هو الصحابي الجليل عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ بْنِ عَائِشِ بْنِ قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْن أميّة الأنصاريّ الأوسي، وقيل في نسبه غير ذلك. أبو عبد الرحمن.
شهد بيعتي العقبة الأولى والثانية. وقيل: لم يشهد إلّا بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار رضوان الله عليهم.
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقيل: بل آخي بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
كان من الذين أثنى عليهم المولى عز وجل ووصفهم بأنهم يحبّون أن يتطهروا في قوله تعالى: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾ [التوبة: 108]؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت هذه الآية بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عويم بن ساعدة فقال: «مَا هَذَا الطُّهُورُ الَّذِي أَثْنَى الله عَلَيْكُمْ بِهِ»، فقال: يا رسول الله، ما خرج منّا رجلٌ ولا امرأةٌ من الغائط إلا غسل مَقْعَدَهُ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَفِي هَذَا».
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه مادحًا عويمًا رضي الله عنه: "ما نُصِبَتْ رَايَةٌ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلّا وتحت ظلّها عُوَيْمٌ".
شهد بدرًا وأحدًا والخندق، وتٌوفّي في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقيل: بل تُوفّي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان له من العمر خمسة وستون عامًا، وقيل: ستّةٌ وستّون. فرضي الله عنه.