22 مارس 2019 م

فى كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمياه.. مفتي الجمهورية : ترشيد استهلاك المياه وحمايته من التلوث من مقاصد الشريعة الإسلامية

فى كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمياه..  مفتي الجمهورية : ترشيد استهلاك المياه وحمايته من التلوث من مقاصد الشريعة الإسلامية

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية ، أن الماء من أجل النعم الإلهية التى أنعم الله عز وجل بها على الإنسان بل وعلى جميع المخلوقات حيث جعل الله تعالى منه الحياة مصداقا لقول المولى عز وجل " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " الأنبياء- الآية 30.

وشدد مفتى الجمهورية فى كلمته اليوم الجمعة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمياه الذى يوافق الثانى والعشرين من شهر مارس من كل عام ، على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليه والالتزام بالمخططات التى تضعها الدولة للحفاظ على الماء وحسن استخدامه والاستفادة به فى مختلف مجالات الحياة .

وقال مفتى الجمهورية : إن الشريعة الإسلامية الغرّاء كانت سبّاقة فى التأكيد على ضرورة التوسط والاعتدال فى استهلاك المياه وعدم الاسراف مطلقا لأن الإسراف في استعمال الماء من الأمور المذمومة ، كما يعد الاعتدال والتوسط فى استهلاك المياه من مقاصد الشريعة الاسلامية ، فالله تعالى قد حرم علينا الإسراف في كل شيء فقال سبحانه و تعالى ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31] ، وقال تعالى أيضا ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾ [الشعراء: 151، 152].

وأضاف فضيلة المفتى : كما تدعونا الشريعة الإسلامية إلى الحفاظ على الماء وحمايته من التلوث حيث نبّه المولى عز وجل من أن أي إفساد في البيئة على وجه العموم وبيئة الماء على وجه الخصوص إنما من كسب البشر وتدخلهم السيئ الذي أفسد البيئة وأخل بأساسها المتوازن، كما نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، عن تلويث الماء ، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الماء الراكد) .

واستدل فضيلة المفتى بما رواه الإمام أحمد وابن ماجة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟..قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قال: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ).

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 22-3-2019م
 

يتقدم فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات التهنئة، إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه)، وإلى قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم، وسائر شعوب الأمتين العربية والإسلامية؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك،


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف كنيسة دير اللاتين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الفعل المشين يُمثّل اعتداءً صارخًا على دور العبادة، وتجسيدًا واضحًا لحالة السقوط الأخلاقي التي بلغها الاحتلال، واستهانةً بالمواثيق الدولية التي تُحرِّم المساس بالمقدسات الدينية تحت أي ظرف من الظروف، مؤكدًا أن استهداف دور العبادة من مساجد و كنائس، لهي جريمة حرب مكتملة الأركان، تمسُّ حرمة العقيدة، وتعبِّر عن عجز الاحتلال عن التمييز بين ساحات القتال والأماكن المقدسة، في خرقٍ فاضحٍ ومتكرر لكل قواعد القانون الدولي الإنساني.


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.


أهمية اختيار موضوع المؤتمر في ظل الطفرات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد دور المفتي مقتصرًا على الاجتهاد التقليدي، بل بات لزامًا عليه مواكبة التحولات الرقمية المعاصرة. اختيار موضوع المؤتمر جاء ليضع الفتوى في قلب العصر، ويعزز جاهزيتها للتعامل مع تحديات الواقع الجديد.


بمزيد من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ضحايا الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي بالقرب من محافظة المنوفية، والذي أسفر عن وفاة عشرة مواطنين أبرياء وإصابة عشرة آخرين في حادث مأساوي يدمي القلوب.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 يوليو 2025 م
الفجر
4 :35
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 49
العشاء
9 :16