريا وليبيا، وأطماع تركيا اللامحدودة في المنطقة العربية، تخلق بيئة مناسبة وأرضًا خصبة لنمو وتزايد نشاط التيارات والجماعات والتنظيمات الإرهابية.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية: إن هناك موجة شديدة الخطورة من التحيز والتمييز ضد الإسلام والمسلمين، نابعة من محاولات البعض إطلاق مصطلحات وسياسات متحيزة تربط بين الإرهاب والإسلام؛ مما يؤثر على الأمن والسلامة العامة للمجتمعات، ويعرضها لسلسلة متلاحقة من الأحداث الإرهابية في مسعى خبيث لخلق صراع بين أتباع الأديان وتبني أيديولوجيات إرهابية دفاعية كالمظلومية في الدفاع عن المستضعفين.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية العظيمة التي ولدت الفخر لدى كل المصريين باستهداف والقضاء على وكر إرهابي يضم أربعة إرهابيين بمنطقة الأميرية بالقاهرة، مؤكدًا أن هذه العملية تؤكد أن مصر لديها جهاز أمني على أعلى مستوى من الكفاءة والاحتراف، ويستطيع القيام بكافة المهام الموكلة إليه في هذا الظرف العصيب الذي تمر به مصر والعالم.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015. وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن جماعات التكفير والعنف المتسترة بستار الدين تسعى إلى إفشال الدول وضرب كافة مساعي التنمية وجهودها، وتشتيت الفرص المتاحة لتحقيق رفاهية الإنسان. كما أكد المرصد في تقرير أصدره أن التنظيمات التكفيرية وجماعات الإرهاب دأبت خلال العقود المنصرمة على نشر الفوضى والإفساد والخراب في الأرض، وضرب النسيج الوطني، وقادت إلى تغييب أدوار مؤسسات بعض الدول بشكل شبه كامل عن أداء أدوارها في بعض الأحيان.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27