04 مارس 2019 م

دار الإفتاء المصرية تخرِّج الدفعة 12 في برنامج تدريب الوافدين على علوم الإفتاء

دار الإفتاء المصرية تخرِّج الدفعة 12 في برنامج تدريب الوافدين على علوم الإفتاء

شهدت إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية اليوم احتفالية تخريج الدفعة الثانية عشرة في البرنامج التدريبي لتأهيل الوافدين على الإفتاء، الذي استمر لمدة ثلاثة أعوام، حيث تخرج فيه عدد من المتدربين من بلدان مختلفة منها: إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، نيجيريا.

وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أن الخبرات الإفتائية ما زالت تنتقل من جيل إلى جيل منذ وصول عقبة بن نافع الجهني والصحابة الكرام رضي الله عنهم، والليث بن سعد الذي أثرى الحياة العلمية بآرائه التي سبقت عصره، ثم تلامذة الإمام مالك والإمام الشافعي وفقهاء الحنفية، وكان الأزهر الشريف حاضنًا لكل هؤلاء.

وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء قد تكونت من كل هذه الخبرات المتراكمة منذ تأسست عام 1895م، وتولاها أكابر العلماء الذين تركوا تراثًا علميًّا وإفتائيًّا ضخمًا، مشيرًا إلى أن السمة الأساسية التي تميز بها هذا التراث الإفتائي أنه كان حريصًا على حفظ استقرار المجتمعات وتحصين الأمة من التفكك.

وأوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية كانت حريصة أشد الحرص على أن يكون لها دور في تكوين العقل الإفتائي، وأن تخرج للأمة مفتين قادرين على إدراك الواقع وإنزال الحكم عليه، وأن يكونوا مؤهلين بالعلوم المهمة والتدريب العملي الضروري من خلال مقررات راعت فن الفتوى وكيفية الوصول إلى قلوب الناس وحسن الاستماع لهم.

ووجَّه فضيلة المفتي عدة نصائح إلى الطلبة الخريجين قال فيها: "أنتم ورثة الأنبياء، ولن تكونوا كذلك إلا إذا حملتم الأمانة بصدق، فأنا أراكم اليوم سفراء للعلم الشرعي ومتحملين للأمانة في بلادكم ومدافعين عن شرع الله ووسطية الدين وحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم".

من جانبه أكد الدكتور عمرو الورداني -مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء- أن دار الإفتاء المصرية انطلقت بهذا البرنامج التدريبي للمفتين من كونها مؤسسة علمية وبحثية وتأهيلية تحاول من خلال ما حباها الله به من خبرات وكفاءات أن تمد المجتمع المسلم بمن يقودون الرأي الديني قيادة رشيدة معتدلة.

وأضاف أن البرنامج التدريبي تضمن محورين أساسيين، الأول: أنه يضم مواد شرعية لا يستغني عنها المفتي عند إصدار الفتوى حتى تكون منضبطة ومراعية للواقع وتحفظ سِلْم المجتمع، والثاني: التدريب العملي لمدة عام داخل جميع إدارات دار الإفتاء، لكي يتمكن المتدرب من صناعة الفتوى ومعرفة كافة خطوات العملية الإفتائية بشكل مباشر وعملي.

وأشار إلى أن الدار تعمل على تطوير تلك البرامج عامًا بعد عام، فلا تعتمد فقط على العلوم الشرعية، ولكن تعتمد كذلك علوم الواقع كعلم النفس والاجتماع وغيرهما، مما يؤهل المفتين لإدراك الواقع المعاصر، فضلًا عن التركيز كذلك خلال البرنامج على تفكيك الفكر المتطرف والرد على الفتاوى الشاذة للجماعات الإرهابية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 4-3-2019م

 

 

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.


الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل،  نحمده سبحانه على ما أنزل من الكتاب، وما شرع من الأحكام، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربِّه والمبيِّن لشرعه وبعد،، لقد تابعت دار الإفتاء المصرية باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، وانطلاقًا من مسئوليتها وواجبها نشير إلى ما يلي:


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن البلاء سنة إلهية، وهو في حقيقته اختبار وتمحيص وتهذيب، وليس عذابًا في كل حال. واستشهد بقوله تعالى:


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق التاسع والعشرين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


·التكنولوجيا ليست نقمة في ذاتها إنما العبرة بطريقة استخدامها وأثرها على الإنسان والمجتمع-نشر الأخبار الكاذبة والتلاعب بالمحتوى في الفضاء الرقمي هو من صور الكذب المحرم شرعًا-الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم ضمن إطار أخلاقي منضبط خاصة في المجالات الحساسة كالصحة والتعليم-التزييف العميق يمثل خطرًا حقيقيًّا على الاستقرار الفكري والأمان المجتمعي ويقع تحت طائلة الكذب المحرم


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57