27 يوليو 2018 م

مرصد الإسلاموفوبيا يرصد أبرز ممارسات العنصرية ضد اللاعبين المسلمين ويؤكد خطورة أجندات اليمين المتطرف على القارة الأوروبية

مرصد الإسلاموفوبيا يرصد أبرز ممارسات العنصرية ضد اللاعبين المسلمين ويؤكد خطورة أجندات اليمين المتطرف على القارة الأوروبية

أعلن مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية عن تقرير جديد يرصد تنامي العنصرية ضد اللاعبين المسلمين في أوروبا، مضيفًا أنه في إطار متابعة تداعيات بطولة مونديال روسيا 2018 قام برصد أبرز الانتهاكات العنصرية التي شهدتها البطولة وما بعدها ضد اللاعبين المهاجرين في صفوف المنتخبات الأوروبية.

وكشف المرصد أن ملاعب كرة القدم هي الساحة الكبرى للتعبير عن الممارسات العنصرية ضد المهاجرين العرب المسلمين، بشكل خاص في أوروبا بالرغم من النجاحات التي حققها هؤلاء اللاعبون في المنتخبات الأوروبية، وهي ظاهرة ليست بمستحدثة، وأكد أنه تم رصد عدد من تلك الممارسات سواء على مستوى الهتافات والشعارات الجماهيرية، أو على مستوى إدارة الأندية كاستبعاد بعض الأشخاص من المشاركة في بطولات بعينها، أو السخرية والهجمات الإعلامية في برامج التوك شو، وأخيرًا ما يحدث في أرض الملاعب بين اللاعبين عن طريق الاستفزازات والسب.

أكد المرصد على أن التقرير رصد شكلًا جديدًا من تلك الممارسات تتمثل في وجود ثنائية بغيضة تجاه اللاعبين ذوي الأصول المهاجرة تتمثل في الإشادة بالمهاجرين والاحتفاء بهم في حالة تحقيق الفوز والانتصار، والذم والانتقاد الشديد في حالة الفشل أو الخسارة، مؤكدًا على محاولة بعض الجماعات السياسية العنصرية -المتمثلة في جماعات اليمين المتطرف- لتوظيف بعض المواقف غير المقصودة وتغليفها سياسيًّا لتشويه اللاعبين المهاجرين، كما حدث مع اللاعب المصري محمد صلاح واللاعب الألماني مسعود أوزيل واتهامهما بدعم رؤساء لا يحترمون حقوق الإنسان لمجرد صورة، وتساءل المرصد: لو أن تلك الصورة لميسي أو رونالدو فهل كان ليقع مثل هذا الهجوم؟!

وأكد التقرير على أن أجندة اليمين المتطرف الهادفة إلى مناهضة الإسلام والمسلمين في أوروبا، تسعى بشكل أكبر إلى تشويه صورة اللاعبين المؤثرين في أوروبا؛ وذلك للشهرة والتعاطف الأكبر الذي حصل عليه هؤلاء اللاعبون في الأوساط الشعبية الأوروبية، نتيجة لمواقفهم الخيرية والرياضية المشهودة في الداخل والخارج.

وأوضح المرصد أن لاعبي فرنسا المسلمين ساهموا في إسعاد الفرنسيين وفضحوا معايير اليمين المتطرف، حيث قاد لاعبو كرة القدم المسلمين فرنسا للفوز بالبطولة وسط انتشار سعار الإسلاموفوبيا في فرنسا؛ إذ انهالت العديد من التصريحات المتهكمة من كون الفريق يضم عددًا أكبر من المهاجرين الأفارقة، ووصل التهكم إلى حد إصدار مجلة "شارلي إيبدو" رسومًا كاريكاتيرية شبَّهت الفريق الفرنسي بمنتخب من القردة.

في نهاية المطاف حذَّر المرصد من أن أجندات اليمين المتطرف المناهضة للمسلمين في أوروبا أصبحت خطرًا داهمًا على التعايش السلمي داخل القارة الأوروبية وجب على الحكومات والشعوب الأوروبية التصدي لها وعدم الانصياع خلفها، مشددًا على أنه لا يمكن اعتبار التصرفات أو التصريحات والهتافات الفردية تعبيرًا عامًّا ورسميًّا أوروبيًّا داعمًا للعنصرية ضد المسلمين في العواصم الأوروبية، وأشاد المرصد بالسياسات الرسمية للحكومات الأوروبية الداعمة لمسألة الاندماج الكامل للمهاجرين داخل المجتمعات الأوروبية ودورها في التصدي للممارسات الفردية العنصرية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 27-7-2018م


 

قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، إن هناك محاولات إيجابية من بعض الدول الأوروبية في التعامل مع المسلمين بعد جائحة كورونا، إذ تولت المسلمة "رافيا أرشد" منصب قاض في المملكة المتحدة، وهذا يعتبر أول تعيين لمسلمة محجبة في القضاء البريطاني، مؤكدًا أنها خطوة إيجابية في سبيل مواجهة الإسلاموفوبيا وإرهاب اليمين الغربي هناك.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن مؤشر الإرهاب للأسبوع الثاني من فبراير شهد (19) عملية إرهابية ضربت (12) دولة نفذتها (7) تنظيمات إرهابية بالإضافة إلى العمليات ضد مجهول والبالغ عددها (6) عمليات، أدت إلى سقوط (134) شخصًا ما بين قتيل وجريح، بعدد (69) قتيلًا و(65) من المصابين.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من تداعيات مخاطر "الاقتصاد غير الرسمي" في استمرار وتفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب، وأكد المرصد على أن دراسات الإرهاب أكدت مرارًا على وجود علاقة بين تنامي ظاهرة الاقتصاد غير الرسمي وظاهرة الإرهاب والتطرف.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأنه يسعى إلى تنويع أدواته في مكافحة التطرف والإرهاب وظاهرة الفتاوى التكفيرية، وأنه نجح خلال عام 2019 في تطوير أدواته بشكل مخطط له لتحقيق أهدافه التي نشأ من أجلها، وأنه مع ذلك يسعى لتطبيق أدوات جديدة لمواكبة الظاهرة ومواجهتها، وذلك حسبما جاء في مقدمة البيان الختامي للمرصد لعام 2019.


ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم تحت مظلة الأمم المتحدة باليوم العالمي للتسامح، بهدف تعزيز التسامح والإخاء والعفو؛ وذلك من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب من أجل التعايش السلمي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31