06 فبراير 2019 م

مرصد الإفتاء يدعو كل أسرة إلى حماية أطفالها من التطرف والاستعانة بالمتخصصين

مرصد الإفتاء يدعو كل أسرة إلى حماية أطفالها من التطرف والاستعانة بالمتخصصين

دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية المجتمع المصري إلى بذل المزيد من الجهد والمتابعة للأطفال والنشء، وحمايتهم من دعاة التطرف والعنف والتكفير، وبذل المزيد من الجهد في متابعة الدوائر التي يتعامل معها أطفالهم، خاصة على مواقع الإنترنت والأصدقاء الافتراضيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
ونبَّه المرصد الأسر المصرية إلى ضرورة متابعة التغيرات التي تطرأ على أفكار أبنائهم، خاصة ما يتعلق منها بالجانب الديني، كترديد مقولات دينية دون وعي بمعاني تلك النصوص ولا مقاصدها، إضافة إلى التصور الدائم بامتلاك الحقيقة والاهتمام المبالغ فيه بالالتزام الديني الشكلي، الذي يستهدف المظهر دون الجوهر، إضافة إلى التسفيه من آراء الآخرين والإساءة إلى الرموز والعلماء.
وأشار المرصد إلى عدد من المقولات التي ترددها التنظيمات المتطرفة، وينقلها عنها الشباب والنشء المنخدع بها، مفادها تكفير الحكام وتخوينهم وتكفير المجتمعات المسلمة بدعوى "حكمهم بما أنزل الله" وعدم رضاهم بتحكيم الشريعة، فهم يحكمون على المسلمين بالكفر عبر التاريخ فلم يسلم منهم عالم ولا ولي، إضافة إلى رفض المذاهب الفقهية المعتبرة، وإنكار التصوف بدعوى أنه بدعة، وكراهية الوطن ورفض المساواة مع أبناء الوطن من مختلف الديانات، إضافة إلى تحريم العمل في تخصصات بعينها كالرسم والمحاماة والتصوير.
وقال المرصد إن تحميل النشء والأطفال في سن مبكرة بهذه الأفكار من شأنه أن يجعلها في منزلة المعتقدات التي لا يحيدون عنها، الأمر الذي يسهل من عمليات التجنيد والتحول نحو التطرف، واتخاذ مواقف عدائية من المجتمع والعالم، بناءً على الأفكار التي تم زرعها من قبل لديهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي الجديدة، وذلك عوضًا عن الطرق القديمة في التجنيد والتنشئة التي كانت تستخدمها تلك الجماعات عبر شعارات الدروس المجانية للطلبة، والتي كانت المدخل الرئيسي في تجنيد النشء والشباب، إلا أن الواقع المعاش الآن قد وضع عدة مخاطر تطل علينا من مختلف الجهات، خاصة مع النشاط الكثيف للتنظيمات المتطرفة والتكفيرية على شبكات التواصل المختلفة والألعاب كعالم افتراضي موازٍ يصعب السيطرة عليه أو مراقبته ويسهل من خلاله جذب الأطفال.
ولفت المرصد إلى أن التغيرات الكثيرة التي طرأت على نمط الحياة وطبيعة الأسرة وتماسكها قد أثرت بشكل كبير في قدرة الأُسر على لملمة شمل أفرادها، وأصبح من الصعب على الأسر متابعة كافة المدخلات الفكرية والسلوكية التي يتعرض لها أطفالهم سواء خلال مجتمعهم الذي يعيشون فيه كالمدرسة والشارع ووسائل الإعلام المختلفة؛ أو من خلال المجتمع الافتراضي غير المرئي عبر شبكات الإنترنت، مشيرًا لضرورة تمسك الأسرة بدورها في كونها حلقة الوصل بين أبنائها وبين العالم الخارجي التي تعبر من خلاله الأفكار المختلفة لهم، فتكون وسيلة حماية لمنع نفاذ الأفكار المتطرفة وأداة لتوجيه الأبناء نحو القيم والأخلاق السوية من خلال التفاعل والتواصل الدائم.
ودعا المرصد الأُسر المصرية إلى اللجوء للمتخصصين للاستعانة بهم واستشارتهم فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأطفال والتواصل معهم والتعامل مع مشكلات التغيرات التي تطرأ على سلوكهم والحفاظ على الترابط الأسري والمصارحة بين الأبناء والآباء، وتفعيل الأدوار المجتمعية في حماية الشباب من براثن التطرف ودعايته السوداء، والتكاتف لأجل القضاء على أشكال التطرف المتغيرة والمتعددة.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 6-2-2019م
 

قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرمه بالعقل، ومن هذه القدرة الفذة نشأت العلوم، وتفرعت الصناعات والفنون، وسارت البشرية في دروب التقدم، حتى بلغنا عصرًا تحاكي فيه التقنية الإدراك البشري، وتحلل وتتَّخذ قراراتٍ معقدةً. مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا منفصلًا، بل هو امتداد للعقل الإنساني، ومن الطبيعي أن يسخر هذا الإنجاز العلمي لخدمة البشرية، داخل إطار من القيم والضوابط.


أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفتوى الرشيدة أصبحت اليوم إحدى أهم الأدوات الفكرية والدينية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتطرف، مشيرًا إلى أن مؤسسات الإفتاء المعتدلة – وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية – تلعب دورًا محوريًّا في تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين.


انطلقت صباح اليوم الأحد، فعاليات "برنامج تدريب الصحفيين على تغطية القضايا الدينية والإفتائية"، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بهدف تعزيز قدرات الصحفيين في التعامل المهني مع الموضوعات الدينية والإفتائية، بما يسهم في تقديم خطاب إعلامي رصين ودقيق، يعكس روح الوسطية ويواجه الفكر المتطرف، وتفعيل الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والدينية لخدمة المجتمع.



استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من ممثِّلي رابطة خريجي الأزهر الشريف في بنجلاديش برئاسة قاضي شمس الدين، ممثل الرابطة في دكا، وذلك بحضور مجموعة من طلاب الأزهر البنجاليين، حيث جاء اللقاء في إطار تعزيز التواصل العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والجاليات الإسلامية في دول جنوب آسيا، ولا سيما الأزهر الشريف.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17