أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنَّ تكريم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لذوي القدرات الخاصة يعكس اهتمامَ سيادته واهتمام الدولة المصرية بجميع أبنائها وكافة فئات المجتمع دون تفرقة.
وقال مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره اليوم الثلاثاء: إن إعلان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لعام 2018 ليكون عام "ذوي القدرات الخاصة" يعكس اهتمامَه بهم وبكافة أبنائه من مختلف فئات الشعب المصري.
وأضاف مفتي الجمهورية: إن الإسلام نصير ذوي القدرات الخاصة، ويدعو إلى توفير كافة سبل الراحة والرعاية اللازمة لهم لينعم أبناء المجتمع الواحد بالأمن والاستقرار الاجتماعي، مشددًا على ضرورة دمجهم في الحياة وعدم تهميشهم مطلقًا، وتوفير فرص العمل لهم بما يتناسب مع طبيعتهم.
وأوضح فضيلة المفتي أن من أعظم صوَر العناية بذوي القدرات الخاصة إتاحةُ الفرصة لهم ليقوموا بدورهم في الحياة الاجتماعية، وأن يندمجوا مع مجتمعاتهم بشكلٍ طبيعي؛ حيث كان ابن أم مكتوم، رضي الله تعالى عنه، مؤذنًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم "وهو أعمى". كما استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مراتٍ كثيرة ليصلّي بهم ويرعى شؤونهم.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة الإسلامية تدعونا دائمًا إلى حفظ كرامة الإنسان أيًّا كان، والذي جعله مكرَّمًا في آدميته، ومن باب أولى ذوي القدرات الخاصة، كما حثَّ المجتمع على التأدّب معهم بآداب الإسلام التي تزرع المحبة والودّ، فجعل من المحرّمات والكبائر السخرية والاستهزاء والهمز بأية وسيلة مصداقًا لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)} [الحجرات: 11].
المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 25-12-2018م