21 يناير 2019 م

مرصد الإفتاء: الصراعات الأفريقية مكَّنت التنظيمات المتطرفة من استقطاب الأطفال

مرصد الإفتاء: الصراعات الأفريقية مكَّنت التنظيمات المتطرفة من استقطاب الأطفال

أصدر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا تحدث فيه عن ظاهرة "أشبال الخلافة" في أفريقيا التي تعتمد عليها التنظيمات المسلحة هناك، في محاولة لسد ما تعاني منه من نقص في المقاتلين بالإضافة إلى نشر أفكارهم الأيديولوجية بين الصغار، موضحًا أن "أشبال الخلافة" المقصود بهم الأطفال الذين يتلقَّون رعاية خاصة من قِبل التنظيمات المتطرفة عبر الاهتمام بتنشئتهم فكريًّا علي أفكار "الجهاد" وبدنيًّا من أجل القتال وحمل السلاح، وبالتالي فتكوين شخصيتهم يتم علي يد هذه الجماعات والتنظيمات التي دربتهم على القنص وحمل السلاح وتصفية من يخالفهم دون رحمة تحت شعار " نصرة دين الله".
وأوضح المرصد في تقريره أن التنظيمات المبايعة "للقاعدة" في أفريقيا والتنظيمات الأخرى التابعة لتنظيم "داعش" هي الأكثر إقبًالًا على هذه الظاهرة، خاصة أن أفريقيا تعد موطنًا لأكثر من 75% من إجمالي عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراعات حول العالم، بعد أن ارتفع عدد الحوادث الإرهابية التي تورطت فيها الجماعات الارهابية في أفريقيا منذ عام 2010م إلى عام 2018م لأكثر من 300% وهو الأمر الذي أكدته اليونيسف مؤخرًا في تقريرها حول خطورة الصراعات في أفريقيا على الأطفال هناك وأنهم باتوا محل استهداف من التنظيمات المتطرفة، التي تسعى إلى الاستثمار فيهم.
وذكر التقرير أن تنظيم "بوكو حرام" في غرب القارة الأفريقية استخدم الأطفال بشكل كبير في الآونة الأخيرة لتنفيذ عمليات انتحارية، حيث أكدت (اليونيسيف) أن تجنيد الأطفال في غرب أفريقيا تضاعف لأكثر من ثلاث مرات منذ عام 2010م، واستخدم التنظيم أكثر من 135 طفلًا لتنفيذ عمليات إرهابية على معسكرات للجيش والقرى النيجيرية، مضيفًا أن تنظيم "بوكو حرام" طبقًا لتقرير صادر عن صحيفة "الإيكونوميست" قام باختطاف عدد كبير من الأطفال واستبعاد الكثير من الفتيات، كما أشار مركز مكافحة الإرهاب في وست بوينت بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن" بوكو حرام" استخدم الأطفال في 434 تفجيرًا انتحاريًّا منذ عام 2010م وحتى الآن.
وأوضح التقرير أن أفريقيا الوسطى هي الأخرى شهدت عمليات تجنيد للأطفال من قِبل التنظيمات المتطرفة، وفي الصومال أيضًا أشارت اليونيسيف إلى أنه يتم تجنيد 200 طفل كل شهر على الأقل وبخاصة من قِبل "حركة الشباب" الصومالية وتنظيم "داعش" الذي يحاول بسط سيطرته، كما أشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم تجنيد ما يقرب من 1800 طفل، واختطاف 1278 طفلًا آخرين.
وأضاف المرصد أن كلًّا من مالي والنيجر والكاميرون وهما من الدول التي تشهد عمليات إرهابية متكررة بسبب انتشار خطر الإرهاب الذي يمثله بوكو حرام والتنظيمات المبايعة للقاعدة شهدت أيضًا ظاهرة تجنيد الأطفال ضمن فكرة "أشبال الخلافة" في أفريقيا، ففي الكاميرون اختطف عام 2018م أكثر من 80 طفلًا كاميرونيًّا من قِبل تنظيم "بوكو حرام" عقب الهجمات التي يشنها على القرى الكاميرونية المجاورة للحدود النيجيرية.
وقال التقرير إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قام بتجنيد الأطفال واستخدامهم في عملياته المسلحة في مالي للقتال ضد القوات التي تحارب الإرهاب هناك، حيث لوحظ من قِبل شاهد عيان ومن وسائل الإعلام المختلفة وجود أطفال يحملون السلاح إلى جانب مقاتلي التنظيم، وأوضح التقرير في السياق ذاته أن التنظيمات الإرهابية في أفريقيا قامت في الآونة الأخيرة باختطاف أطفال من أسر مسيحية واستخدامهم في العمليات الانتحارية عبر إجبارهم على تنفيذ هذه العمليات بالقنابل أو الأحزمة الناسفة، وقد كان "بوكو حرام " من أكثر هذه التنظيمات التي تقبل على خطف أبناء الأسر المسيحية واستخدامهم في التفجير في إطار ما يعرف بـ" الطفل المفخخ" .
ورأى المرصد أن ظاهرة "أشبال الخلافة " في أفريقيا تزايدت في الآونة الأخيرة بسبب مشاكل الفقر والحروب التي تعاني منها القارة، مضيفًا أنه لحل هذه الظاهرة لا بد من ضرورة التوعية بمخاطر انتهاكات التنظيمات الإرهابية تجاه الأطفال، والحث على التدخل لتحرير الأطفال من البيئات التي يتم فيها استغلالهم مع ضرورة تقديم الدعم للأطفال الفارين من جحيم هذه الصراعات والحروب، وهو ما يتطلب منظورًا طويل الأمد وجهدًا لتطوير البيئات المحلية المتضررة من النزاعات التي يعودون إليها.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 21-1-2019م


 

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية التفجير الإرهابي الذي استهدف مدرعة جنوب منطقة بئر العبد بمحافظة سيناء وأسفر عن استشهاد وإصابة ضابط وصف ضابط و8 جنود آخرين وفقًا لما صرح به المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد " تامر الرفاعي".


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداءات العنصرية التي قام بها عناصر متطرفة يعتقد أنهم يمينيون مؤيدون لليميني العنصري ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني، والتي طالت أحد المحال التجارية المملوكة لإحدى المهاجرات المغاربة في مقاطعة بريشيا، وذلك بتكسير نوافذه وأبوابه وكتابة عبارات تمييزية، ألحقت برسومات على الأرض تمثل الصليب المعقوف.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن علماء الإفتاء يراقبون مُستجِدَّاتِ الأحداثِ والمسائلِ، ثُمَّ يُصدِرونَ الفتاوى التي تواكبُ تلك الأحداثَ المتلاحقةَ وتجيبُ عن كافَّةِ المسائلِ الشائكةِ".


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن مصر مرت بتحديات متلاحقة استغلها بعض المغرضين لخلق حالة توتر دائمة بين المواطن وبين الدولة". وأوضحت الدار –في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أنه للتغلب على هذه التحديات يجب علينا إيقاظ وعي الأمة، بإحياء مفهوم المسئولية المشتركة والتعاون فيما بيننا على البر، فكلنا في موقع المسئولية كما في الحديث المتفق عليه: «كُلكُمْ راعٍ، وكُلكُمْ مسْئُولٌ عنْ رعِيتِهِ».


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17