18 أكتوبر 2018 م

المؤتمر العالمي للإفتاء يختم جلساته العامة بجلسة سادسة حول ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة

المؤتمر العالمي للإفتاء يختم جلساته العامة بجلسة سادسة حول ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة

اختتم المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء الذي تقيمه دار الإفتاء المصرية فعالياته تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعقد الجلسة العامة السادسة والأخيرة بالمؤتمر تحت عنوان " ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة".

ترأس الجلسة فضيلة معالي داتؤ دكتور مجاهد بن يوسف وزير الشئون الدينية بمجلس الوزراء بماليزيا، وشارك في الجلسة أصحاب الفضيلة؛ . فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية
الحقوق جامعة الإسكندرية، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن سعود السيابي – أمين عام الإفتاء بسلطنة عمان، وسماحة الشيخ الدكتور/ عبد الطيف الهميم – رئيس الوصف السني العراقي، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ يوشار شريف بجامعة أرسطوتَاليو ثسالونيكي باليونان قسم العلوم الإسلامية، ومعالي الأستاذ الدكتور/ محمد الياقوتي – وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالسودان الأسبق.

وقال أ. د. محمد كمال الدين إمام أستاذ بكلية الحقوق - جامعة الإسكندرية إن بين أركان الدولة في الفكر السياسي، وعناصر الفتوى في الفقه الإسلامي، صلات واجبة وعلائق قُربِ لازمة على الرغم من أن الدولة تنتمي إلى عالم المقاصد الضرورية الكلية، والفتوى- بالمعنى المقصود- مكانها الحكم الشرعي في مجال تطبيقاته الجزئية رغم أن الكلي ليس موجود في الخارج إلا في الجزئي، فهو الحامل له حتى إذا انخرم فقد ينخرم الكلي، فالدولة في التفكير السياسي لها ثلاثة أركان: مكان وسكان وسلطان، وكذلك الفتوى لها عناصر ثلاثة: المستفتي، والمفتي، ومرجعية الإفتاء.
وأضاف د. إمام إن وجود العلاقة بين الدولة والفتوى هو وجود واقعي وذهني في آن معًا، فالدولة مهمتها الرئيسة حفظ الحياة عن طريق الإلزام، والفتوى مهمتها الرئيسة حفظ العقل عن طريق الإفهام.
ولفت د. إمام النظر إلى أن دراسة العلاقة بين الدولة والفتوى لها مناهج كثيرة أكثرها دقة في مجال بحثنا هو علم اجتماع الفقه، والذي من فروعه علم اجتماع الفتوى، وأعني بالفقه هنا أمرين: الأمر الأول: ملكة تقوِم وظيفة الفقيه وأهمية الفقه، والأمر الثاني: حركة تحدد دور الفقيه في الكشف عن الأحكام الشرعية أدوات أصولية يأتي في مقدمتها النص والعقل وبهذه الحركة تنشأ الفتوى.
وعن علاقة الفقه بالمكان قال د. إمام : يبدو لي أن أركان الدولة في مفهوم الفكر السياسي يمكن ترجمتها إلى عوارض تتجلى فيها جدلية العلاقة بين الفقه والمكان وهي علاقة لا بحث فيها عن الخطأ والصواب، بل عن الثبات والتغير.
وأوضح د. إمام إلى إن العلاقة بين الفقيه والإنسان لا تقوم على الطاعة المجردة، فالمرسل هنا إنسان، والمستقبل إنسان أيضًا، وإذا كانت الأعلمية شرط في اختيار المفتي سواء كان اختيار فرد أو جماعة أو ولي أمر، إلا أنه ينبغي التفرقة بين تقليد الأعلم وهي ولاية لا بد أن يختار لها الأكثر قدرة على الأداء الوظيفي مهارة، والأعلم نسبيًا في دائرة التولية وليس الأعلم بإطلاق لأن الأعلم بإطلاق ليس من اليسر معرفته.
وأشار د. إمام إلى أن العلاقة بين الإفتائي والسياسي لم تكن جدلاً عقيمًا ينتهي بالضرورة إلى صراع مكتوم، ولكنها بالمعنى الوظيفي تواصل إيجابي، يتحرك في دوائر ثلاثة: الأولى: دائرة المشروعية، والثانية: دائرة تنظيم المجتمع ، والثالثة: تجديد الخطاب الديني.
وختم د. إمام كلمته بقوله: وبهذه المنهجية نقرأ الفتاوى والتاريخ، واستعرض نماذج لبعض الفتاوى أسماها بالمحبطة والتي غابت عنها العلل والمصالح والمآلات، وأصبحت مصدر إبادة، وليست طريق نجاة واستعادة، ونماذج لفتاوى أخرى أسماها بالمنشطة فكانت تأسيسًا للغربة، وتأنيسًا لوطن جديد.
واختار فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن سعود السيابي أمين عام الإفتاء بسلطنة عمان عنوانًا لكلمته وهو "مقاصد الإفتاء في الأمور العامة وشؤون الدولة" مؤكدًا على أنه كان من المألوف أن المقاصد كانت تضاف إلى الشريعة ، فيقال : مقاصد الشريعة ، ولم يكن مألوفاً إضافته إلى الإفتاء ، وبما أن المقصود بالإفتاء هو الإفتاء الشرعي ، فإن الشريعة والإفتاء كلتاهما تخرجان من مشكاة واحدة ألا وهي الفقه .

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية    18-10-2018م
 

- الوحي في التصور الإسلامي ليس قاصرًا على العبادات بل يشمل بناء الإنسان والمجتمع وتنظيم الحياة- العقل أداة عظيمة لفهم آيات الله في النفس والكون لكنه يقف عند حدود الغيب التي لا تُدرك إلا بالوحي- الذوق والكشف والإلهام يُستأنس بها في طريق التزكية لكن لا تُبنى عليها الأحكام الشرعية


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الشريعة الإسلامية ليست غائبة عن واقع المجتمعات الإسلامية كما يزعم البعض، بل تُطبق بأشكال متعددة في مختلف مناحي الحياة، موضحًا أن الادعاء بعدم تطبيق الشريعة هو مغالطة كبرى تستغلها الجماعات المتطرفة لترويج أفكار مضللة تؤدي إلى التشدد والتكفير.


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات استئناف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مؤكدًا أن استهداف المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتحدٍّ سافر لكل القيم الإنسانية والأخلاقية.


ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، مشيدًا بمسيرته الحافلة التي عبّرت عن حضور إنساني مؤثر وسعي دؤوب لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب والأديان.


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ ذي القعدة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الإثنين التاسع والعشرين من شهر شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق الثامن والعشرين من شهر إبريل لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57