17 أكتوبر 2018 م

خلال الجلسة النقاشية للمؤتمر العالمي للإفتاء.. مجدى عاشور: التجديد واجب الوقت ونعتمد ممارسة الاجتهاد الجماعي لإحياء صناعة الفتوى

خلال الجلسة النقاشية للمؤتمر العالمي للإفتاء.. مجدى عاشور: التجديد واجب الوقت ونعتمد ممارسة الاجتهاد الجماعي لإحياء صناعة الفتوى

أكد الدكتور مجدي محمد عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: " إن الاهتمام بقضية التجديد والإحياء في العلوم الشرعيَّة من جهة المناهج ومن جهة الأدوات والوسائل هو واجب الوقت، وذلك باعتبار أن قطاعًا من الأمة ليس بالقليل قد اعتوره خلل وانحراف في طريقة فهمه وتفكيره لهذا الدين الحنيف فذهب البعض بالأمة مذاهب الشدة والإفراط، في حين ذهب الآخر بالأمة موارد الانحلال والتفريط.

 وأضاف عاشور خلال الجلسة النقاشية للمؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية، إن الأولوية في معالجة الحالة الدينية من خلال بعث معالم التجديد والإحياء في كافة مناحي الحياة لهذه الأمة حتى تعود إلى سيرتها الأولى، خاصة إذا كان هذا التجديد يهدف إلى قضية "تجديد التفكير الديني" أولاً قبل الفكر أو الخطاب؛ لأن الخطأ في المنهج أو الأدوات يؤدى إلى الخطأ في الثمرة أو الغايات؛ فلم ترد كلمة الفكر بمعناها المصدري- الذى هو الحدوث- في القرآن الكريم، وإنما ورد التفكر الذى يعنى إعمال العقل وأدوات الفهم في تناول النصوص الشرعية، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ال ذِكْرَ لِتُبَينَ لِلنَّاسِ مَا نزِلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يتَفَكَّرُونَ ﴾ ]النحل: 44 [. وتكرر في القرآن قوله سبحانه: ﴿إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يتَفَكَّرُونَ ﴾.

 ولفت د.عاشور النظر إلى أن هذه المعاني السامية قد اعتبرها فقهاء الإسلام عبر القرون فلم يقصروا في النظر الفقهي ولم يألُ جهدًا في البحث عن حكم الشرع الشريف في كل ما يجد حصوله في واقع الناس في كل عصر، وذلك وفق القواعد العامة الموضوعة لكيفية استنباط الحكم الشرعي من النص الشريف أو ما شهد له النص الشريف بالاعتبار من الأدلة.

واستعرض عاشور ما تقوم به دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن ، بما لها من مرجعية علمية ومنهجية وسطية في فهم الأحكام الشرعية المستمدة من الفقه الموروث على نحو من التوافق بين الرؤية الشرعية ومقتضيات العصر وحال المكلف-

تقوم بواجب الوقت بما تقدمه من اجتهاد مؤسسي في الاضطلاع أعباء التجديد لمعالم صناعة الفتوى والإحياء لمناهجها وأصولها، مما يؤكد أن دار الإفتاء المصرية لها دور أصيل في مسيرة التجديد في الفتوى في العصر الحديث.

وختم فضيلة الدكتور عاشور كلمته بالإشارة لمنهج دار الإفتاء المصرية في الاجتهاد واعتماد الفتوى، ببيان بعض المفاهيم كالاجتهاد الجماعي ومشروعيته والتجديد في الفتوى، وكذلك الكشف عن سمات وملامح الاجتهاد الجماعي الذي تعتمد عليه دار الإفتاء المصرية ونظام إصدار الفتوى وآليته، مع الإشارة لنماذج من الفتاوى كدلائل عملية تظهر قيام دار الإفتاء المصرية بممارسة الاجتهاد الجماعي وترسيخ مسيرة التجديد والإحياء في صناعة الفتوى وعلومها.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 16-10-2018م
 

ألقى الدكتور إبراهيم نجم، المستشار العام لفضيلة مفتي الجمهورية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرة بعنوان «الفتوى والإعلام: تحديات العلاقة وسبل التعاون»، وذلك ضمن البرنامج التدريبي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية لعدد من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية.


اختتم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، فعاليات البرنامج التدريبي لنخبة متميزة من باحثي مجمع الفقه الإسلامي الماليزي "أفهام"، ومجمع الفتوى والحلال، ومحاضري جامعة العلوم الإسلامية بدولة ماليزيا الاتحادية، حول منهجية الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي، والذي عُقد  خلال الفترة من 14 وحتى 18 سبتمبر الجاري بمقر مركز التدريب التابع للدار.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هذا اللقاء يأتي في توقيت دقيق يحمل دلالات عظيمة؛ إذ يتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي جسّد أعظم صور الإيمان والعزيمة والوحدة، ويتوافق كذلك مع نصر جديد وتوفيق من الله عز وجل للقيادة المصرية في جهودها الصادقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإعلاء قيم السلام وحماية الإنسان.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، السفير سوريش ك. ريدي، سفير جمهورية الهند بالقاهرة، بمقر دار الإفتاء المصرية، لبحث آفاق التعاون في الشأن الديني ومواجهة الفكر المتطرف.


عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اجتماعًا موسعًا مع رئيس القطاع الشرعي وعدد من مديري العموم والإدارات المختلفة بالدار؛ وذلك في إطار المتابعة الدورية لسير العمل، والحرص على التواصل المباشر مع القيادات والمسؤولين؛ لمناقشة المستجدات والوقوف على ما تم إنجازه من مشروعات وخطط تطويرية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 أكتوبر 2025 م
الفجر
5 :40
الشروق
7 :7
الظهر
12 : 39
العصر
3:46
المغرب
6 : 9
العشاء
7 :28