05 أغسطس 2018 م

مرصد الإفتاء: المؤشر الأسبوعي للإرهاب (21) عملية إرهابية توقع 115 قتيلًا

مرصد الإفتاء: المؤشر الأسبوعي للإرهاب (21) عملية إرهابية توقع 115 قتيلًا

 أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية مؤشر الإرهاب والجماعات الإرهابية، وهو مؤشر أسبوعي معني بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية. ورصد المؤشر خلال الأسبوع الأخير من يوليو وبداية أغسطس واحدًا وعشرين عملية إرهابية في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها جماعات متطرفة مختلفة، أوقعت 115 قتيلًا ما بين مدنيين وعسكريين؛ الأمر الذي يؤشر على تنامي وتوسع خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد.

وبيَّن المؤشر أنه ما زالت تتصدر الساحة الأفغانية مؤشر الدول الأكثر تعرضًا لعمليات إرهابية، حيث شهدت الساحة الأفغانية 6 عمليات إرهابية نفذتها كُلٌّ من حركة طالبان وداعش وذلك في ظل احتدام الصراع بين الحكومة الأفغانية وقوات التحالف الدولي من جهة وحركة طالبان وداعش من جهة أخرى؛ وذلك نتيجة استمرار "عملية الخندق" التي أطلقتها حركة طالبان في 25 أبريل 2018. وفي ظل التنافس الحاد بين حركة طالبان وتنظيم داعش على الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي الأفغانية تأتي أفغانستان على رأس قائمة مؤشر الدول الأكثر تعرضًا لعمليات العنف والتطرف، فيما تشهد الساحة الأفغانية حالة من الاستعداد للانتخابات البرلمانية في أكتوبر القادم.

وحسب المؤشر، تأتي مناطق الصراع في الشرق الأوسط (العراق، سوريا، اليمن) في المركز الثاني على مؤشر الدول الأكثر تعرضًا للإرهاب خلال فترة الرصد، حيث شهدت كل منها عمليتين نفذتهما جماعات مختلفة هي: (القاعدة بشبه الجزيرة العربية في اليمن، جبهة تحرير الشام وداعش في سوريا، داعش في العراق) ويشير المؤشر إلى أن تنظيم داعش يسعى بجدية إلى إعادة إحياء نشاطه في العراق، حيث أصدر التنظيم خلال فترة الرصد "أسياف الجهاد" وهو مقطع مصور لما يسمى "ولاية شمال بغداد"، وفيه يظهر إجرام التنظيم في العراق، كما سبق ذلك بأيام تنفيذ عرض عسكري في محافظتي صلاح الدين ونينوى.

أوضح أيضًا المؤشر تنامي إرهاب تنظيم القاعدة في جبهات مفتوحة عدة، منها: (الصومال، اليمن، الجزائر، اليمن، مالي)، وذلك باستخدام أساليب مختلفة، منها اغتيال مسئولين سابقين في الصومال، واستهداف القوات الفرنسية وبعثات الأمم المتحدة في مالي تزامنًا مع إجراء الانتخابات الرئاسية المالية، وكذلك استهداف قوات الأمن الجزائري في سكيكدة. فيما يسعى التنظيم إلى خلق الفوضى في اليمن بعد الخسارة التي مُنِيَ بها نتيجة ضربات التحالف العربي والطيران الأمريكي وقوات الأمن اليمينية له في محافظات عدة داخل اليمن.

رصد المؤشر أيضًا خلال الأسبوع سعيَ تنظيم داعش الإرهابي إلى إيجاد موطأ قدم له في طاجيكستان، حيث تبنى التنظيم هجومًا استهدف مجموعة من السياح الأجانب. وبالرغم من اتهام الحكومة الطاجيكية لحزب النهضة الإسلامي بالضلوع في الهجوم، خرج تنظيم داعش ببيان يوضح أن مجموعة من الشباب قد بايعته قبل الهجوم.

سجَّل المؤشر أيضًا نشاطًا إرهابيًّا في كل من (الفلبين، موزمبيق، نيجيريا) وأشار إلى أن موزمبيق تشهد إرهابًا متزايدًا خلال الفترة الماضية، حيث تقوم حركة الشباب الموزمبيقية بتنفيذ عدد من الهجمات شمال البلاد، وهي حركة ليست لها علاقة بشباب المجاهدين في الصومال، فيما تظل حركة أبو سياف تمثل الخطر الأكبر في الفلبين مع تزايد وتيرة عملياتها ضد قوات الأمن الفلبينية.

كما أظهر المؤشر أن الجماعات المتطرفة تزاوج في أساليب تنفيذ عملياتها الإرهابية وفقًا لقدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، مستفيدة بذلك من حالة الاضطرابات التي تشهدها الساحة الدولية وسهولة تدفق السلاح عبر الحدود الدولية. ويوضح مؤشر العمليات الإرهابية خلال الفترة المرصودة استمرار الاعتماد على استخدام الأسلحة الثقيلة من المتفجرات والعبوات الناسفة وتبادل إطلاق النار في مناطق الصراع الأهلية في أفغانستان والعراق والصومال، وذلك في مواجهة قوات الأمن بشكل أساسي.

كذلك أوضح المؤشر أن الجماعات الإرهابية خلال فترة الرصد استهدفت فئات مختلفة (قوات الشرطة والجيش - سياسيين - سياحًا - أطفالًا - نساءً) وهو ما يشير إلى إفلاس تلك الجماعات وتخبطها وسعيها إلى خلق بيئة أكثر اضطرابًا وفوضى عارمة لا تراعي قيم الإسلام والسلام.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 5-8-2018م

حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقرير الإرهاب السنوي لعام 2019، وأكد التقرير السنوي أن عام 2019 شهد أكثر من (1000) عملية إرهابية في أكثر من (42) دولة، راح ضحيتها أكثر من (13688) شخصًا ما بين قتيل وجريح، حيث سقط ما يقارب (6748) قتيلًا و(6940) مصابًا جراء تلك العمليات، يأتي ذلك في ظل العديد من المتغيرات والتطورات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به مجموعة من العناصر الإرهابية على ارتكاز أمني بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء يكشف عن التسلسل الإرهابي الذي يخدم أجندة موحدة تهدف إلى تطويق مصر، وإضعاف موقفها والتأثير على قرارها في دعم الدول العربية، وحمايتها من التدخل العثماني الذي يرغب في نهب ثروات الشعب الليبي، وتهديد أمن الحدود المصرية الغربية وفق الأهداف التي يرسمها مكتب الإرشاد الإخواني الذي يرتبط معه الرئيس التركي بعلاقات متجذرة جعلته يضفي الحماية والرعاية للعناصر الإخوانية الهاربة بعدما نجحت قواتنا المسلحة في السيطرة على الوضع في شمال سيناء بعمليات وضربات متلاحقة.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة: إن قيام الفصائل المسلحة السورية المدعومة من تركيا بافتتاح مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا دعمًا لميليشيات طرابلس، يضع المنطقة أمام موجة إرهاب جديدة كالتي أصابت سورية بعد الدعم التركي لتلك المجموعات الإرهابية.


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن الشعب المصري الأصيل كان عبر القرون وسيظل في كل المعارك المصيرية درع الوطن القوية، يقف بجانب قيادته المخلصة". وأضافت الدار -في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار- أن المصري يمتاز بحبه الشديد لبلده ودعمه لدولته، واستعداده أن يفدي ترابها بالنفس والولد.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :14
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 48
العشاء
9 :15