الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
22 يوليو 2019 م

مستشار مفتي الجمهورية يشارك في أعمال اجتماع "التعليم العالي الإسلامي" في سنغافورة

مستشار مفتي الجمهورية يشارك في أعمال اجتماع "التعليم العالي الإسلامي" في سنغافورة

بدعوة من المجلس الإسلامي السنغافوري يغادر الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية – اليوم متوجهًا إلى سنغافورة للمشاركة في أعمال الاجتماع الموسع حول "الاتجاهات المستقبلية في التعليم العالي الإسلامي".

ويعقد الاجتماع في الفترة من 24 إلى 25 يوليو الجاري، ويشارك فيه كبار العلماء في سنغافورة وعلماء من دول العالم فضلًا عن خبراء في التعليم العالي الإسلامي، وذلك في إطار سلسلة اجتماعات تحضيرية لإنشاء كلية إسلامية في سنغافورة.

وسوف يعرض د. إبراهيم نجم خلال الاجتماع تجربة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في برامج تدريب المفتين والتعليم عن بعد وكيفية تطوير السياق الواقعي في التعليم العالي الإسلامي.

من جانبه قال د. إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن للعلم مكانة عظيمة وقيمة كبيرة في منظومة القيم الإسلامية، والعلماء هم ورثة الأنبياء، والعلم أساس للدين والدنيا، وهو أول حدث في حياة الإنسان؛ قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا} (البقرة/31). وبدون العلم لا يكون الإنسان مؤهلًا لمهمة الاستخلاف في الأرض، وبغيره لا تتحقق مصالحه.

وأضاف أن التعليم العالي يحتل مكانة رفيعة في المنظومة التعليمية، فهو رأسها وأهم مراحلها وأعلى درجات السلم التعليمي، فهو المسئول عن إنتاج الثقافة العلمية المتقدمة، ويساهم بشكل مباشر في توفير الكوادر المؤهلة والقادرة على قيادة المستقبل على نحو أفضل.

وأوضح د. نجم أنه يجب علينا تحديد أهداف التعليم العالي الإسلامي المنشود، مشيرًا إلى أنها تتمثل في: إعداد القوى البشرية، وذلك من خلال إعداد الكوادر الإسلامية المطلوبة، والتي ستقوم بشغل الوظائف الدينية والعلمية والإدارية ذات المستوى العالي في المؤسسات الإسلامية على اختلاف أشكالها ووظائفها.

وأشار إلى أنه من بين الأهداف كذلك تطوير البحث العلمي في العلوم الشرعية، من خلال توليد المعرفة الشرعية المطلوبة عن طريق متابعة البحث والتعمق العلمي؛ للإسهام في تقدم المعرفة الإسلامية الإنسانية؛ وكذلك نشر الفكر والثقافة الإسلامية في المجتمع: وذلك من خلال تقديم المعرفة الإسلامية بشكل مناسب وملائم للمجتمع، وتشجيع القيم الإسلامية العليا والحضارية والخُلُقية ونشرها على أوسع نطاق، مع الحفاظ على هوية المجتمع المسلم باتجاه تحديات المستقبل.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية أنه لا بد أن يرتبط التعليم العالي الإسلامي بالواقع وإشكالاته وتعقيداته بشكل مباشر وقوي، وألا يكون بمعزِلٍ عن ذلك الواقع؛ فمنهج الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وقد أتى هذا الدين العظيم بما ينظم كلَّ صغيرة وكبيرة في أمور الدنيا؛ كما قال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} (الأنعام/38)، فلا يصح إقصاء الدين عن دائرة الحياة، أو وضعه في أضيق الحدود.

وأضاف أنه لا بد أن يركز التعليم العالي الإسلامي أيضًا على المشكلات الحقيقية للأمة المسلمة ويبتعد تمامًا على المشكلات الزائفة. والمشكلة الحقيقية هي: المشكلة التي تمثل عقبة تعوق الفعل أو الفكر الإنساني عن الاستمرار في تقدمه الطبيعي. أما أن نشغل أنفسنا بمشكلات زائفة لا طائل من تحتها وعفى عليها الزمن ونتناحر حولها، فهذا ضرب من العبث.

وعن تجربة دار الإفتاء المصرية أكد د. إبراهيم نجم أن دار الإفتاء المصرية من أعرق وأهم المؤسسات الإفتائية على مستوى العالم، وكان لها السبق في تطوير وتحديث آليات ووسائل الفتوى ووضع أنظمة التحديث المستمر لمواءمة التقدم التكنولوجي والاستفادة به في مجال الفتوى والإفتاء.

وأضاف أن الدار قدمت في مجال التعليم والتدريب على الفتوى والإفتاء خدمة التدريب الراقي التي تهدف إلى تحسين الأداء الدعوي لدى المتصدرين للإفتاء؛ من أجل مزيد من الوعي والإدراك لواقعهم وحاجات أمتهم الحضارية، والتعامل مع المستجدات المعاصرة بوعي وكفاءة.

ومن ذلك أيضًا خدمة إعداد المفتين عن بعد؛ فقد أسست دار الإفتاء المصرية أول مركز من نوعه للتعليم عن بُعْد في المجال الإفتائي والشرعي؛ حيث تم إعداد المناهج المتخصصة في مجال الإفتاء الشرعي؛ ليتم بثُّ ذلك على موقع خاص بالتعليم عن بُعْد. وتوفر هذه الخدمة على طلاب العلم عناء السفر للحصول على دورة دراسية في الإفتاء بالدار كما هو حاصل في وقتنا هذا، حيث يمكنهم من خلال موقع التعليم عن بُعْد أن يحصلوا على المعارف والمهارات الإفتائية التي تؤهلهم للقيام بدور الإفتاء بعد ذلك في بلادهم.
 

واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.


استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اليوم السبت، فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في إطار احتفالات جامعة المنصورة بعيد العلم، حيث تأتي الزيارة تأكيدًا على الدور العلمي والدعوي والوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في خدمة المجتمع ونشر الوعي والفكر المستنير بين أبنائه


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يتشرف بأن يكون عضوًا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتيًا للديار المصرية في فترة من الفترات، موضحًا أنه كان يعمل دائمًا وفق منهج الشريعة الإسلامية دون إفراط أو تفريط.


أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20