15 أغسطس 2018 م

مفتي الجمهورية في ندوة الحج الكبرى: المملكة السعودية كانت حريصة على مواكبة التطور لتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن

مفتي الجمهورية في ندوة الحج الكبرى:  المملكة السعودية كانت حريصة على مواكبة التطور لتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- إن رعاية الحرمين الشريفين وخدمة زوارهما تُعَدُّ من أجلِّ الجهود المشكورة من الله الوهَّاب وهي محل تقدير من الناس جميعًا عبر القرون، وقد لمست الأمة في عقودها الأخيرة مظاهر التقدير ومزيد الاهتمام وحسن المعاملة من خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن سعود -طيب الله ثراه- بسخاء نفس مع تحمل المسئولية الشرعيَّة والتاريخية التي أناطها الله بها وشرفها من أجلها حيث جعلها راعية للبيت الحرام والمسجد النبوي الشريف.

 وأضاف فضيلته -في كلمته التي ألقاها في الدورة الثالثة والأربعين لندوة الحج السنوية الكبرى، تحت عنوان: "شرف الزمان والمكان.. في طمأنينة وأمان"، بمكة المكرمة – أنه لا يخفى أن ما تبذله الدولة السعودية لتوفير خدمات ضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين خاصة الحجاج والمعتمرين وتلبية احتياجاتهم المختلفة رغم الكثرة المشهودة في الأعداد المتأهلة لأداء شعيرة الحج وتناميها؛ هي جهود ملموسة ذات تاريخ مشرف، وهي غير مقتصرة على خدمة الحجاج أو على المشاعر فقط، بل هي ممتدة لتشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة، والطرق المطروقة من الحجاج برًّا، وبحرًا، وجوًّا، فضلًا عن عدة مشاريع أطلقتها الحكومة السعودية في هذا الإطار.

واستعرض فضيلة المفتي في كملته بعض تلك الجهود ومدى أهميتها، ومنها: مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي راعت فيه الحكومة السعودية التطوُّر الملحوظ في وسائل الاتصالات والمواصلات في العقود الأخيرة فحرصت على الاستفادة من الوسائل العصرية في النقل والمواصلات من أجل القضاء على الازدحام المروري في موسم الحج، وتقليل التلوث السمعي والبيئي ما أمكن، وتقليل المدة الزمنية المستغرقة في أداء المناسك للحجاج.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الحكومة السعودية عملت كذلك على تطوير جهودها وخدماتها للحرمين الشريفين وفق مقررات الشرع الشريف، وذلك استدعى بحث كل مستجدات الحج ومشكلاته لمعالجتها وتفاديها في المواسم اللاحقة. وفي هذا الإطار أنشأت مركز أبحاث الحج؛ ليكون جهة استشارية فنية للجنة الحج العليا وللجهات العاملة في مجال الحج وشئونه، وتتركز جهوده على رصد كافة المعلومات وجمع البيانات المفصلة عن مختلف شئون الحج وأمور الحجيج وما يتعلق بهم من خدمات ومرافق.

ذلك فضلًا عن الخدمات الأمنية والطبية والغذائية التي تقدم إلى حجاج بيت الله الحرام، حيث تأخذ مختلف الوزارات والجهات الحكومية السعودية على عاتقها مسئولية كبيرة في تدبير مستلزمات الأعداد الضخمة من الحجاج واحتياجاتهم الأمنية والغذائية والدوائية، بجانب تنظيم سير هذه الحشود الكبيرة وتسييرها عبر المراحل الزمانية والمكانية، خاصة في ظل تعدد ثقافات الحجاج واختلاف لغاتهم وأعمارهم.

وأوضح فضيلته أن الحكومة السعودية تبذل كذلك بجانب هذه الخدمات جهودًا كبيرة لتحقيق الأمن الفكري للمسلمين وضبط سير الحجاج والمعتمرين وفق الالتزام بأداء المناسك والشعائر دون استغلال موسم الحج لأغراض سياسية وطائفية. وهذا إجراء حكيم يحفظ على المسلمين وحدتهم وصحة عبادتهم، فضلًا عن كونه قيام بمقتضيات ولاية إقامة الحج التي تتمثل في حكومة خادم الحرمين الشريفين التي ترعى شئون الحج والحجيج.

وأكد مفتي الجمهورية على أن رفع الشعارات السياسية في الحج تجعلها منافية ومناقضة لمقصود العبادات الجماعية؛ كالحج وصلاة الجماعة والجمعة والعيدين ونحوها؛ لأن المقصود الشرعي لتلك العبادات أنها تجمع المسلمين تحت اسم الإسلام لا غير، فإذا أريد الاجتماع لها على معانٍ أو شعارات أخرى غير الانتساب للدين الإسلامي والملة المحمدية على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التسليمات كان الاجتماع باطلًا منافيًا لمقصد الإسلام فيها.

وأشاد فضيلة المفتي في كلمته بما تبذله المملكة السعودية من مجهودات من أجل تحسين البنية التحتية لأماكن المناسك، مشيرًا إلى حرص أولي الأمر في الأمة الإسلامية عبر القرون على تحقيق هذه المقاصد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ابتداءً من عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أولى المسجد الحرام عناية خاصة.

وأكد فضيلة المفتي على تأييد دار الإفتاء المصرية لمسألة توسعة عَرض المسعى وإقامة أدوار متتالية لأجل أن تُيسر على المسلمين أداء سعيهم مشفوعًا بتحقق سلامتهم.

وأضاف فضيلة المفتي أنه قد صاحب هذه الجهود المبذولة من قِبل الحكومة السعودية تنظيم شعائر الإسلام بطريقة تحفظ على المكلفين أمنهم وراحتهم وسلامتهم، من خلال الاختيار من أقوال الفقهاء بما يتلاءم مع أعداد الحجيج ويمنع تكدُّسهم وتدافعهم.

ولفت فضيلته إلى أن دار الإفتاء المصرية ترى جواز أن يذهب الحاج مباشرة إلى عرفة، دون المبيت بمنى أو دخولها، وهو أيضًا معتمد الفتوى بشأن المبيت بمزدلفة، كما يبتدأ وقت رمي جمرة العقبة والجمرات أيام التشريق مِن نصف الليل.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بأن ما يبذله ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية تجاه هذه البقاع المقدسة من توسعة وعمارة وترميم في الشكل والمضمون وخدمة ضيوفها من الحجاج والمعتمرين هو بمنزلة تاريخ مشرف وحصاد ملموس يحظى بامتنان كبير وتقدير خالص من ضيوف الرحمن تجاه الدولة السعودية وقادتها الكرام حتى يؤدي الحجاج المناسك في سهولة ويسر.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 15-8-2018م


 

قال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن سؤال: "هل دراسة الفلسفة حرام؟" يقتضي الوقوف أولًا على معنى الفلسفة، حتى يتأتى الجواب الصحيح.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.


الزهد لا يعني ترك العمل أو الطموح بل تحقيق التوازن بين امتلاك الدنيا وعدم تعلق القلب بها-القناعة ثمرة من ثمار الزهد.. ومن لم يكن قانعًا بما رزقه الله سيظل أسيرًا لطمعه ولن يشعر بالرضا-الزهد امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات-الصيام مدرسة عظيمة للزهد يعوِّد الإنسان على الترفع عن الشهوات والارتقاء بروحه-هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد فكلاهما عبادة قلبية-التقوى هي ثمرة الصيام والزهد معًا.. وهي الحاجز الذي يمنع الإنسان من المعاصي


استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والمطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، والوفد المرافق؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المرحلة الراهنة تفرض على العلماء والمفتين مسؤولية كبرى تتجاوز النطاق المحلي إلى الفضاء العالمي، في ظل ما يشهده العالم من تصاعدٍ في النزاعات الفكرية والدينية، وتمدّدٍ في موجات التطرف والتشدد، وأن المؤسسات الدينية الرصينة مدعوة اليوم إلى تنسيق الجهود وتكثيف التعاون؛ لبناء خطاب ديني رشيد يجمع بين الثوابت والمتغيرات، ويحفظ هوية المجتمعات دون أن يغلق أبواب الاجتهاد والتجديد، مبينًا أن هذه اللقاءات تمثل منصات حقيقية لتدعيم الشراكة بين المؤسسات الدينية الفاعلة وتُسهم في مواجهة الحملات المنظمة التي تسعى إلى تشويه الإسلام وتفكيك بنيته الحضارية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58