20 أكتوبر 2018 م

د. إبراهيم نجم: - مؤتمر الإفتاء العالمي حقق الهدف المنشود .. ونتائج ومبادرات المؤتمر تخدم صالح البشرية والإسلام

د. إبراهيم نجم: - مؤتمر الإفتاء العالمي حقق الهدف المنشود .. ونتائج ومبادرات المؤتمر تخدم صالح البشرية والإسلام

 قال الدكتور إبراهيم نجم –مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إنه بانتهاء أعمال وفعاليات المؤتمر العالمي الرابع، والذي انعقد في القاهرة خلال الأيام الماضية تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق" اكتملت الصورة المشرقة التي ظهرت على أرض مصرنا الحبيبة، من خلال مشاركة فعالة لجمع كبير من السادة العلماء وحملة الشريعة، والقائمين على دُور وهيئات الإفتاء في العالم، وجمع من المتخصصين في المجالات المختلفة ورجال السياسة والفكر والثقافة، ساهموا بجهدهم وفكرهم في نجاح المؤتمر التاريخي الذي انعقد تحت رعاية كريمة من السيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وأضاف د. نجم أن أيام المؤتمر شهدت نشاطًا مكثفًا ولقاءات متعددة وورش عمل كثيرة، دارت محاور عملها حول هدف رئيس وهو وضع التصور العلمي المتكامل الجامع بين الجانب النظري والعملي لمجالات التجديد الإفتائي، والكيفية التي يتم من خلالها تحقيق التطوير والتجديد على أرض الواقع في هذا المجال الهام الذي يتغلغل في جميع نواحي الحياة.
وأشار إلى أن القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه استطاعوا تحقيق الهدف المنشود، وتوجت أعمالهم بنتائج طيبة تخدم البشرية عامة وأمة الإسلام خاصة، مؤكدًا أن النتائج التي أثمرها هذا المؤتمر، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك عدم انفصال قيادات الأمة ومفكريها عن واقعهم، ووعيهم بمستجدات العصر، والكيفية التي يتم من خلالها علاج مشاكل الأمة من خلال مجال الإفتاء.
وأشار د. إبراهيم نجم إلى أن المؤتمر أثمر كذلك عن عدة مبادرات مهمة ومتكاملة تسهم في تطوير المجال الإفتائي، كالإعلان عن تكوين وإنشاء «المؤشر العالمي للفتوى»، الذي يهدف إلى تكوين تصور علمي وعملي صحيح للمشهد الإفتائي في العالم كله، وذلك من خلال رصد الفتاوى الصادرة في العالم أجمع والقيام بتحليل وتقويم الخطاب الإفتائي وملاحظة اتجاهاته، على أن تصدر نتائجه كل ثلاثة أشهر، بما يثمر وجود الرؤية الكاشفة التي تساعد أصحاب القرار على تقويم الواقع والقيام بما يناسبه من إجراءات.
وأوضح أن هذا الرصد والتقويم يتبعه توصيات وتوجيهات ومقترحات يتم نشرها بين هيئات ودور الإفتاء وجميع المختصين بأمر الفتوى، وجهات عديدة من دوائر الأبحاث النفسية والاجتماعية والإنسانية التي يرتبط نشاطها بقضايا الإفتاء، وكذلك المؤسسات المدنية المعنية بما يصدر من الفتاوى، لافتًا إلى أن مظاهر ونتائج هذا المؤشر ليست مقتصرة على اللغة العربية فقط بل سوف يتم ترجمته إلى لغات عديدة ليتم الاستفادة منه بصورة عالمية.
وأكد مستشار فضيلة المفتي أن ذلك الرصد والتقويم يسهم أيضًا في تصحيح المسار الإفتائي بما يناسب العصر، ويبتعد به عن أي فكر متطرف بما يحققه من حصار الفتاوى الشاذة، وصدور البيان العلمي الشرعي الصحيح من الجهات الرسمية الذي يفندها ويبين وجوه بطلانها.
ولفت د. نجم إلى أنه تم كذلك من خلال المؤتمر الدعوة «للميثاق العالمي للفتوى»، الذي يهدف إلى تكوين مدونة متكاملة جامعة للمعايير العلمية والأخلاقية للمجال الإفتائي، وآليات إصدار الفتاوى، وآداب المفتي ومكونات شخصيته العلمية، بما يحقق تفعيل دور الفتوى في البناء الحضاري ويمكنها من أداء دورها الإيجابي، مما يعد خطوة نحو تكوين منهج احترافي متخصص يضبط عملية الفتوى ويخرج بها عن حالة الفوضى.
وأوضح الأمين العام للأمانة أن المؤتمر أعلن كذلك عن الوسائل التي يتم من خلالها العمل على تفعيل هذا الميثاق وصبغته بصبغة الواقعية؛ وذلك عن طريق نشره بين أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كمرجعية موحدة معتمدة، والعمل على نشره بعد ذلك في جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بأمر الإفتاء في العالم أجمع ليصبح مرشدًا ومعينًا لوضع المواثيق التي تحد من ظاهرة الفوضى الإفتائية، وتسهيل ذلك كله عن طريق البدء في وضع خطوط عريضة للاستعانة بالبرامج الإلكترونية التي تسهل تفعيل هذه الميثاق وانتشاره في العالم أجمع.
وأكد د. نجم أن المؤتمر لم يغفل الجانب العلمي التأصيلي الذي ينير الطريق لتجديد المجال الإفتائي، وذلك عن طريق تكوين الشخصية الإفتائية المدركة والمحيطة بطرق ومناهج وتجارب الإفتاء المختلفة، وقد تم ذلك عن طريق ابتداء صدور موسوعة «جمهرة أعلام المفتين»، والتي يتم من خلالها إيراد نماذج المدارس الإفتائية المختلفة وبيان خصائصها، وبيان طرق الفتوى ومناهجها في العصر الحديث، وعرض تجارب السادة العلماء والمفتين في مواجهة الوقائع والنوازل والمسائل والقضايا، بما يخلق شخصية علمية إفتائية مطلعة تجمع خبرات السابقين وتحقق الإفادة منها بما يمكن أن تستلهمه من تجاربهم.
وأوضح أن هذه الموسوعة قد صدرت في ثلاثة مجلدات كمرحلة أولى، تضمنت تجارب أصحاب الفضيلة من الذين تولوا مسؤولية دار الإفتاء المصرية بدءًا من فضيلة الشيخ حسونة النواوي الذي تولى الإفتاء عام 1895م، إلى فضيلة الدكتور شوقي علام الذي تولى مسؤولية الإفتاء عام 2013م. ويتبع هذه المرحلة مراحل أخرى بحيث تتضمن الموسوعة تغطية أعلام المؤسسات الإفتائية في العالم كله وعرض تجاربهم العلمية والعملية في مجال الإفتاء.
حول المبادرات الأخرى التي أطلقها المؤتمر وتصب كلها في جانب التجديد والتطوير، وتحقق الارتقاء بجانب الإفتاء وتعمل على تفعيل دوره في مجال التنمية ورعاية مصالح البشر، حيث تم إصدار دليل إرشادي متكامل يمثل المرجع العام للمؤسسات الإفتائية، إنشاء المنصة الإلكترونية بعدة لغات تعنى بتقديم نماذج علمية متكاملة للتطوير والتجديد، انطلاق البرنامج التأهيلي للمتصدرين للفتوى، ظهور إصدار علمي متكامل باللغة الإنجليزية يعتني بتفنيد أفكار وأطروحات التيارات المتطرفة، صدور أعداد جديدة (الرابع والخامس) من مجلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء.
وأكد د. إبراهيم نجم أن الأمانة العامة بما تمثله من ثقل عالمي ملحوظ سوف تعمل على تفعيل كل نشاطات وتوصيات المؤتمر كبرامج عمل وتدريب وتطوير وتجديد في كل ما يتعلق بقضايا الإفتاء المعاصرة، وهي بدأت عملها في تنفيذ هذه البرامج.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 20-10-2018م

 

أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية النوعية التي قامت بها القوات المسلحة للرد على إقدام الجماعات الإرهابية على تفجير مدرعة بمنطقة بئر العبد بمحافظة سيناء يوم الخميس الموافق 30 أبريل، وذلك وفقًا لما صرح به المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد "تامر الرفاعي" الذي أوضح أنه بناءً على معلومات استخباراتية أفادت بوجود بؤرة إرهابية بإحدى المزارع بشمال سيناء؛ فقد نجحت قواتنا في استهداف فردين تكفيريين شديدي الخطورة وعثر بحوزتهما على رشاش متعدد وجهاز لا سلكي وكمية من الذخائر.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تقرير حديث له إن تنظيم "داعش" بات يصعد من اهتمامه بجزر المالديف عبر عمليات الذئاب المنفردة التي يقوم بها عناصر تبايع التنظيم هناك، في محاولة جديدة من التنظيم للبحث عن موطئ قدم يتحرك من خلاله في تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الجماعات التكفيرية والإرهابية سعت خلال الأعوام الماضية وتحديدا منذ هجمات 11 سبتمبر إلى تكثيف نشاطها الإرهابي والدموي خلال شهر رمضان المعظم، وتحويل مناسبة الشهر الكريم إلى برك من الدماء لتكدير صفو العالم الإسلامي، وهو ما دفع حسب تقرير حديث للمرصد إلى محاولة كثير من المراكز البحثية والأكاديمية لافتراض وجود علاقة ارتباط سببية بين الشهر المعظم وتزايد مؤشرات العمليات الإرهابية خلال هذا الشهر مقارنة ببقية الأشهر الأخرى.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية: إن هناك موجة شديدة الخطورة من التحيز والتمييز ضد الإسلام والمسلمين، نابعة من محاولات البعض إطلاق مصطلحات وسياسات متحيزة تربط بين الإرهاب والإسلام؛ مما يؤثر على الأمن والسلامة العامة للمجتمعات، ويعرضها لسلسلة متلاحقة من الأحداث الإرهابية في مسعى خبيث لخلق صراع بين أتباع الأديان وتبني أيديولوجيات إرهابية دفاعية كالمظلومية في الدفاع عن المستضعفين.


استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة حرق نسخة القرآن الكريم مجددًا في مدينة مالمو السويدية من قِبل اليمين المتطرف السويدي، وذلك في ظل الممارسات المناهضة للإسلام والمسلمين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57