11 فبراير 2019 م

مرصد الإفتاء: تركيز العالم على تنظيم دون غيره يساعد الآخرين على الصعود والاستقواء

مرصد الإفتاء: تركيز العالم على تنظيم دون غيره يساعد الآخرين على الصعود والاستقواء

 دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، المجتمع الدولي، والقوى الإقليمية الفاعلة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى إيجاد استراتيجية واضحة الملامح لمواجهة كافة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، استراتيجية لا تركز على تنظيم دون الآخر، بل تعمل على جميع الأصعدة، وفي تنسيق شديد بين القوى المتحالفة ضد الإرهاب، حتى لا تترك الفرصة سانحة أمام أحد تلك التنظيمات للازدهار والاستفحال مرة أخرى في ظل التركيز على تنظيم آخر، وحتى تكون ضربة قاصمة لجميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأكد مرصد دار الإفتاء أن الجماعات المتطرفة تعود للازدهار والانتعاش بعد تراجعها وانزوائها في ظل انشغال القوى الدولية في محاربة الجماعات المتطرفة الأخرى، مشيرًا إلى أن المثال الأوضح لذلك هو تنظيم داعش والقاعدة، فحين ينصبُّ الاهتمام الدولي على مكافحة داعش يصعد تنظيم القاعدة ويزدهر بعيدًا عن مناطق الاهتمام، وفي حين تهاجم القوى الدولية تنظيم القاعدة يزدهر تنظيم داعش وتنتشر الجماعات الموالية له.
وأضاف المرصد أن الصومال تعد من أبرز الأمثلة على ذلك، حيث تزامن بزوغ نجم تنظيم داعش في الصومال مع اشتعال الصراعات المسلحة بين الحكومة الصومالية ومقاتلي حركة الشباب في المناطق الجنوبية ووسط الصومال، ما دفع التنظيم إلى إعلان وجوده في جبال جلجلا من أجل استقطاب شباب الحركة في الجبال التي تتوافر فيها تحصينات طبيعية، وبيئة تساعد على التخفي لفترات طويلة.
وأشار المرصد إلى أنه في حين تتراجع حركة الشباب –الموالية لتنظيم القاعدة– حيث انحسر نفوذها بعد خسارتها في أقاليم جنوب ووسط الصومال، تزايد أعداد مقاتلي داعش في تلك المناطق؛ حيث قدرت تقارير أممية أعدادهم بالمئات، بينما وصلت أعداد مقاتلي حركة الشباب إلى نحو خمسة آلاف مقاتل.
وفي شمال أفريقيا - حسبما يضيف المرصد- يحاول تنظيم القاعدة الاستفادة القصوى من تراجع داعش واندحاره، ففي حين تفكك تنظيم داعش وانحسر تأثيره في المنطقة، أقدم تنظيم القاعدة على دمج كلٍّ من: "جماعة أنصار الدين" و"جبهة تحرير ماسينا" و "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و"تنظيم المرابطين" في تنظيم جديد تحت اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".
وأكد مرصد الإفتاء على ضرورة السعي للاستفادة من هذه الانقسامات بين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة. والعمل على النَّيْل من تلك الجماعات من خلال إظهار فساد فكرها وانحراف عقيدتها، خاصة أن تلك الجماعات تبذل الجهود الحثيثة في محاولة القضاء على الجماعات المنافسة لها في الحركة؛ لتصبح هي على رأس المشهد العالمي، مؤكدًا أن تلك الخلافات البينية ستؤدي إلى فرار عناصر تلك الجماعات وتراجع دعم مؤيديها ومموليها بسبب الاقتتال الداخلي فيما بينها.
وشدد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة على ضرورة التعاون بين القوى الدولية لدحر قوى الإرهاب وخفافيش الظلام حتى ينعم العالم بمزيد من الأمن والاستقرار، وذلك من خلال الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة الدولية الأمنية والسياسية.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 11-2-2019م

ندد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة لندن في الثاني من فبراير الجاري، حيث أشار المرصد إلى أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في حادثة طعن قام بها أحد الأفراد في ضاحية ستريثام بجنوب لندن، وهو الحادث الذي تبناه تنظيم داعش في اليوم التالي.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في مؤشر الإرهاب عن الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر في الفترة من 14 إلى 20 ديسمبر أنه رصد في هذا الأسبوع 38 عملية إرهابية استهدفت 11 دولة حول العالم نفذتها 9 جماعات إرهابية بالإضافة إلى العمليات التي سجلت ضد مجهول، أسقطت 218 شخصًا ما بين ضحية ومصاب، في تصاعد ملحوظ للعمليات الإرهابية التي شهدها المؤشر لهذا الأسبوع.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من استغلال الجماعات والتيارات الإرهابية للنساء؛ لتجنيدهن لشن هجمات انتحارية خلال الفترة المقبلة، لافتًا النظر إلى أن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية تكثف هجماتها في شمال الكاميرون خلال الفترة الحالية في محاولة منها لتصدر المشهد ونشر منهجها وفكرها المتشدد بالقوة.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن جهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتفكيك الخلايا الإرهابية ورصد وإحباط تحركات العناصر الإرهابية؛ قد أثمرت عن خروج مصر من قائمة أكثر الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب في العام 2019م، وذلك وفق مؤشر الإرهاب الصادر عن مركز السلام والاقتصاد، وهو أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم.


قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا تقوم حضارة في العالم ولا تستقيم دعائم دولة ولا ينهض وطن إلا على احترام القانون، بطريقة يتساوى فيها جميع المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة بين أفراد الوطن الواحد، وبما يقضي على الرشوة والمحسوبية والفساد الذي تتآكل معه بنية أي مجتمع وتتبخر معه أية إنجازات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27